إليك أسافر

إليك أسافر

مهداة إلى أهلنا في مدينة القدس

ممتاز أحمد مرتجى

إليك يا درة القلب الجريح...

أسافر....

منذ هوت خيول العروبة....

وأشهر جنكيز خان سيفه....

ووضع حراسه على أسوارك .....

وأنت تناديني تعال إلى....

خذني إلى مجدي....إلى صهوة الماضي التلبد........

* * *

صرخت إلى.....

لقد هتكوا عرضي....

زيفوا شهادة ميلادي.....

نسبوني إلى أب غير أبى....

قتلوا أولادي أمام عيني....

مثلوا بهم والقوهم في فم الوادي.......

* * *

لا تحزني يا نبع الفؤاد.....

فأبناؤك الطيبون باقون....

واليك أسافر معهم كل يوم.....

آلاف المرات....

إليك ترحل كل الشموع.....

كل الآهات.....

كل القصائد....

كل الدموع.....

وكل باقات النرجس والياسمين.......

واليك أسافر كل يوم....

بأحر العبرات....

* * *

فخذيني إليك يا أم العروبة....

ضميني بين ذراعيك.......

ولا تحزني.....

فجنكيز خان لن يصمد على أسوارك طويلا.....

سيقع السيف من يده....

وستعود اليك الكرامة المسلوبة....

وسيعود إليك أبناؤك الطيبون.....

من بين الركام.....

ليقبلوا جبينك.....

وليتلوا في باحاتك سورة الإسراء....

يا مهد المحبة والسلام.........