على محاجر الأمل
29تشرين12005
شريف قاسم
{{ على محاجر الأمـــل }}
شريف قاسم
تـجـلـجلُ في وقْد الجراحِ و وتـعـوي حـواليها الرياحُ و وجهُها عـلـيها سنى القرآنِ فالمجدُ ما انثنى ويـكـرمُـهـا عـزٌّ بـأجـمل حلَّةٍ فـمـا أطـرقتْ خوفا ولا ذهلت على ولا أسـلـمتْ من وطأةِ الكربِ رايةً أبـاةٌ مـن الأبـرارِ جندُ محمَّـــدٍ ولـيـس بـهـم ممَّــا يذلُّ وثوبَهم هـي القدسُ ، والأبطالُ : طفلٌ وأُمُّه ويـجـلـو جنى استشهادِ كلِّ مجاهدٍ جـلالُ مـحـيَّـاها الأغرِّ ، وخيلُها تموتُ الجِنانُ الخضرُ في أربُعِ الورى سـقـاها من النَّبعِ المصفَّى محمَّــدٌ ومـنْ يـسْــقِـه هـديُ النَّبيِّ فإنه فـدعْ عـنـك هـيَّـابا وآخرَ خائنا فـمـا لـخـلاصِ القدسِ إلا عصابة ومـا أمـريـكـا عـندها الحلُّ إنها ولـيـس لنا في الغربِ بارقُ نُصرةٍ * * * يـلاد بـهـا هـديُ الرسالةِ لم تزلْ إذِ ازدهـتِ الآمـالُ مـن كلِّ جانبٍ وحـسـبُ لـيـاليها وإن طالَ بأسُها ورغـمَ اشـتعالِ النارِ في كلِّ منزل فـلـم تـبـكِ عـينٌ للطفولةِ رهبةً تـسـامـى الـرجالُ الأوفياءُ بدينِهم يـغـذُّون فـي الـسيرِ الطويل لغايةٍ لـقـد داهـمـت نـارُ اليهودِ قلوبَهم تـلـمُّ أيـادي الـمـكـتوين عقيدةٌ يـردُّون أعـداءَ الـحـياةِ بصبرِهم ربـوعٌ إذا مـا أوغلُ الشجوُ والعنا فـإغـراقُـها في لجَّــةِ اليأسِ مبعدٌ لـقـد خضبَ الأوغادُ أضلعَها دمًــا ألـم يـعـلـمـوا أنَّ الإلـهَ أعزَّها تـدرُّ بـطـونُ المجدِ ... مجدا وعزَّةً وإنْ طـالَ رزءٌ فـي مـغاني إبائها وتـذوي يـدُ الأفـنـانِ لـكنْ يهزُّها فـتـمـرع لـلإسـلام فـيه كتائبٌ يـعـيـدُ لـها ذكرى الفتوحِ جحاجحٌ كـتـائـبُ عادت والأعادي تجمَّعوا ومـا رجـفـتْ من وطأةِ البأسِ كفُّها تـواثـب فـي لـقـيا الطغاةِ شبابُها ومـا أخَّـرَ الأبـرارَ عن موعدِ اللقا مـراتـبُ تـدنـيها الخياناتُ والخنا لـفـرسـانـنـا في كل يومٍ عجاجةٌ لـهـم أُسـوةٌ فـي الأولـين كريمةٌ فـمـا أرهـبـتهم قبلُ رومٌ و فارسٌ يـجـودون بالغالي النفيسِ ، وتزدري * * * ألا يـارحـابَ الـقدسِ ياموئلَ الهدى ونـعـقـدُ لـلـفـتـحِ المبينِ لواءَه ونـصفعُ دنيا غرَّت اليومَ أنفسًـــا فـديـتُـك ـ للإسلامِ ـ ماذا نجيبُهم يـهود علوا ، والعربُ في كلِّ محفلٍ أبـاحـوا بـحانِ الراقصاتِ خمورَهم