أيها السائل عن أيامنا

أيها السائل عن أيامنا

شريف قاسم

[email protected]

أزفـتْ أوبـتُـنـا iiوالـشِّيمُ
والـميامينُ وما الأمتُ iiطوى
والـمـثـاني مشرقاتٌiiبالسَّنا
هـاكَ يـاصاحبُ أجلى iiمقلةٍ
وامـش فـي أفـيائهم iiمفتخرًا
هـاهو الظلمُ ، وكم من iiمحنٍ
وصـحوْنا ، ومع الفجرِ iiهفتْ
فـالـهدى والنورُ في iiأحنائنا
وإلـى الـجـنَّـةِ تاقتْ iiأنفسٌ
نـحـن بـالإسـلامِ iiلايحجبُنا
وبـنـورِ اللهِ لـم تـأفلْ iiبنا
وانـتـشلْنا بالهدى مَن iiغرقوا
* * ii*
إنَّـه الإسـلامُ هـبَّـتْ ريحُه
وتـسـامتْ في محيَّاه iiالخطى
دعـوةُ اللهِ الـتـي iiنـحملُها
حـبَّـذا الـشرعةُ تُحيي iiأُمَّةً
وإلـى أصـداءِ مـاضيها iiهفا
نـحـن بالإسلامِ عدْنا iiرحمةً
وإذِ الـصـحـراءُ جنَّاتٌ iiإلى
أيـهـا الـسـائلُ عن iiأيَّامِنا
أمـسـك الـيـومَ لسانا عبِثا
ودعِ الـهـزءَ فـمن iiأوجاعنا
لـم تُـسفِّهْ بغيَ مَنْ قد ظلموا
وكـفـاك اللهوَ هـذي iiأُمَّـةٌ
أيُّـهـا الـسَّـادرُ في iiحاناتهم
أيُّـهـا الـضَّاحكُ ذي iiقهقهةٌ
لـسـتَ ذا قلبٍ ولا روحٍ iiولا
مـا شـهدْتَ الخيرَ بل لم iiتره
أو تـعـامـيْتَ فخانتْك iiالنُّهى
وتـوارتْ عنك أطيافُ iiالمنى
بـعـتَ يـاهذا فخارا iiوهدى
فـنـبـذنـاكَ و لم نحفلْ iiبما
وحـوالـيـها طبولٌ لم iiتزلْ
فـتـراهم ركَّعا حيثُ iiالهوى
ولـكـفـرٍ نـذروا iiأنـفسَهم
* * ii*
لـضـميرِ الأُمَّةِ الظمأى iiإلى
بـاعـهـا الـظالمُ معْ iiآلامِها
مـادرى أنَّ لـهـا وعدًا iiإلى
كـلُّـهـم أبطالُ قرآنِ iiالعلى
ذهـلـتْ مـن فـعلِه أعداؤُه
لـم تـمـتْ أُمـتُنا في iiنكبةٍ
أنـفُسُ الصِّيدِ التي ما iiوهنتْ
لـم تـزلْ تـرنو وفي iiمقلتها
مجدُها الفينانُ في أعلى iiالعلى
كـم أتى المشتاقُ يحدوه iiالفدا
أيـن أيـامُ الـبطولاتِ iiالتي
أيـن فـي السَّاحِ رجالٌ ثبتوا
لـم يُـجـبْ سائلُهم من iiأحدٍ
فالصَّدى الموَّارُ في ليلِ iiالأسى
أوَمَـا هـلَّـتْ لمجدي iiشمسُه
أين بستانُ الهدى ؟! هل يبستْ
فـاقـرأالـيـوم عليهم iiدفترا
فـيـه لـلـثوريَّةِ الرعناءِ iiما
وإذا الـشـهـرةُ جاءت iiحُلوةً
تـعـسوا وانتكسوا إذْ iiحاربوا
أكـمـلَ اللهُ لـهـم iiآلاءَهـا
كـيـف لايشقى الذي iiيجحدها
قـد كـفـى باللهِ فـينا iiحكما
* * ii*
ضـعـفُـنا أجهدنا فانظرْ iiوقد
وغـدتْ أحـلى ليالينا : iiهوىً
ورأيـنـا أنَّـنـا لـسنا iiنرى
ولـبـسـنـا العارَ إذ iiلازمنا
وشـربنا في جفافِ المجدِ iiمن
مـلِـكُ الـصينِ الذي iiيرهَبُنا
مـا لـقـومٍ ملكوا الدنيا iiغدوا
ويلهم !! كيف استهانوا iiبالعلى
أتـراهـم قـتلوا نبضَ iiالهدى
وبـأيـديـهـم سـنا iiقرآنهم
نـورُها في التيهِ فجرٌ iiصادقٌ
ضيَّعوا الدربَ ، فقمْ iiواستفتهم
مـا أتـاهـم من لدنْ iiبارئهم
وإلـى الـرِّدَّةِ قـد iiجـرَّتـهمُ
واشـتـروا بالخيرِ شرًّا محدقًا
وإلى ( مدين ) كم جاءَ iiالسَّنى
وإذِ الـصـيـحةُ جاءتْiiبغتةً
بـالـذنوبِ الموبقات iiاشتغلوا
فـتـجـلَّـى ربُّـهـم iiمنتقما
تـلـك آيـاتٌ فـهـل iiيعقلُها
فـبـأيـديـهم علاهم iiرجموا
مَـنْ أتى العيشَ بوديانِ الهوى
وإذا الـرأيُ على جهلٍ iiمشى
ضـيَّـعـوا آمـالَهم وانقلبوا
كم بنا نادى الهدى ، iiوانتظمتْ
فمتى نصغي إلى الصوتِ الذي
ومـتـى تـرجعُ فيهمiiشمسنا
وسـوانـا لـم يـؤهلْه iiالذي
























































































