حديث الروح
14تموز2007
عبد الرحمن الجعفري
عبد الرحمن الجعفري
مـهـلاً عـليّ فما قد صابني يكفي لـو لـم أكـن لغرام الأمس مدًّخراً لاتـعـذلـي النفس إنّي كنت عاذلها صـافـحتُ ذنباً وما قد كنت ماددها مـاذا فـعـلـتُ لأُنفى من مدينتنا هـذا سـؤالٌ أضـاع الدّهر مختبئاً سـألـتُ عـنـه بلاد الحبِّ قاطبةً أدمـيتُ كلَّ دروب العشقِ إذ وطئت صـادقـتُ أوديـةً عـانقتُ رابيةً أمسيتُ في حِجْلِ رجلِ الحزنِ مندَثِراً قـولـي بـربكِ ماذا كان ينقُصُني أتـعْـذلـيـهِـ شتاتاً كنتُ أجمعُهُ فـتـلك إحدى ضلوع الصدرِ ترْدفُهُ لاتنظري لي بعين العطْفِ واعتبري لايـحـرق الـقلب شيئاً أنتَ شارِبُهُ جـودي عـليَّ بصمْتٍ فالكلامُ أذىً ومـا أظـنُّ لـنـفـسي مشْفياً أبداً | بـل كاد نصفهُ أن يفضي إلى لـمتُّ شوقاً قبيل الموت من ضعفِ حـتـى بكتْ فبكى من حالها حرفي يـدي فـكـيف إذاً قد صافحتْ كفّي أو أن أُجـرًّدَ بـعد النفيِ من سيفي في الصّدر حتى أقام اليوم في كتْفي فـمـا أجابتْ بغير القصفِ والنسفِ رجـلاي فـيها بما يرْبو على الألْفِ حـاربـتُ عـالـيةً عاندتُهُ ظرْفي بـعـد الصباحِ بتاج السعْدِ كالأنْفِ غـيـر المماتِ فما هذا غدى خوفي في جوفي الآن ها قد طار من جوفي قـلباً يصومُ عن التحريكِ والرجْفِ مـاقـلتهُ من بديع النحوِ والصّرْفِ كـحرقة الشيءِ بالإحسانِ والعطْفِ إن لـم يكنْ في كلامِ المرءِ مايشفْي فـالـهـمُّ أطبقها نصفاً على نصْفِ | حتفي