وأشـغـلـهـم لـهـوٌ مقيتٌ و غفلةٌ وفـي الـجـانـبِ الغربيِّ يُذبَحُ فتيةٌ وتُـقـتـلعُ الأشجارُ ، تهوي قطوفُها فـديـتُـكِ ـ للقرآنِ ـ شمِّي جلاله تـعـانـيـن والـمليارُ يُذرَى غثاؤُه يـنـامـون والأعـداءُ ما هدأت لهم يـخـافـونـهـم والمرهفاتُ بغمدها مـنـازلُـهـم : دارُ السباتِ ، فأهلُها مـحـاجـرُهـم مدماةُ جفنٍ تقرَّحتْ حـنـانـك يا مأوى الصحابةِ والأُلى لـقـد عـشتِ في الأيامِ أُمًّا لمجدِهم عـلـى خـيـلـهـم بردُ المآثرِ ليِّقٌ وتـعـرفُـهـم سـاحُ الـجهادِ أَعزةً أيـسـدلُ هـذا الـعصرُ أستارَ غيبةٍ فـتَـبًّــا لعصرٍ لايُرى فيه خيرُهم لـقـد ثـكـلتْهم جنَّةُ المجدِ مذ طوى خـلـتْ منهم الدارُ التي طال شوقُها فـفـي كـلِّ ميدانٍ مع الخيرِ حُضَّرٌ وتـفـقـدُهـم عند الملمات أُمَّــةٌ وكادت ـ حماها اللهُ ـ تطوي رداءَها فـمـا حدَّثتْ ( بكرٌ ) حديثا وسلسلتْ ولا أوردتْ أُخـتُ الـفـداءِ (سميَّةٌ ) فـكـم مـن أخٍ يلقى الأذى و بسوقُه وكـم مـن فـتـاةٍ جرَّها الوغدُ حرَّةً وأُمٍّ ثـنـى الـعـادي يـديها بغلظةٍ ومـا هـي إلا سـاعـة إثـرَ ساعةٍ وزهـوُ شـبـابٍ بـات يخنقُه العدا فـهـل هو في عرف البطولة مذنبٌ ولـولا شـبـابٌ مـن جـنودِ محمَّدٍ يـعـيـدون لـلشعبِ الجريح كرامةً يـهـود بـغوا ، والبغيُ فيهم مؤصَّلٌ يـصولون ـ ويح النائمين ـ لعلمهم وأوردهـم ذلَّ الـرجـالِ إلى الحمى وأخوى اختيالُ المجدِ في غيهب الأسى وربـعٌ لـه ارتـادَ الأشـاوسُ بكرةً تـولـتْـه آفـاتُ الـلـيالي فأظلمتْ وتـرنـو العيونُ الظامئاتُ إلى الهدى ويـقـلـقُـهـا إقـصاءُ نورِ شريعةٍ ومـا رابـهـا مـا جاء من أُمم جنتْ يـمـدُّ إلـهُ الـنـاسِ كـلاًّ لـسعيه فـقـد طـلـعتْ بالمذهلات عقولُهم ومـا هـزَّنـا حـقٌّ ، ولا شدَّنا هدى ومـا أشـعـلتْ منَّا الجوانحَ صحوةٌ ولا ذكَّـرتْـنـا دعـوةُ اللهِ فـي غدٍ وما غارَ هذا الجيلُ ـ ويل جموده ـ أَغـرتْـهُـمُ الأهـواءُ تـدفقُ بالمنى ومَـنْ لـم يُـؤلِّـقْ فـي يديه فخارَه ومـا ضـرَّنـا إلا انـفـلاتُ حلومِنا ومـا لاحَ فـي أُفْـقِ الـنفوسِ تَغَيُّرٌ ونُـطـرقُ إنْ حلَّ المصابُ ، فهل لنا لـقـد حـاصـرتْـنا غفلةٌ في شقائِنا وهـيـهـات أن يحظى الأثيمُ ببردةٍ تُـلـطِّـخُ أوحـالُ الـميوعةِ رِدنَها لـه الـخـطواتُ البارداتُ إذا مشى