ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل
28تشرين22009
عبدالله الأقزم
ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل
عبدالله علي الأقزم
و حـملتُ قبركِ بين أضلاعي و علمتُ كيف تعيشُ فيكِ ملاحمي و عـلـمتُ أنكِ لا تصيدينَ الدُّجى مـا جـاورتـكِ يدُ الذليل ِ و ظلُّها مـا حطَّمتكِ العاصفاتُ و إن طغتْ أنتِ انتصاراتُ السَّماء ِ على الثرى و عـلـيـكِ واجـهـةً لكلِّ تألُّق ٍ و عـلـيكِ تتصلُ الورودُ ببعضِها كـونـي بـأجـنحةٍ رحيلاً مورقاً كـونـي كـما شاءَ الجمالُ روائعاً سـاءلـتُ غرفتكَ الجميلةَ هل هنا هـلْ كـلُّ أشياء الفراق ِ هنا نمت هـلْ أنـتِ لي وطنٌ يُرتلُ للمدى أنـتِ الـرُّجوعُ إلى الحقائق ِ كلِّها و تـعـيـشُ فيك جواهرٌ لا تنتقى عـيشي كما عاشَ الزلالُ و ما لهُ هـيهاتَ يمحوكِ الفناءُ و أنتِ في | أنافـعـلـمتُ كيفَ تحطَّمُ سُـفـناً و يُبدِعُ مِنْ صداكِ شراعُ إلا و فـيـهِ مِـنَ الـشِّباكِ شعاعُ مِـنْ دون ِ عـزِّكِ لعنة ٌ و ضياعُ بـجـمـيعكِ الأمراضُ و الأوجاعُ و الـمـبـدعون على خطاكِ قلاعُ و عـلـيكِ مِن ظلِّ الرَّحيل ِ قناعُ شـعـراً و يـقطرُ مِنْ شذاكِ يراعُ و صـداهُ ذاكَ الـفـنُّ و الإبـداعُ و بـهـا جـميعُ المبدعين أذاعوا لـم تـنـقـلبْ برحيلِكِ الأوضاعُ ألـقـاً و مـا لـيدِ الخريفِ تُبَاعُ مـا لـمْ يُـرتـل لـلرياح ِ شراعُ و يـزيـدُ مـنـكِ ثراؤهُ الإرجاعُ إلا و أنـتِ لـهـا الـنـقاءُ طباعُ غـيـرُ الـزلال توهُّجٌ و صراعُ مـحـو الـفـنـاء إعادة و قلاعُ | الأضلاعُ