أجيءُ
أجيءُ
نبيلة أبو صالح
فتعدو البحارُُ أيائلْ
ويـثغو المحارُ
بهـزج ِ المطرْ ..
وتوؤي الصباحَ القلوبُ
خمائلَ شـقشقَ فيها
الهوى و الزهرْ
أمـرُّ
لـِ يجلـو عن " الخـلق ِ"
مَـدُّ ُالصّخـرْ..
أجيءُ مـِدادا ً
يديرُ الشموسَ كؤوسا ً
تساقي الحياة َ بصهباءَ " مزج ِاللهيب ِبثـلج ِالسناء ِ"
حتى
يموجَ استعارُ الخدرْ ..
أجيءُ يراعا ً
من الروح ِ جمّع حِملَ السنابلْ
لـ يذروهُ
رُزاً و قمحا ً ،
و تينـا ًو لوزا ً،
لطير ٍيلوبُ بكهفِ المحاجر ِ
لوبَ الضجرْ ..
و أمضي حروفـًا
تخضّ الغيومَ غـَبوقـًا
لكل ِ اليتامى ،
و للعابرينَ بحفظ الونى و السغبْ ،
تصيبُ لهم من
عـذوق ِ النجوم ِ ،
تفـُتَّ لهم
من رغيفِ القمرْ ..
أمرّ كلاما
و أمضي حـداءً
يصاحبُ كل السوّاري ..
يكنـّس عن دربها ملحَ هذا الضباب ِ،
و يكشفُ صدرَ الشواطي
برغم الليالي !
و ينقـرُ شوقَ الموانئ ِ .. حتى تنادي ..
و حتى إليها تـَمُـدّ
ذراعَ الفـنـَرْ ...
.....
سلاما أجيء ُ ،
و عمرا ً أمورُ بضوع ِ الحياة ِ ،
و خير ِ النهرْ
يصافحُ لهفَ المساء ِ،
و يترك في ضفـّة ِالكفّ
أحلى الدررْ .