لـقـد رامَ مـن فكرِ الغريبِ لجوعِه ويـرجـعُ عـنـه خاسرا بعدَ غصَّةٍ وكـلُّ شـمـوسٍ غير شمسِ سُمُوِّنا لـنـا الألـقُ السَّبَّاقُ في حومةِ العلى وتـسـألُـنـا عـنـه الليالي شجيَّةً فقلتُ : امضغي مُرَّ النَّوى و تصبَّري أرى مـنـبـرَ الإسلامِ حيثُ أراهما ومــا هــي إلا والأذان و بـعـده مـحـاجـرنـا ما غامَ بين اعتكارِها تـرى مـا به الوعدُ الكريمُ لها روى تـلـفُّـتُـهـا في كلِّ حدبٍ : حكايةٌ سـيـأتـي من الوادي المقدسِ ركبُها فـفـي مـهجٍ لم يعصبِ اليأسُ حبلَه مـبـاهـجُ تـغفو لم يُصَوِّحْ رغيدُها ومـهـما رمتْها شقوةُ العيشِ لم يزلْ هـو الرحمةُ المهداةُ من بارئ الورى لـكـلِّ الـعـبـادِ الـمؤمنين مفازةٌ تـظـللُ أهلَ الأرضِ باليُمنِ والمنى وتـحـيـي بـنورِ اللهِ ما قتلَ الدُّجى ويـومـئـذ تـأوي الـطيورُ لعشِّها وتـزرعُ صـحـراءُ الـفخارِ نخيلَها فـدعـوتُـنـا حـقٌّ وما حمل الهدى ودسـتـورُنـا الـقـرآنُ فـيه كفايةٌ تـهـافـتت الأفكارُ ، ضلَّتْ طريقَها ولـم يـبـقَ إلا مـا جـناه فسادُهم فـلـيـس لهم ـ واللهِ ـ إلا شريعةٌ أُولـو الـفـكـرِ أعـياهم تفاقُمُ شِقوةٍ إلـى اللهِ شـكوانا فقد جــدَّ خطبُنا وفـيـهـم تريْنَ اليومَ نادى صريخُنا ألا يـامـتـاعَ الـظـالمين شعوبَهم مـواسـمُـك الـعجفاءُ شؤمٌ وحسرةٌ ويـا اُمـةَ الـقـرآنِ ضُـمِّي ضياءَه فـشـرعـتُـك الغرَّاءُ خيرٌ و رحمةٌ تـعـيـدُهُـمُ لـلـهِ جـنـدا أعزَّةً وسُـنَّـةُ خـيـرِ الخلقِ للخلقِ نعمةٌ لـيـالـيـك قـمـراءُ الشمائل حُلوةٌ وأبـلـجُ صـبـحٍ في رباك به النَّدى فـمـن نـاله نال الهنيءَ من الرضا وإنَّ فـسـادَ العصرِ من جور فكرِهم ألـسـنا الذين استعذبوا الثُّكلَ واالشجا فـمـدِّي يـدَ الإسـلامِ يا أُمةَ الهدى مـحـاجرَنا جوزي على بارد الكرى فـلـيـلُ فـلـسطين الذبيحةِ مفجعٌ فـلا الدمعُ من طبعِ الكميِّ ولا الونى غـدا مـوعـدٌ أو بـعده ليس غائبا مـا لـك إلا الله فـاسْـعَـيْ مشوقةً وإنَّ فـصـولَ الـوهـنِ حبَّذها الذي أتـيـنـا وقـد أخوتْ مذاهبُ غيرِنا فـمـا آثـرتْ خـيـرا لأمـتنا ولا وأُمُّ مَـسـاويـهـا طـوتْ وتقوَّرتْ أتـيـنـا وفي أعماقنا الجرحُ نازفٌ أقـامـوه بـاتـلإرهابِ والقهرِ حاقدا ولـكـن وقـد هـبَّتْ شعوبٌ وآمنتْ سـتـنـفـرجُ الـكرْباتُ والله قادرٌ |
