جرح باكستان

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

[email protected]

الاهداء :

إلى أطراف جرحنا النازف في باكستان ، الذين استدرجهم الأعداء إلى الشقاء والهوان .

,

,

أنا مسلمْ ...

طغت في الأرض آلامي

وحالي هيّج الدّمعَ

غزا الأعداء بغدادي

وأفغاني

وبلقاني

وصومالي

وكشميري

فجرحي بالأسى يسعى

وباكستان داميةٌ

هوت في حفرة حُبكت

بتدبير العدا قطعا

هوت في حتفها طوعا

أما فيها ورغم الدّين ذو عقل رشيد يفهم الوضع

فمن أردى بقصد عامدا بوتو

وسنّ البطش والقمع ؟

وها قد قام يا أسفي

يدكُّ الدين والرَّبْعَ

إذا الرّاعي غدا ذئبا

بمن يا أمتي نُرعى

ولكن أين أهل الرّأي ؟

أهل الدين ؟

وأهل العلم في بلدٍ

يخوض اليوم في دمٍّ حرامٍ أغرقَ الجمْعَ

دماءُ الأبرياء جرت ْ

على الأحراش وديانا

نفوسٌ في الحمى تُزهقْ

بلا حقٍّ ... بلا سببٍ

لغازٍ يحصد النَّفع

فديست زهرة الدنيا

وأنف الدين قد لاقى

بخذلانٍ صفيقٍ سافرٍ جدعا

ألا تخشون يا قومي بباكستان من لعنٍ ومن دكٍّ

وقد مِلتُم إلى الأفعى

وألقيتم إلى أهل الرَّدى سمعا

واحدثتم على قلب الاخا صدعا

فإنَّ الطَّالبان لكم بنوعمٍّ وأبناء وإخوان وجيران

أحبُّوا الله والقرآن والشَّرع

لهم حقٌّ إذا ضلُّوا بأن تهدوا

وأن تحموا بني الإسلام من ذيلٍ ...

لكفرٍ ظالمٍ غازي

يبثُّ البؤس والقَمعَ

ألا قوموا بني الإسلام في صفٍّ

شديد المتن مرصوصٍ... قويٍّ يصنع الرَّدع

ويحمي الدين والأوطان والأعراض والأخلاق والأطفال من رهْطٍ

خؤونٍ غادرٍ سافلْ

يرى الأرواح في سوق المُنى سلعةْ

غدا سمسارَ آلامٍ يبيع الدَّم والدَّمعَ

ألا هبُّوا لصدِّ الظالمين ومن

غدا في بغيهم يسعى

فانَّ الصَّمت عن ظلمٍ صريحٍ بيِّنٍ ظُلمٌ

وخذلانُ الهدى فسقٌ

ونكران الإخا بِدعهْ

ألا هبُّوا ... دعوا الأحقاد واتَّحدوا

فانَّ الغرب يدفعكم إلى قعْرِ الرَّدى دفعا

فحقد القوم مُشتعلٌ

ولا يجدي الونى نفعا

ألا توبوا فإنَّ الزَّيغ لا يبقي ...

لكم دينا ولا وطنا ولا جيشا ولا عِرضا ولا خُلُقا ولا جَمْعا

ألا عودوا إلى ما كان للإعزاز والتَّوحيد والتَّقوى لنا نبْعا

ألا عودوا إلى نور بذكرٍ خالدٍ هادي

يزكِّي العقل والرَّوعَ

ويزجي أمَّة هانتْ

إلى العلياءِ والرِّفعةْ