{{من شميم الفخر }}
12تشرين22005
شريف قاسم
شريف قاسم
أيـن يـاقـلـبُ !! وقد أمضيتَ شأوا وتـحـامـلْـتَ عـلـى جـرحٍ لـه وانـقـضـتْ سـتـون أو كادتْ على وتـلـجـلـجـتُ ، ولـكـنْ لم أعشْ وتـلـفَّـتُ ، وفـي الـيُـمـنى أرى يـرتـوي مـنـه فـؤادي إن طـغى مـاتـنـاءى لَـثَـقُ الـيُـمْـنِ الذي حـيـثُ أهـفـو فـالـمضيئاتُ على * * * مـا تـثـاقـلْـتُ فـديـنـي وَزَرِي وأحـسُّ الأمـنَ يـسـري فـي دمي والأزاهــيـرُ الـتـي فـاحَ بـهـا لـم تـزلْ تـغـمـرُ روحـي عـبقا كـم أتـتْ مـن راحـتـيـهـا حللٌ مـن غـراسِ الـشـرعةِ البيضاءِ قد كـيـف عـافـواطهرَ أشذاءِالهدى ؟! وتــعـاووا فـي ضـيـاعٍ دامـسٍ فـي مـصـابٍ فـاغـرٍ فـاهُ عـلى * * * هــوذا نـبـضُ فـؤادي لـم يـزلْ وطـمـوحٌ لـم يـزلْ يـسـقـيه من قـطـراتٍ عـذبـةَ الـرَّشـفِ على مـن رضـا الـرحـمـن تحثو راحُه فـامـضِ يـا قـلـبي ولا تركنْ إلى إنَّ مَـنْ يـنـسـلُّ مِـن حـانـوتِـه قـد مـضـى الـعـمرُ حثيثًا لم يقفْ صـاغَ لـلأُمَّـةِ شـعـرًا صـافـيـا فـي الـدواويـن الـتـي سـطَّـرها لـم يـزل تـحـدو وتـحـدو حـوله وأبـى الـنَّـسْـجَ عـلـى مـنوالهم إنَّ مَـنْ ضـيَّـعَ فـي الـتـيهِ النُّهى والـهُـويَّـاتُ الـتـي اخـتلَّتْ على وأسـالـيـبُ الأفـاعـي اضـطربتْ تــعـسَ الإلـحـادُ سـمًّـا قـاتـلا ديـنُـنـا الأعـلـى مـنـيـعٌ ثابتٌ مَــنْ رأى أُمَّــتَـه مـنـكـوبـةً هـجـرَ الـسَّـعـيَ إلـى بـطلانِهم عـافَ رجـسَ الـبـغـيِ لايلوي إلى أذنَ اللهُ ب_ــأنْ ن_ــط_ـويَ_ـه فـقْـدُ مـا نـمـلـكُ مِـنْ عـزَّتِـنا * * * مـوطـنُ الـخـبـرِ الذي يأبى الونى ولـه فـي كـلِّ صـوبٍ جـحـفـلٌ ويـرى فـيـه الـربـيـعَ الـمجتَنَى مـغـدقًـا ... يـسكبُ من دلوِ المنى ربِّ تِــقْـنـا أن نـرى جـنَّـتَـه لـم تُـصـوِّحْ ويـحـهـم أربُـعُـنا | مـن لـيـالـيك ، وظلُّ العمرِ شـدوُ نـفـسٍ : كـلُّـه همُّ و شكوى زفـراتٍ أعـقـبـتْ مُـرًّا وحـلـوا مـثـل مَـنْ عـاشـوا مع الأيامِ لهوا مـن يـقـيـنِ الـقلبِ بالرحمنِ دلوا وهـجُ الـغـربـةِ عـدوانـا و غلوا غـشـي الروحَ ولا في الصدرِ أخوى1 جـانـبَـيْ راحـلتي ... تسرعُ عدوا * * * مـنـه إن طالَ السُّرى أُسقَى و أُروَى مـن جـنى أمسي ، ويمحو البِرُّ شجوا ذاتَ يـومٍ حـقـلُـنـا المعطاءُ عفوا مـا سـواه الـروحُ طولَ العمرِ تهوى تـمـنـحُ الـمـجدَ لهم حضرا و بدوا أغـنـتِ الـنـاسَ من النعماءِ صفوا وارتضوارجسَ الهوى من دون جدوى؟! وامـتـطـوا ما زيَّفوا وهمًا و بلوى !! بـابِ شـؤمٍ بـالـتـبـاريحِ تلوَّى ! * * * بـالـمـثـاني ... ملأ الصَّدرَ و دوَّى فـيـضِ إيـمـانـيَ إشراقا و نجوى خـطـوِ مـشـتـاقٍ جلا الآفاقَ زهوا جـلَّ ربِّـي ... خـلقَ الخلقَ و سوَّى عـبـثٍ يُـزوَى إلـى الخالين سلوى لـم يـجـدْ فـي غيرِه خبزًا و حلوى عـنـدَ زيـفٍ ، أو إلـى الزينةِ ألوى وتـخـطَّـى مـلـعبَ العانين بأوا 2 شـوقُـه الأسـمـى إلى العلياءِ قُنوا 3 هـمـسـاتُ الـفـجرِ بالقرآنِ نشوى وارتـقـى بـالآيِ تـوحيدا و صحوا لـم يـكـنْ في السعيِ نحوَ الخيرِ كُفوا مـنـهـجِ الـرِّدةِ لـم تـستهدِ ربوا 4 عـبـثـا تـلـك الأسـالـيبُ و نزوا لأولـي الإلـحـادِ لم يبرحْ و نجوا 5 فـي مـغـانـيه وحقلُ الكفرِ أحوى 6 فـي هـجـيرِ الخطبِ بالأوجاعِ تُشوى واكـتـفـى بـالـحقِّ نبراسا ومأوى هــرجِ الأوبـاشِ أو أزجـاه شـدوا وعـلـيـه الـسَّـخطُ الموعودُ أهوى لـم يـكـنْ مـنَّـا وحـقِّ اللهِ سـهوا * * * لـم يـزلْ لـلـعـزمِ و الأمجادِ يهوى يـقـطـعُ الـوحـشة رغمَ القيدِ حبوا يـمـنـحُ الـمقوين في الأرزاءِ صفوا لأولـي الـصَّـبـرِ فـأغناهم و أوفى يـومَ تـزجـي مـن شميمِ الفخرِ شذوا تـلـك والله لأهـلِ الـزورِ دعـوى | يُطوَى
هوامش :
1 لَثَق اليُمن : نَداه و طيبه
2 بأوا : فخرا و رفعة
3 قُنوا : عُلُوًّا وارتفاعا
4 ربوا : عالية
5 نجوا : قطعا و بترا
6 أحوى : أسود ، محترق