تدأبُهي القدس ، والسيفُ القديمُ المخضَّبُ طـلـيـقٌ لـه نـورُ الفخارِ يُحبَّبُ فـلـيـلُ الأذيَّـات الـمعربدُ يذهبُ يُـوشَّـى بـهـا صدرٌ أبيٌّ و منكبُ تـلـظِّـي المآسي أو عراها التَّهيُّبُ ولا اغـرورقـتْ عينٌ ولا ذلَّ متعبُ تـراهـم حـوالـيها أقاموا و رغَّبوا ولـيـس عـلـيهم ما يشينُ ويُغضبُ وذاك الفتى والصَّخرُ سهمٌ مذرَّبُ (1) هـوى لـم يزلْ للقدسِ يُنمَى ويُنسَبُ وسـاعـدُهـا الأقـوى أشدُّ و أصلبُ وجـنَّـاتُـها رغمَ العواصفِ تخصبُ فـهـيـهات تذوي أو تموتُ و تجدبُ بـلا ظـمـأ يـحـيا ويزكو ويعشبُ وآخـرَ ذا وجـهـيـن للعزِّ يحجبُ عـنـاهـا و سـمَّـاها النَّبيُّ القرَّبُ وأبـنـاء أحـفـادِ الـقرودِ تكالبوا ولا عـنـد دبِّ الـمـلـحدين ترقُّبُ * * * تـفـيـضُ بطولاتٍ فينجاب غيهبُ مـغـانـمَ تُـرجَـى للأنامِ و تُطلبُ عـلـى أفـقِـها الأعلى تلألأ كوكبُ ورغـم الـخـيانات البغيضة تحربُ ولـم يـضـطـربْ يوما لقارعةٍ أبُ فـعـن دربِـها المخضوبِ لم يتنكبوا عـلـيـهـا لهم عرشُ الفخارِ مطيَّبُ فـلـم يـفـزعوا جبنًـا ولم يتهيبوا فـسـيـفُـهُمُ المسلولُ هيهات يُعطَبُ ولـلـهِ مســـعى ركبِهم و التلَبُّبُ أو انـكـفـأ الـرعديدُ أوهاه مشعبُ وإفـنـاؤُهـا أمـرٌ مـحالٌ و متعِبُ وأدمـى بـهـاهـا حقدُهم والتَّعصُّبُ فـإن مـات جـيلٌ فالأثيراتُ تُنجبُ فـكـوكـبـةٌ وافتْ وأُخرى ستركبُ تـبـلَّـجَ فـجـرٌ للبطولاتِ يصحَبُ فـداءٌ لـصيدِ المستميتين مقنبُ (2) لإنـشـادِهـا سـمعُ الممالك يطربُ عـلى اسمِ الذي عنهم يردُّ و يغضبُ وهـاهـي إذ حـان الـلـقا تتأهبُ وقـلـبُ الـكميِّ الحرِّ هيهات يرهبُ ومـا ردَّهـم لـفـحُ الأذى المتشعبُ عـقـوقٌ ولا أغرى الأفاضلَ منصبُ ويـدفـنُـهـا هـذا السَّرابُ المخيِّبُ تـهـيَّـبَـهـا الأعداءُ والوعدُ أقربُ وظـلُّ الـفـدا عـنـدَ الأُباةِ محبَّبُ ولا أسـرتـهـم بـالـملاحةِ زينبُ نـفـوسُـهُـمُ شـحَّ النفوسِ وتعجبُ * * * مـتـى لـلـمعالي بالهدى نتأهبُ !! ونـمـضي إلى الهيجا ولا نتذبذبُ !! بـفـتـنـتها الشيطانُ بالناسِ يلعبُ ومـاذا لـنـاعـينا نقولُ و نكتبُ !! عـلـى صوتِ مزمارٍ أناخوا وأطنبوا ومـالـوا لـمـوسـيقاالفجور فَغُيِّبُوا وقـد غـابَ وعيٌ ليس بالغيِّ يُقشَبُ وتُـهـدمُ دارٌ هـكـذا و تُـخَـرَّبُ ويـرتـعُ ذئـبٌ فـي مداها و