حلم
31كانون12005
الدكتور محمد وليد
للشاعر الدكتور محمد وليد
رأت زوجتي فيما يراه النائم أنني تزوجت بأخرى، فاستيقظت غاضبة وعاتبتني عتاباً شديداً.
| أفـقـتًُ ذاتَ صباحٍ بعدَما طلعتْ إذا بـزوجـي وقد سالتْ مدامِعُها سـألـتُ ربّـاهُ ماذا حلَّ من نِقَمٍ؟ وقـلتُ يا زوجتي مالي أراكِ وقد مـا بـالُ وجهكِ في أحزانه وأنا * * * قـالـتْ وأدمُعها في العين تسبقُها وقـد تزوجتَ من أخرى وملتَ لها فقلتُ يا زوجتي حلمٌ قضى ومضى قـالـتُ وأنـفاسها الحرّى تحرقُها وأنـتَ لا ترتضي تلك المهانةَ لي لـن تـعدلوا قالها ربُّ العبادِ لكم * * * وبـعـد آونـةٍ عـاد الصِّغارُ لها وأنّــهـا أمُّ أولادي وأنَّ لـهـا قـالـتْ وكان لسانُ الحالِ معتذراً فـأنـت لـي بهجةُ الدنيا وزينتُها إن كـنـتَ تملكُ من قلبي مجامعه لا تَـعذلنّي لما أبديتُ من غضبٍ فـذاك حبي تبدَّى اليومَ في غضبي | شمسُ الضحى وشدا الحسّونُ بالنغمِ ووجـهـهـا مكفهرّ ظاهرُ الجَهَمِ وأيُّ كـارثـةٍ حَـلَّتْ على الأممِ عـراكِ هـمٌ ألـيـمٌ بـالغُ العِظَمِ عـهدي به مشرقاً كالبدر في الظُلمِ * * * لـقـد رأيتكَ هذا اليومَ في حُلُمي وخـنـتَ عـهداً رعيناه مع الذمم مـا الذنبُ ذنبي!. وما حبي بِمُتّهمِ هذا محالٌ!! ولن أرضاهُ في القِسَمِ حـتـى ولو دَرَجت في عالم الحُلُمِ فـي محكمِ الذكر والتنزيل من قدمِ * * * فـرحتُ أحكي لها عن حبَّي العَرِمِِ فـي القلبِ منزلةً تسمو على القِمَمِ لا تـحـسـبني بلا عقل ولا فهمِ مـالي سواكَ بهذا الكون من رَحِمِ فـأنـتِ مُـلكيَ دون الخلق كلهمِ ولا تـلـومنَّ قلباً.. عاشَ في الألم وذاكَ هـمي تبدى اليوم في حُلُمي |
