صباح الموت!

صباح الموت!

إلى شهداء مجزرة مسجد فلسطين ذات يوم... كلما تجدد النزيف.

شعر : د. كمال أحمد غنيم

[email protected]

صباح الموت يا وطن الهزيمة

فلا خيل ولا ليل ولا بيداء تعرفنا

ولا الأحزان!

ولا الدمعات تسكبنا على باب المدينة

وما عدنا صدى التكبير والتهليل

والصوت المؤطّر بالسكِّينة

وما عاد الدم الغالى سوى وسخ

يلوثنا...

ويحرمنا صلاة الفجر في الأقصى

وفي يافا...

وفي حيفا...

وفي القدس القديمة!!

وعبد الله أعلنها الصلاة

ونحن نعالج الأوساخ يا غزة

لقد ضاعت صلاة الفجر والتكبير يلهبنا

وهذا الدم يأبى أن يفارقنا...

غسلناه...

بماء البحر نغسله

حرقناه...

بنار الفرس نحرقه

خلعنا ثوبنا الدامي...

ولكن كيف نغسل جلدنا أيضا...

أنحرقه؟!

لقد ضاعت صلاة الظهر وابن سلول ينتظر

مساء الموت يا ابن سلول

مساء الموت والتشييع والتهليل

مساء النصر والتزمير والتطبيل

ودعنا نسمع الفتوى

فأنت الطهر والتقوى...

وأنت النور!

- أجل، تُقبل!

ويُغنى الدم عن ماء وعن (تغسيل)؟

توضأنا؟! ولا ندري! فكم نجهل؟!!

ولا عدمت ربى الأقصى أباً مثلك

صباح النصر يا وطن الكرامة

فلا الأفراح تعرفنا

ولا الضحكات تبكينا على باب الندامة

وما عاد الدم الغالي سوى مسك

سنسفكه..

ولن نرحم!!