أنت والربيع
24تشرين12009
د. محمد علي الرباوي
أنت والربيع
د. محمد علي الرباوي
يَا حَيَاتِي..أَرَأَيْتِ الأَرْضَ فِي عُرْسِ لَـوْحَـةً خَـلاَّبَةَ الأَلْوَانِ كَالرَّوْضِ البَدِيعْ جَـنَّـةً مُـشْـرِقةَ الأَنْوَارِ كَالفَجْرِ الْوَدِيعْ أَرَأَيْـتِ الأَرْضَ ظَبْياً بَيْنَ أَحْضَانِ الرَّبِيعْ * * * وَتَجِيءُ الشَّمْسُ نَاراً مِنْ فَمِ الصَّيْفِ الْحَزِينْ تُـحْـرِقُ الـزَّهْرَ وتُفْنِي طَاقَةً مِنْ يَاسَمِينْ وتَـصِيرُ الأَرْضُ كَالزَّوْجَيْنِ مِنْ غَيْرِ بَنِينْ أَرَأَيْـتِ الأَرْضَ ظَبْياً ضَمَّهُ صَيْفٌ حَزِينْ * * * هَـكَـذا أَعْمَارُنَا تَمْضِي كَمَا يَمْضِي الرَّبِيعْ فَـتَـعَالَيْ نَسْرِقِ الصَّحْوَ مِنَ العُمْرِ الوَدِيعْ فَـأَنَـا أخْـشَى زَمَاناً سَوْفَ يَأْتِي وَنَضِيعْ مِـثْـلَـمَـا ضَـاعَ رَبِـيعٌ وَرَبِيعٌ وَرَبِيعْ | الرَّبِيعْ