أباطيل القلب
شعر : منير محمد خلف . سورية
[email protected]
هل زرتَ قلبي
أَمَ تركْتَ يديكَ
تغتالانِ أجنحةَ اشتياقِكَ
للصباحاتِ الملوّنة الحمامْ؟
هل زار قلبكَ معبدَ الأشواقِ
أم ذهبَتْ طفولتُكَ الحميمةُ
مَذْهَبَ الأطيار
في عشِّ الظلامْ!؟
هل رحْتَ تبحثُ
عن يديكَ
وأنت مكفوف الجوانحِ والفؤادْ؟
علَّمْتَني يا حبُّ
أن أشقى
وأن أبكي على كتف البلادْ!
علَّمْتَ قلبي
أن يغادر ملعب الأفراحِ
أن يجدَ الطريقَ
إلى طريق العائدينَ من الحدادْ!
علَّمْتَ قلبي
لعبةَ الأضدادِ
والأمل الملوّث بالتضادْ.
يا أيها المعنيُّ بالذكرى
انفضحتَ..
ولم تعد تشتاقكَ الكلماتُ
أو تأتي إليكَ الذكرياتْ!
خذلَتْكَ أبوابُ المدائنِ
يا سحيق القلبِ
تركضُ..
تحت أمطارِ الشتاتْ!
ضاعتْ مدينتكَ الصغيرةُ من يديكَ
ورُحْتَ تبحث
عن يديكَ بلا أمانْ.
تركَتْكَ أزمنةُ المكانِ
وكلّ أمكنة الزمانْ!
ضمِّدْ ظلالكَ
يا سفيرَ الحبِّ
يا قلبي المعبّأَ بالتبدّدِ والدّخانْ!
يا أيُّها المعنيُّ يا قلبي
تركْتَ وراء قلبكَ كلَّ أحلامي
وأقفَلْتَ القصائدَ
خَلْفَ أبوابِ الهوانْ.