هـمـمـا إقـدامُـهـا iiلايُثلمُ
عـزمَـهـم في سعيِهم والقيمُ
والـشَّـبابُ المؤمنُ iiالمعتصمُ
لـتـرى الآتـي بـهم iiيبتسمُ
حـيـثُ مـا زلَّتْ لخيرٍ iiقَدَمُ
أكـلـتْ أشـداقُها مَنْ iiسئموا
دعـوةٌ آفـاقُـهـا iiتـحـتدمُ
وإلـى الرفعةِ صحبي iiعزموا
مـا تـلاشى خيرُها iiالمنسجمُ
سـاعـةَ اليأسِ الدُّجى و iiالديمُ
حـقـبٌ عـن هديِنا iiلاتحجمُ
وبـنـيـنـا للعلى ما iiهدموا
* * ii*
وتـراءى بـالـشبابِ iiالعلمُ
وتـنـادتْ لـلـفـخارِ iiالأُممُ
ولـهـا الـروحُ فـداءٌ و الدَّمُ
عـضَّـها اليومَ الونى و الألمُ
ركـبُـهـا مـا ثـكلتْه الذِّممُ
مـثـلـمـا تأتي رباها iiالدِّيمُ
نـبـعِها الثَّرِّ أتوا و iiازدحموا
هـازئـا أعـمتْ رؤاه iiالظُّلمُ
راح يرغي بهوى مَن iiهذرموا
هـذه الـصَّـحوةُ باتتْ iiتبسمُ
فـاتـقـي القادرَ فيمَنْ iiظُلموا
حـالُـهـا الـمفجعُ روَّاه iiالدَّمُ
عـربدَ الشُّؤمُ و عاثَ iiالضَّرمُ
عـذبـةٌ ... صـاحبُها iiمنهزمُ
أنـتَ بـالـوجهِ الذي يُحترمُ
أنتَ من طابورِ صفٍّ قد iiعموا
ولـدى الأعـمـى تهونُ iiالقيمُ
فـلك الشوكُ جنىً و الحصرمُ
بـسـرابٍ أهـلُـه قد iiوهموا
عـنـد دنـيـاك فـفيها التُّهمُ
تـجمعُ الناسَ الذين iiاستلأموا
وتـراهـم لـلـخنا قد iiلثموا
وبـركـبِ المرجفين iiانتظموا
* * ii*
فـجرِها الصَّادقِ جرحٌ iiمؤلمُ
وهْـو خاوي القلبِ واهٍ iiأبكمُ
ظـلِّـه خـفَّ الشبابُ iiالمسلمُ
فـكـمـيٌّ بـالهدى iiمستعصمُ
إذ أتـاهـم ، والـوغى iiتحتدمُ
فـمـثـانـي عـزِّها لا iiتهدمُ
مـشـرئـبـاتٌ رعتها iiالشِّيمُ
ألـقٌ يـصـدقُ فـيـه iiالحلمُ
دامَ بـالـشـرعـةِ لا ينصرمُ
