رياح الذنب
17كانون12005
د.حسن الأمراني
رياح الذنب
(قل ما يعبأ بكم ربّي لولا دعاؤكم)
قرآن كريم
د.حسن الأمراني
أحبّ قصيّ الأهل من أجل وأكـتـم حـبّـيكم مخافة كاشح فـيا ربّ زدني في يقيني بصيرةً لـقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها ويا نفس طيبي ثم يا نفس أبشري | حبّكموأهـجـر فيكم زوجتي عـنيفٍ بأهل الحقّ غير مواتي وزد حـبّهم يا ربّ في حسناتي وإنـي لأرجـو الأمن بعد وفاتي فـغـيـرُ بـعيدٍ كلّ ما هو آت | وبناتي
دعبل بن علي الخزاعي
أرى الـعمْر أضحى مقْفر ومـا لـي إذا وجّـهْـت قلْبيَ للتّقى ويـسعى لكي يهْوي بصرحي شامخاً وأصـبَـحْتُ من بَعْد انطفاء سراجكم ألـوذُ بـصـبْـري ثمّ يغْلبني الشجا أأذْنَـبْـتُ أن أعـلـنتُ شوْقي إليكمُ وصـرتُ إذا مـا هزّني الشّوقُ ليلةً ولـكـنْ إذا اجـتـالَ الـغَرورُ أردّه أيـحْـتـنـكُ الـشّيطانُ ذارفَ دمْعه أعـوذ بـنـور الله مـنْ ظـلـماته أمـا أنـتِ بـالشّعْر الجميل رقيْتِني ومَـنْ لـيَ بـالـصّبْر الجميلِ عليكمُ ولـسْـتُ أخـافُ الـموْت إلا لفَقْدكمْ ألا إنّ نـارَ الـبُـعْـد أرفـقُ بالفتى فـتـصْـبـح لـلقُربى إلى الله سُلّماً ومـا الـنّـارُ إلا الإثْـمُ يلْتهمُ الحشا وأحْـذرُ سـيْـفَ الإثم بالرّوح فاتكاً ومـا هـذه الـدّنْيا سوى الظلّ زائلاً فـويـلـيَ ممّا تكْسبُ النّفْسُ في غدٍ هـبـيـنـيَ يا أخْتَ الضّياءِ ملامةًًَ ولا تـسْـكُـتي عنّي فإنّ أخا الهوى ومـا صـلـة الـمحْزون إلا دموعُه دعـي بـيـننا يا أخْتَ روحي مسافةً فـإنّـيَ مِـنْ ذلّ الـذّنـوب مُشتتٌ فـلا أنـتِ جـالاتـا أحيطتْ بمرمرٍ أأكْـسِـرُ كـالمجْنون ما نَحتتْ يدي وإنـيَ مـن مـاءٍ مـهـيـنٍ وطينةٍ ولـكـنّ نـفْخَ الرّوح أورثني التّقى شـقـيـقةََ روحي قد أضرّ بنا النّوى فـيـا لـيـتـني شيّدتُ للقلْْب دارةً ولـكـنّ أبْـوابي من الذّنبِ أصبحتْ حـبيبي، فداك الرّوحُ، إن كنتُ مذنباً أتـدخـلُ فـرْداً فـي الـجنان منعّماً أتُـدخـلُـنـي نارينِ: بُعْدَكَ واللّظى وإنّـي ضـعـيـفٌ، شوكةٌ تستفزّني وأدعـو إلـه الـعـرش جنباً وقاعداً عـسـى أن يُرى القلبان تحت ظلاله أجـرْنـي إلـهـي، فـالهوى مُتمكّنُ أجـرني من الظنّ المزمْجر في دمي ويا أخْت روحي إن يحِنْ حَيْنُ صاحبٍ فـلا تـحـرمـيه من دعائك مورقاً عـسـى يغْفِرُ الرحْمنُ صبوةَ عاشقٍ | العرصاتِفـهـل عـنـدكم للقلْب من نفحاتِ ؟ يـوسْـوسُ لـي الشّيطان بالشّهواتِ؟ لـدى غـفْـلـة الأعـضَاء للدّركاتِ أقَـطِّـعُ لـيْـل الـشّوق بالحسراتِ فـأُغْـرِق قـلْـب الـلّيل بالعَبراتِ فـصـار مـداد الـقلْب نور دواتي؟ تـكـادُ تـحـيـطُ النّفْسُ بالنّزواتِ وأقْـمـعُ مـا في النّفْس من خطراتِ لـدى بـابِ ربٍّ واسـعِ الرّحَماتِ؟ ومـا هـيّـأ الـشيطانُ منْ نزغاتِ فـمـن أيـن يـسـعى عنده بأذاتي؟ إذا قـام يـومُ الـحشْر ذو الغمراتِ؟ فـوا حـسْـرتـي إن آذنـتْ بفَواتِ إذا فـتّـحَـتْ مـنْ أذرع الـقُرُباتِ وتـجْـعـلُ مـن نجْواكِ ماءَ حياتي ويـلْـقـيـكَ فـي بحْرٍ من الظّلماتِ وأخـشـى ريـاح الـذّنْب مفترساتِ ومـائـدةِ الأحْـزان والـنّـكَـبات إذا اللهُ لـمْ يـسـتُـرْ عـليّ هناتي إذا اقْـتـربَـتْ نـفْسي من العثراتِ يـزلّ إذا لـم يـعْـتـصمْ بصلاتِ وآهـاتُـهُ مـمـزوجـة بـصـلاة عـسـى يجْمعُ الرّحْمنُ بعْضَ شتاتي أبـوءُ بـثْـقْـلـي موهَن الخطواتِ ولا أنـا بـجْـمـاليون ذو اللّمساتِ وأحْـرقُ مـا حـبّرتُ من صفحات؟ وإنّـكِ نـورٌ مـعْـجـزُ الـقسماتِ وأسـبـغ ثـوْبَ الـتّوْب فوق قناتي وأخـشـى انـفلات الروح بعد ثباتِ مـحـصّـنـةً فـي عُـزلـةٍ وفلاةِ مـصـاريـعـهـا مُـهْتزّةً صدئات فـقـد خُـلـق الإنْـسانُ بالسقطاتِ وتـتْـركـنـي لـلـهـمّ والنّقماتِ؟ وأنـت قَـريـرُ الـعيْن وسْط لدات؟ فـكـيْـف بـنـار البُعْدِ والجمراتِ؟ وعـنـد قـيـامـي فعل ذي الثفنات ويـغْـتـرفـا مـنْ سَجْدة السّجدات وقـلْـبـي ضـريرٌ موجع الجنباتِ وخـائـنـةِ الأبْـصـار والـلّفتاتِ وقـدْ أُشْـرِبتْ روحي ندى الصّبواتِ ومـنْ دمـعـة تـأتـيـه بالرحَماتِ فـيـجْـمـعَـنـا في جنّة الحسناتِ |