رسالة إلى الخليفة الذي مات
16حزيران2007
ابن الفرات العراقي
رسالة إلى الخليفة الذي مات
ابن الفرات العراقي
[email protected]
كتبت هذه القصيدة بعد حرب الأيام الستة 1973..بين الكيان الصهيوني والعرب
هـاتـي يديك وجذي القلب افـدي الـعـيون التي ترمي كنانتها جـربـت كـل سهام الحب ما فتكت سـمـراء أنـت شقائي كلما اندملت قـد جـئت فوق سفين الشوق مطرحا فـيـا حـبيبية مل الجرح من كبدي عـشـقت خمسا فكان الهجر خاتمتي أنـت الـحـبـيبة ما طال النوى أبدا سـمـراء هذي جراحي جئت احملها تـأبـى جـراحـي التأما فهي فاغرة فـقـد ولـدت وأحـزاني معي ولدت هـنـا سـنـيني تقضت في مباهجها تـلـك الليالي مضت برقا أضا ظلما زرعـت ورد الـهـوى في كل رابية أنـا مـديـنـة حـزن ليس يسكنها * * * بـغـداد جـئت اغني في يدي كبدي أيـن الـرشـيـد ووعـد من مدلهة أيـن الـغـوانـي وبـشار وصحبته وذو الـنـؤاس تـدير الكأس خالصة بـغـداد أيـن بـنـي العباس زحفهم وأيـن أيـن فـلول الروم .... هاربة فـنـاح فـوق طـلول المجد مجدهم * * * يـا نـاضـمين قصيد الروح ملحمة دعـوا الـقـصائد حبلى في دفاتركم ذروا الـبـنـادق تروي لحن عودتنا لـيـس الـمـسـافـة شطأن وأودية بـيـن الـزنـاد وظفري تلك كامنة حـتـى الـحدود شرايين قد اشتبكت تـبـدل الـعصر أم أهلي بلا غضب * * * يـا ابـن الـوليد ألا تنظر بما فعلوا فـمـن يـغـور بعمق النفط يشربه مـن يـشـبع البطن لا يدري بجارته أعـمـت بـصائرهم أكوام أصفرها أمـا الـسيوف فلا تسال..... فجيعتها * * * بـغـداد أنـت تراتيلي ... واغنيتي كـونـي كـمـا شئت يا بغداد مارقة مـا ضـر لـو صافحت كفاك قاهرة جـرح الـفـجـيعة وشم فوق جبهتنا قـد مـزقـتـنـا سياط الذل ضارية عـشـرون كـالحة والجرح في بلدي نـقـبـل الـكف لا نرضى بهم بدلا أيـه فـلـسـطين ليت القول ينفعني كـتـبـت فوق جناح الريح خاطرتي وجـئـت فـوق مياه الحزن يحملني أضـعـت فـجر شبابي في مدارجها هـل مـن رسـالة شوق فيه تسعدني مـاذا فـلـسـطين والدنيا على سفر مـن ذا يـهـاديك ورد الحب مؤتلقا خـلـوك طـفلا على الأبواب واجمة خـلـوك بـاحـثـة في كل منعطف فـلا تـنادي فما في القوم ( معتصم ) فـطـوف الأرض مـجنونا على أمل وقـطـع الـكـف تـقـبيلا وتهنئة دعـنـي اقـطـع كف العبد من قبل أمـا ارتـويت جراح الشعب تنكئوها تـحـتاش والأمل المجبول في رئتي وسـوف أطـلـقها والجرح يمضغني إن كـانـت العرب من حاكت فجيعتنا ذروا الـزعـامـة تـحيا في مباذلها * * * مـاذا اغـنـي ؟ ديـاري والغنا سفر مـاذا أقـول وشـعـري كـله نزق إن الـلـصـوص مع الأوتار راقصة تـلـوي بـه الـريح مشنوقا مناوحة لاتـحـسـبـونـي إذا غنيتكم طربا يـامـن يـلوم قتيل الحرب في سفه فـشـارب الـمـر لا يـلقى كناظره يـامـن يـغني ولحن العشق يطربني فـالـشـعر أخر ما في جعبة فرغت ومـلء مـسـمـعـك المكتوم لعلعة عـفـوا صـحابي ففي الآلام معذرة | والعصباوأضـرمـيـه بنار البؤس إن سـهـما يطوف بأضلاعي أسى خببا إلا الـعـيـون فـخلت خافقي شعبا فـي الـجراح أعدت الجرح والعطبا شـوقـا اغـنـي بـالأم الهوى تعبا والـقـلب من لوعة الحرمان قد شحبا فـان حـبـبت تعالي واشرحي السببا فـمـا تـغـنـى لغيد خافقي وصبا عـلـى يـمـني أزف الاه والوصبا فـضـمـديـها ولفي جرحي النضبا مـنـهـا تـقطر عمري موهنا صببا هـنـا عشقت فلا سلمى ولا الصحبا يـالـيـت عـاد فهل يأتي الذي ذهبا ومـن وريـدي سقيت الشوك والعشبا إلا الـلـصوص وأفعى تنفث العطبا * * * قـد كـنـت فيك ولكن عدت مغتربا وابـن الـولـيـد الذي غنى له طربا والـبـحتري ومن للموضعين صبا؟. والـمـوصـلـي يـغني لحنه العذبا زهـوا ، يـسـير يمني نصره العربا دكـت قـلاعـهـم من منهم انتصبا وحـوم الـمـوت فـي أفـاقهم سحبا * * * عـلام نـمـتـم وأغفت عينكم رهبا والـشـعـر خـلوه يحيا فيه منصلبا عـزف الـبـنـادق عتق للذي نكبا مـتـالـع وجـبـال هـامها انتصبا فـلـنـلـغـها ولنعد من مجدنا طنبا فـي جـسـم امـتنا فلنحرق الكتبا أمـسـوا نـسـاء وهذا عرضنا سلبا * * * ساسوا العروبة خسفا وارتضوا الذهبا ومـن يـموت على أضلاعه سغبا ؟ شـدت عـلى البطن من ألامها عصبا مـن يـبتغ المال لا لن يبتغ النسبا؟ قـد اغـمـدوها وصارت كلها خشبا * * * أشـكـو إلـيـك وقلبي دمعه انسكبا وزلزلي الأرض واستعلي الذرى شهبا وعـانـقت في هوى بيروت أو حلبا لا لـن يـمـوت وإنا نرفض الرهبا ونـحـن رغـم اذانـا نلثم الضربا مـاذا انتظاركم هل ترتضوا رعبا ؟ والـدار نـائـحـة كم تغتلي غضبا اطـوي الـرسالة أم هل أبدا العتبا ؟ فـلـم تـجيبني.فما ذنب الذي كتبا ؟ مـوج الـهـمـوم أذا قـاربته هربا فـمـن يـلوم فؤادي أن هو انتحبا ؟ أن الـحـبيب الذي أحببت ما كذبا ؟ ونـحـن فيها سكارى الأه لن نثبا ؟ ومـن يـشـيد هذا الموطن الخربا ؟ كـف تـجيب وأخرى ترفض الطلبا عـمـن يحن ( ولكن ما وجدت أبا ) فـالـكـل صـم لـغير الذل ما وثبا وعـانـق الـجـرح سكيرا وما نحبا لـنـهـلـة الموت أجدى لوبها شربا الا أصـافـح كـافـورا ومن صحبا سـتـلبس الموت تجتر الأسى غضبا لأمـة الـضـاد أنـي ارفض النسبا مـشـبـوبة الوقع ينداح اللظى لجبا إنـي لأشـطـب مـن تاريخنا العربا فـالـدار قـد سـلبت والقدس قد نهبا * * * بـيـن الـلحون واني اهجر الطربا إن الـبـلاغـة مـاتـت فيه والادبا إن قـلـت شعرا فقول الحق قد صلبا فـمن يلوم غصين الجدب مضطربا ؟ فـالـطـيـر يرقص لو قطعته إربا ان مـثـل الـخصم عنفا فيه أو لعبا لا يـعـرف الـداء الأمـن بـه نكبا هـاك الـحـقـيقة إن الحق قد غربا لايـنـفع الشعر إن لم يصنع العجبا مـن الـوعود يضاهي رفدها الخطبا إن قـلـت شـيـئا فحسبي قلته عتبا | غضبا