كباشٌ وذئاب
26كانون12009
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
كـباشٌ سارحاتٌ في المراعيِ كـبـاشٌ في حظائرَ نائماتٌ تـقـولُ لبعضها الذؤبانُ هيَّا هـلـمَّ إلى المُدَى فالدَمّ أشهَى هـلـمَّ إلى الكباش فما نراها سِـمَانٌ دَبَّ فيها الشَّحْمُ حتى سـلالتها الفريدة ُمن أصول ٍ لـهـا آباءُ في الهيجاء كانوا تـبـدَّى لـلـقرون بها وقارٌ تـعـايـشنا فما كانوا رعايا إذا اجـترأ الذئابُ على نِعاج ٍ أبَـتْ قـطـعانهمْ إلا نِزالا ً قـرونٌ لا يُـشـقّ لها غبارٌ تـؤدِّب كـلَّ خدَّاع ٍ جرىءٍ وتلمَسُ بالذئاب غداة َ حَرْب ٍ رحـى الأيام إذ دراتْ تخلى دعـونـا للسَّلام أجابَ حتى ومـا قـادَ الـنعاجَ بها كباشٌ ذؤيبٌ في جلودِ الضأن يسعى تـربَّـى فـي مراتعه جبانا ً تـمـوتُ نـعيجة ُالقطعانِذلا ً تـودِّعُـها النعاجُ إلى المنايا إلـى الـقطعان ذؤبانٌ تعزِّي مـتى فرَّ الكُبَيشُ إلى هوان ٍ | تـرى لـيلَ الهوانِبلا وتـحيا في مراعيها الأفاعي أمـا ذبحُ الكباش بمُستطاع !ِ وطابَ النهشُُ مِن لحْم الذراعِ ِ سـتمنعُ نفسهَا عند التداعِي تبدَّى في البطون وفي الكراعِ لـهـا في الحُسْنُ باعٌ أيّ باعِ شـداداً في القتال وفي النزاعِ هـي الـتيجانُ حرَّاسُ القلاعِ وسادوا في المزارع والمراعي يَـصُبّ الكبشُ نيرانَ الدِّفاعِ وإهـراقَ الـدِّمـاءِكما التلاعِ غِـلاظ ٌ فـي مواجهةِ السِّباعِ وحـسبُكَ أن ترى ذلَّ اللكاعِ هـوانـا ًسـاكنا ًبينَ النخاعِ عـن الميدان كبْشٌ دونَ داعِ مـلـكـنا هذه الدنيا المَراعي ولـكـنَّ الـذؤيبَ لهنَّ راعِ جـهولا ًفي السياسةِ والطباعِ تـغـذ َّى بـالخيانةِ كالسِّباعِ وتـرحـلُ في مواجعَ والتياعِ دموعُ الكبش تنزفُ في الوداعِ عزاءُ الذئب مِن صور الخداعِ يـبيعُ مع النعيجاتِ المَراعى | انقشاعِ
مفردات :
المُدَى : جمع مُدْية وهي الشفرة
الكرَاعُ : وهو من ذوات الحافر ما دون الرسغ وهو عاري من اللحم
التلاعُ : مَسايلُ الماء
اللكاعُ : اللئيمُ الدنيء
الالتياع : الاحتراق من الهمِّ