نداء أول

من جمهورية الأحزان

شعر : منير محمد خلف . سورية

[email protected] 

يـا  من قرأتِ تداعيَ iiالأركــانِ
يـا من قصمتِ القلب حين iiدخوله
حـاصرتِ كل مدائني iiوحرائقـي
ورسمتني درباً يخـالف بعضَــه
وهزَزْتِ نخـلَ كـآبتي iiفتساقطتْ
إني  رسمتُكِ فوق سطرٍ iiشــاهقٍ
وعـلى جبال الصمت خطّ حكايتي
يا  مـَنْ رأى عسل التلاقي فرصة
ورأى  بـأن البُعد يأكل iiعمــره
ورأى بـأن العمر يفني iiبعضــه
أنـي الذي لا أستطيع iiفراقـــه
هـل  تحسبين بأنني لا أكتــوي
أو  تـعلمين بأن صدّكِ iiصــاعدٌ
ونـظامُ  قلبي في يديك iiيذيقنــي
قـسـمـاً بربّ الكون لستُ iiمتيّماً
هل  تستطيع حرائقي أن iiتحتسـي
يـا  مـن سلبتِ الروح أين دفنتها
















وتـركتِ روحي في دجى iiالكتمانِ
محرابَ  عطرك واستبيْتِ لسـاني
وبـنيتِ  جمهورية iiالأحـــزان
وجـعـلتني  حكراً على الذوبـان
رُطـبُ  الفراق على لقاءٍ iiفــان
وإذا بـصـوتك حاملاً iiنسيــاني
وعـلى الحريق وفوق ليل هـوان
ومـضى بشهد الروح ثم iiرمانـي
كـالنار  تأكـل فلذة iiالعصيــان
وأتـى  ليثبت أننـا صنـــوان
ولـئـن بدا فلأنــه أفنـــاني
إلا  بـنـار الفقد iiوالهجـــران
نحوي  وينحتُ في الأسى iiعنواني
مـرّ  انقلاب الفكر في iiبنيــاني
إلا لأنـك كـنتِ بعض iiمعــاني
صـفو  الحياة و نعمة iiالنسيــان
هـل مـن لقـاءٍ في نداء iiثــان