ثعلبُ وإنـا إلـى جـذلِ الـنُّـبـوةِ نُنسَبُ ولـم يـربحوا ممَّــا لديهم ويكسبُوا قـلـوبٌ وهـاهـم لـلأذى قد تألبوا عـلـى الصدأ المنسوج بالوهنِ تُقلَبُ حـيـارى وفي سردِ الهواجسِ أسهبوا مـن الـوجـعِ المسجور والدم يسكبُ أفـيـقـي أفـيقي قبلَ أن يتريَّبوا !! ومـا زلـتِ أُمًّـا لـلأشاوسِ تُنجبُ ونـصـرٌ يـواتـيهم من اللهِ يوهبُ إذا شـرَّقـوا فـي العالمين و غرَّبوا عـلـيهم ، ولا يُدرَى علامَ تهيَّبوا !! وتـعسًــا لأرضٍ مذ تناءَوا و غُيِّبوا وجـوهَ الـمـيـامين الأكارم غيهبُ وهـم أهـلُـهـا : بَرٌّ كريمٌ و مُحدبُ وعن كلِّ شـــرٍّ في المجالس غُيَّبُ إذا نـودي الـشـهمُ الأريبُ المهذَّبُ وقـد جـال أفعى في المراح وعقربُ عـلـى شـفةٍ بوحَ المسرةِ ( تغلبُ) نـداءَ أبـيٍّ لـلـفـدا يـتـوثـبُ إلـى الـموتِ حاخامٌ له الحقدُ مخلبُ وأُخـرى بـأعـقابِ البنادقِ تُضرَبُ وشـدَّ لـهـا طـفـلا إلـيها يُحببُ وتـلـك الـوجـوه المشرقاتُ تُغيَّبُ إلـيـه رصـاصـاتُ اليهودِ تُصَوَّبُ أم الـنـاسُ في حقِّ البطولةِ أذنبوا ؟! أتـوا لـلـجـهـادِ الـيومَ لم يتهيبوا تُـداسُ بـأقـدام الـطـغاةِ وتسربُ عـلـى أُمـةِ الإسـلامِ حـقدا تألبوا بـأنَّ عـريـنَ الـمـسلمين مخرَّبُ فـجـاسوا خلال الدار ، والدارُ تُنهبُ عـلـيـه وجـومٌ حيثُ غُيِّبَ مُقنبُ طـواهُ اعـتـكارٌ للتألق يقضبُ (3) عـليه رحابُ الكونِ إذ ضاقَ مشعبُ ويـؤلـمُـهـا هـذا النوى والتَّغرُّبُ ويـزعـجُـها في الناسِ هذا التسيُّبُ ثـمـارَ عـقـولٍ لا تـكلُّ و تتعبُ ومـا كـان ما يعطي المهيمنُ يُعطَبُ ونـحـن عـلـى عارِ الفسادِ نُخَيَّبُ ولا أيـقـظَ الأجـفانَ فجرٌ مُحببُ !! لـهـا كـلُّ مـفجوعِ الجوى يترقبُ إذا كـلُّ خـوَّانٍ عـلى الوجهِ يُسحَبُ مـن الـنـاسِ نالوا ما أرادوا وقرَّبوا ومـا هـي إلا سـاعـةٌ ثـمَّ تنضبُ فـسـرعـان ما يذوي جناه و يذهبُ عـلـى وجـعٍ يُدمي القلوبَ و يُتعبُ ولا هـلَّ فـي صدرِ الأباطحِ صيِّبُ عـلى ذكرِ ما يُحيي المآثرَ نطربُ !! وأشـغـلـنـا عـن لفتةِ العزِّ مَثلبُ تـزيِّـنُـه والـغـيُّ فـيه مركَّبُ !! ولـيـس لـه مـمَّـا يـؤملُ طيِّبُ وكـان لـهـا قـبـلَ الضياعِ تَلَهُّبُ ومـا هـو إلا قـلـبُـه الـمـتقلبُ عـلـى نـفـسِـه إنَّ التَّغربَ يكذبُ سـتـأفـلُ عن دنيا المعالي وتغربُ عـلـى شـفـتـي تـاريخِنا يتوثَّبُ تـقـولُ : مـتى للعالمين سيوهبُ !! فـمـكـةُ أدرى بـالجوابِ و يثربُ يـبـشِّـرُ بـالـفتحِ القريبِ ويقشبُ تُـقـامُ صـلاةٌ لـلـجـهـادِ ترغِّبُ عـلـى أمـلٍ طيفٌ إلى الفتحِ يُنسَبُ وما في الجوى المشبوبِ يحدو و يدأبُ وتـكـبـيرةٌ حرَّى عن الشوقِ تُعربُ ويـعطي قلوبَ الخلقِ ما ليس يُسلَبُ عـلـيـها ولا في عزمها راحَ ينشبُ ولـلـفجرِ من تكبيرِها الزحفُ يُنسَبُ لـهـا السَّعدُ من حقلِ التَّصَبُّرِ يكسبُ وأهـلـوه من طولِ السُّرى لم يُخَيَّبوا وفـيـهـا لـهـم منجى بدا و تَقَرُّبُ وفـيـهـا يُـعـافَى من أذاه المعذَّبُ وتـنـشـئُ مـا يُغني الأنامَ ويحدبُ تـشـقـشقُ للصبحِ الحبيبِ وتُطربُ وتـمـرعُ جـنَّاتٌ ويهنأُ مصأبُ (4) مـن الـبِـرِّ أجدى للشعوبِ وأقربُ وهـل فـي حِجى قومٍ أصحُّ وأصوبُ وعـام عـلـى سوءِ المبادئ طحلبُ عـلـيـه تـرامى أخطبوطٌ و جندبُ مـن الله دنـيـاهـا الـنعيمُ إذا حُبُوا وأذهـلـهـم هـذا الـعنا المتصببُ وشـمَّـرَ في كيلِ المصيباتِ محربُ فـهـلا ارعووا عمَّا أساؤوا وخرَّبوا تـبـدَّدْ فـمـا يُرجَى هناك و يُرغبُ وكـفُّـكَ مُـدمـاةٌ و وجـهُكَ مجدبُ تـريْ من علاكِ اليومَ ما كان يُحجبُ لـهـا الـمـددُ الأسنى لقومٍ تسرَّبُوا كـمـا ولـدتْ أُمٌّ وربَّـى الفتى أبُ ولـيـس لهم من دونها اليومَ مشربُ وأيـامُـك الـفـيحاءُ أبهى و أطيبُ إلـيـه يـوافـي المستبينُ المجرِّبُ ومَـن ردَّه فـالـعيشُ أدهى وأصعبُ ومـا بـلـغـوه بـالـمكائد يُعطَبُ فـفيمَ على الأعلاقِ نبكي و نندبُ !! يـعـاهدْكِ في صنعِ الفخارِ المُثـوِّبُ و ردِّي مـن الأحـلامِ مـاليس يُلهبُ و وجـهُ يهودِ الشرقِ والغربِ مرعبُ ولا الـسلم ، هذا السلمُ بالسمِّ يُصحبُ وإنَّ هـزبـرَ الـغـيبِ للوعدِ يعقبُ تَـرَيْ فـضلَه المدرارَ عندك يُسكبُ أرانـا مـدى الأيـام كيف نُعَذَّبُ !! وعـافَ مـخـازيها الرجالُ وجانبوا رأتْ لـلـعـلى رأيا يطيبُ و يُرغبُ فـهل كصلاحِ الدينِ للقدسِ تُنجبُ !! يـكـبـلُـنـا هـذا النظامُ المقطِّبُ عـلى شرعةِ الإسلامِ من حيثُ ينشبُ بـأنَّ هـدى الـرحمن هيهات يُغلبُ حـكـيـمٌ و جـندُ الله لا لن يُخَيَّبوا |
الهوامش :
1 ـ مذرب : الحاد ، المسموم
2 ـ مقنب : المستعد للإغارة
3 ـ يقضب : يقطع
4 ـ مصأب : المرتوي من الماء