يا خيْر أُمّة ... أيْن الهمَّة ...؟!

يا خيْر أُمّة ... أيْن الهمَّة ...؟!

نداء إلى الشباب

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

قال تعالى : ( كنتمْ خيرَ أُمّةٍ أُخرجَتْ للناس : تأمرون بالمعروفِ ، و تنهونَ عن المنكر ، و تؤمنون بالله – 110-آل عمران) .

ومن المعروف : العلم والعمل والإتقانُ والإبداع ....... ومن المنكر : الجهل و الجمود والخمول ........

ومن الإيمان بالله : استخدام نعمة الله في طاعة الله ، ولمنفعة عباد الله .......

أريد أن أنقل هذا الهمّ إلى أبنائنا الشباب .. لكي لا يكون هدفهم في الحياة قاصراً على وظيفة عالية وراتبٍ وافر .. بل إنّ لأمتهم دَيْناً في أعناقهم ، عليهم أن يُسَدِّدوه كاملاً بأن يسعوا إلى تقويتها بالتضامُن والتعاون ، والاختراع والإبداع ، وتنشيط الصناعة والزراعة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، و إنقاذها من إدمان الاستيراد والاستهلاك ، والسعي بها في مدارج العزة والحضارة .

مـا  بـالُ خـيْـلي في العُلا تتمَهلُ
ما لِلخيُول - خيُول يَعْرُبَ- قصَّرَتْ
رَكْبُ الحضارة قدْ تجاوَزنا .. و iiفي
كـنـا نـجـومَ الكون ، نرتادُ iiالدُّجا
كـنـا  .. وَ ما الجَدْوى إذا كنا iiولم
حَـتـامَ  يـأسِـرُنا الخمولُ iiفننثني
حَـتـامَ  يَـبْـقـى شَعْبُنا iiمُسْتوْرداً
قـدْ يَـظـهَرُ (المَطبُوخُ) سُمَّاً iiناقِعاً
أوْ يَـظـهَرُ (المَطبُوخُ) شَوْقا iiجارفاً
أوْ يَـظـهَرُ(المَطبُوخُ ) في iiغفلاتِنا
أوَ مـا لـدَيْـنـا يا رجالُ عزيمَة ii؟
أوَ  مـا لـدَيْـنـا فِـكرَة وَ iiبَراعَة
مِـنْ  أجْـل ذلِـكَ قدْ غدَوْتُ iiمُعَلماً
وَ  أصِـيحُ : يا أشْبالُ ! هذا iiيَومُكمْ
هُـبُّـوا كـمـا هبَّ الأُباة iiجُدودُكمْ
هُـبُّوا...  أزيلوا عنْ كواهِل iiشَعْبكمْ
وَ ابْـنوا لنا صَرْحَ الحَضارةِ iiشامِخاً
أنـظـلُّ  يـا أبْـنـاءَ أشْرفِ iiأُمَّةٍ
وَ اللهِ لـنْ تـرْضـى العَقِيدَة iiلحْظة
أنـتمْ  لها... أعْطوا المَعالِي iiمَهْرَها
لا ترْتضِي العَلياءُ مَنْ يَرْضى iiالوَنى
آبـاؤكـمْ  وَ مُـعَـلمُوكمْ ... iiكلهمْ
عـودوا إلـى قـرآنِـكمْ ثمَّ iiاقرؤوا
كـمْ  قـالَ رَبُّكمُ : اعْقِلوا أوْ iiفكروا
لِـمَ لا نـرُودُ غياهِبَ المَجْهول iiكيْ
لِـمَ  لا نـبـادِرُ لاكـتِشافٍ نافِع ؟
فِـيـنـا الـعَـبـاقِرَة الذينَ نعِدُّهمْ
إنـي  لألـمَـحُ فـي ذ را جَبَهاتِكمْ
وَ  أرى بـشاراتِ التفاؤل قد iiغزتْ
وَ أرى بـمِنظار الخيال على iiالمَدى
وَ  أراكــمُ رُوَّادَ عَـزٍّ iiمُـشْـرق
وَ  أرى نـجـاحـاً باهِراً iiلِجُهودِكمْ
فـلـيَـحْفظِ  الرحْمنُ أشْبالَ iiالهُدى
































وَ خـيُـولُ غـيْري قبْلنا تتعَجَّلُ ii؟!
وَ  هِـيَ الشَّهِيرَة في السِّباق الأوَّلُ ii!
تـاريـخِـنا وَجْهُ الحَضارة أجْمَلُ ii!
دَوْمـاً ... فـيَـنهزمُ الظلامُ iiالمُسْدَلُ
نـرْجعْ  كما كنا ، وَ يَصْحُ المُهمِلُ ii؟
وَ عـلـى صِـناعَةِ غيْرنا نتوَكلُ ii؟
مُـسْـتـهلِكاً  .. همْ يَطبُخون iiفنأكلُ
أو  يَـظـهَرُ(المَطبُوخُ) سَيْفاً يَقتلُ ii!
لِـلمال  أوْ للأرْض .. كيْ يَتسَللوا ii!
مَـكـراً  .. لِكلِّ وُجُودِنا يَسْتأصِلُ ii!
أوَ  مـا لـدَيْـنـا غضبة تتزلزلُ ii؟
لِـيُـضـيءَ في أوطانِنا المُسْتقبَلُ ii؟
أشْـفـي بـعِـلـم نـافِع مَنْ يَجْهلُ
مـا  فـازَ إلاّ مَـنْ يَـجـدُّ وَ يَعْمَلُ
فـأضـاءَ مِـنْ عَزْم الجُدودِ iiالمِشْعَلُ
عـارَ الـتخلفِ ... ذاكَ عارٌ iiمُخجلُ
وَ لـذاكَ أدْنـى مـا يُـرادُ وَ iiيُؤْمَلُ
خـلـفَ الشُّعوبِ وَ بالمَهانةِ نرْفلُ ii؟
لِـشَـبابها  ... أنْ يَخذِلوا أوْ iiيُخذلوا
تـأبـى الـمَعالِي مَنْ يَضِنُّ وَ iiيَبْخلُ
وَ يَـبـيـتُ في نفق الهوان وَ iiيَغفلُ
فـي لـهـفةٍ كيْ تبْدِعوا..كيَ iiتنبُلوا
آيـاتِـهِ بـعِـنـايَةٍ ... ثمَّ اسْألوا ii:
لِـمَ  لا نـفـكـرُ دائِـماً أوْ نعْقِلُ ؟
يَـحْـظى  بأسْرار الوُجودِ الأمْثلُ ii؟
لِـمَ  لا نـسارع لاختِراع يُذهِلُ ii..؟
كـيْ يَـبْدؤوا..فليَدْأبُوا ... وَ ليُكمِلوا
وَهْـجَ الـحَـمـاسَةِ ساطِعاً لا iiيَأفلُ
أجْـواءَنـا  ... وَ أرى لِـقاءً iiيَجْمُلُ
خـيْـلـي  تـبُذ السّابقاتِ وَ تصْهَلُ
وَ  أرى دَيـاجـيـرَ الـتخلفِ iiتأفلُ
وَ أرى وُجُـوهـاً بـالـرِّضا iiتتهللُ
لِـيُـضـيءَ فـي آفاقِنا المُسْتَقبَلُ ii!