قِطار العُمر
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]تـَمَهّلْ قِطارَ العُمر واجْـبُرْ فـُؤاديَا
ظـنـنتُ رُكوب الدّهر دون محطة ٍ
تـعـدَّدَ بـالأجـيـال حـين بدأته
تـدارَكْ بـقايا الدهر ليس بحوزتي
أنـا الـمذنب العاصي أغالب كبوتي
ذنوبي جـِسامٌ لمْ تـُطِقـْها جَوانبي
أنـا مَـنْ ذرفتُ الدمع بعد خطيئتي
غـَداة ً و ظـُهْراً ثم عَصْرا ًومَغربا ً
وأنـت الـذي قـلـت التذلل حُلـَّة
وهـاأنـذا ربـي أتـيـتـك معدما
فـقـيـرٌ ولا غـير المدامع حُلتي
ألا خـذ مـن الـعين السجامَ سجية ًفـلا زادَ عـنـدي إن أتيتُ حِسابيَا
فـخُـضْتُ غِمار العيش أعبثُ لاهيا
وهـا هو بالساعاتِ فاصبـِر ثوانيا
كـثـيـرُ ادخـار إن سـألت بواقيا
فـكمْ طاعة ً يا رب تـَجْبُرُ عاصيا
أتـُمْحى جميعا ً أمْ تظـَلّ ُ كما هِـيَا
عِـشاءً ومن أعْرَضْتُ قـَبْل زواليا
أضـعـت جـميعا ً لا ترُدّ َ عِشائيا
وسِـتـرٌ يُـواري في الشدائدِ عاريا
سـوى مِـن دمـوع إن قبلتَ بُكائيا
أتـرضى إلـهي أم تـَـرُدّ ُ ردائيا
وبـلـل بـذا الـدمـع الندي كتابيا