يـسألُ الغادين : أين الهممُ ii؟!
مـا تولاَّها الونى والسَّقمُ ii؟!
وإذا ثـارَ الوغى لم يُهزموا ؟!
فـتـغـشَّـاه الـوجومُ iiالمؤلمُ
لـبـقـايـا خـطـوِهم يلتهمُ
أَوَمَـا مـرَّتْ لـعِزِّي قدمُ ii؟!
ويـحـنـا تربتُه و الأكمُ !!
فـيـه خـزيُ القوم iiلايعدوهمُ
لـصمودِ الزيفِ ما عرَّاهمُ ii!!
فـبـحـارُ الأرضِ لاتـكفيهمُ
شـرعـةَ الإسلامِ ثمَّ iiانهزموا
وسـواهـا : الغيُّ لا iiيُنجيهمُ
وهـداهـا لـلـمعالي سُلَّمُ ii!!
ولـغـيـرِ اللهِ لا نـحـتـكمُ
* * ii*
لـبـتْـنـا بـالـجهودِ iiالأُممُ
مـن مخازي عهرِه نستلهمُ ii!!
وعـلـمـنـا أنَّنا لا نعلمُ ii!!
فـي حـيـاةِ الـذُّلِّ ما iiيلزمُ
حـفـرٍ لـوَّثَ فـيـها iiالعلقمُ
فـي زمـان الثَّقفي يستفهمُ ii؟!
في يدِ النَّخاسِ لم يُحترموا ii؟!
وعلى الذُّلِّ المُواتي أُرغموا ii!!
في صدورٍ ، فالشَّقا يسفيهمُ ii!!
والـرسـالات الـتي قبلهمُ ii!!
وبـهـا روحُ الـفدا تضطرمُ
أيَّ دربٍ سـلكوا واقتحموا ii!!
ظـالـمٌ مـزَّقـه أو iiمـجرمُ
شـهـوةُ الـحـكمِ فزلَّتْ قدمُ
بـئـس مـا جاءتْ به iiأيديهمُ
فـي صـبـاحٍ ما تولَّى iiعنهمُ
بـعـدها الأُخرى التي iiترميهمُ
وخـطـايا الفحشِ شاعنْ iiفيهمُ
دونـمـا ظلمٍ ، فهم قد iiظلموا
من بني الإسلامِ قومٌ عقلوا ii!!
ومـن الـخيرِ لديهم حُرموا ii!
فـهْـوَ في كفِّ الشِّقا iiمستسلمُ
بـأُنـاسٍ فـالـهوى iiيسقيهمُ
وابـتُـلوا في سعيِهم iiواتُّهموا
يـالـسَّنا القدسيِّ تلك الهممُ ii!!
يوقظُ الناسَ الذين استُنوموا ii!!
ومـتـى جرحُ العلى يلتئمُ ii؟!
بـرأ الـخلقَ . فأين الذِّممُ ؟؟