مناجاة

د. فلاح محمد كنه

[email protected]

عـلـى  أبوابك احتشدت iiقلوب
أتـت  سـعـيا يصاحبها iiحنين
تـردد فـي خـشـوع iiوابتهال
تـصـارعـهم معاص كل iiيوم
ومـطـمـعـهـم لمغفرة iiكبير
وفي البيت الرحيب تطوف سعيا
فـمـا لـلـكفر بعد اليوم iiشأن
دعـى الأوّاه مـن زمـن iiفلبّت
ونـادى  يـا الـهي إن iiصوتي
فـقـال لـه وذاك الـقول iiأمر
وتـوقـنـه  الـسماء بلا iiعناءٍ
فـنـادى والـنداء مضى iiبلاغا
فـلـبـى  كـل ذي حلم ورأي
أتـوك وهـم على الأيمان iiجمع
ومـن  شـوق اللقاء إليك iiتبكي
فـمـهـمـوم  تـلازمه iiهموم
ومـحـزون من الأحزان iiأعمى
وآخـر  فـي مـقـاصده iiفلاح
عـبـادك يـقصدونك يا iiكريما
بـرحـمـتـك السماء لها iiحياة
فـهـم  أولـى بمغفرة iiوعطف
وحـبـك يـا رسـول الله iiنور
تـضـيء  بنور طلعته iiشموس
بـسـنـتـه اهتدت أمم وقامت
وأزهـر  في سجايا الناس iiعدل
فـمـا لـلظلم بين الخلق iiعيش
أتـيـتـك  يا رسول الله iiأشكو
وقـد عـصـفت بنا فتن iiجسام
فـتـغدو  الأرض من ظلم iiيبابا
تـركـنا  الشرعة الغراء iiجورا
فـبـالأيـمـان نحيا دون جور































وأرواح نـمـت فـيـها iiذنوبُ
إلـيـك  وأنـت رحمان مجيب
دعـاءً عـنـد بـيتك لا يخيب
وأنـت عـلـى معاصينا رقيب
فـيـجـمـعـهم لغايتهم حبيب
ومـن فـرح اللقا نبضت iiقلوب
ومـا  لـلـحقد بعد الآن iiطيب
لـدعـواه  الـخلائق والشعوب
ضـعـيف ليس تسمعه iiالجديب
سـتـسـمعه  الملائك iiوالدبيب
ومـا جَـهِلَ الصدى إلاّ المعيب
مـهـابـتـه  بـلا جهد مهيب
وقـد خـاب الـمنافق iiواللعوب
وحـبـك مـن تشاء به iiتصيب
عـيـون  عـند بيتك iiوالقلوب
وقـد عـصفت بموطنه iiالذنوب
وفـي  عـينيه تجتمع الخطوب
وقـد  هجر المعاصي لا iiيؤوب
ضـيـوفـا مـسّهم سفر لغوب
وهـذا الـقلب والكون iiالرحيب
شـفـاعـتـهم محمد iiوالحبيب
ومـن عَشِقَ الرسول فلا iiيخيب
ويـهرب من مضاجعه iiالغروب
وكـانـت قبل تطحنها الحروب
تـسـاوى  الحر والعبد الغريب
وبـالأيـمـان دنـيـانا iiتطيب
ظـلامـا فـي مـسالكه نجوب
بـآفـتـها  الرضيع بها iiيشيب
وبـالـكون الفسيح دجى iiرهيب
ومـن  يعصي تلازمه iiالخطوب
وبـالأيـمـان  شمس لا iiتغيب