اكتفاء

يحيى السَّماوي

[email protected]

ما ليْ ومائدة الخليفة ْ ؟

خُبْزي الفطيرُ ألذ ُّ ..

والبُستانُ أرحَبُ ليْ

 من القاعات ِ

والشُرَف ِ المُنيفة ْ

وحبيبتي قربيْ  

أحَبُّ إليَّ من مليون ِ جارية ٍ ..

أنا المَلِك ُ المُتوَّجُ

بايَعَتْهُ حَمامَة ٌ في القلب ِ ..

مملكتي : رصيفٌ يحتفي

بأحِبَّتي الفقراء َ..

حاشِيَتي : الزنابقُ والعصافيرُ الأليفة ْ

والتاجُ : جرحٌ سومريٌّ

لا أبيعُ بجنَّة ِ الدنيا

 نزيفهْ 

ما حاجَتي

لبَريق ِ ياقوتٍ 

بأوسِمَة ِ الخليفة ْ ؟

النخلُ قَلَّدني وساما ً من طريِّ السَّعْف ِ

تثمينا ً لِدَوري

في الدفاع ِ عن الحمائم ِ

ضدَّ  قنبلة ٍ مُخيفة ْ

ولِصِدق ِ تهيامي بفاخِتة ٍ

تُدثِّرُ بالهَديل ِ

طفولة َ الوطنِ المُوزَّع ِ

بينَ خوذة ِ فاتِح ٍ وحْش ٍ

وتُجّار ِ " السَّقيفة ْ "

النخلُ

قلَّدَني حَفيفَهْ

وأنا أقَلِّدُ  نَبْضَ قلبي

للذينَ يُقاتلونَ الذئبَ في البُستان ِ..

للأطفال ِ يستجدون  من جوع ٍ  براميل َ القمامة ِ..

للنساء ِ المُثكلات ِ..

وللقناديل ِ الكفيفة ْ

سُمِلتْ

لأنَّ " مُحَرِّري " لا يَسْتَبينُ الدربَ

إلآ

تحتَ أضواء ِ القذيفة ْ ..

الحربُ عاهرة ٌ..

ولكنّ الحقولَ

تظلُّ رغمَ زُناة ِ هذا العصر ِ

ناسِكة ً عفيفة ْ

وأنا المُصَلّي ..

مسْجِدي كوخٌ توضّأتِ الحصيرةُ فيه

بالشمس ِ التي تنأى عن القصر ِ المُنيف ِ

وتلثمُ السُّقُفَ الخفيضة َ في  بيوت ِ الطين ِ

تنسجُ دفئها للمُثكلات ِ

وللأرامِل ِ في " الصّريفة ْ "