اشتدي أزمة
10أيلول2005
صالح أحمد
اشتدي أزمة
شعر: صالح أحمد
مـن طـول صمتي سـادت عـالجـت صبري فاسـتحـال مرارة والـدَّهـر يسـتمـري أنين تَوَجُّـعي مـهـما علا صوتي وصوت شـكايتي وأنـا الـطَّـريد أنا الشَّـريدُ أنا الـذي يـمـتـد نزفي من حـدود تمَـزُّقي لـتظل تنبض بالجـفاف حُشـاشـتي وأظـلُّـ أحـفـر رملـها بأظافـري لـتـعـودَ تمتـصَّ اكتـئابي والفـنا فـأنـا ابن ذيّاك الطّـريق عشــقته أتـوَسَّــمُ الأمـجـادَ بعـض صِعابِهِ لا تـعـجَبَن يا عصرُ وامضِ بما مضى فـي ظـلِّ أفـياء الهـدى وسُـراته فـإذا الـخطـوبُ بهم تزايَدَ وَطـؤُها الـكـونُـ كلُّ الكونِ صِفـرٌ عنـدهم وَرِثـوا طـريـق المجد عن أسـلافهم الـمـجـد غـايتهـم وميـراث الهدى الظُّـلـمُ والتَّعـذيبُ والتَّنكيـلُ حـتى لا تـعـجَبَن يا قهرُ واقـسُ أما ترى والـجـرح يـنزف ما تبقى من هوى والـهَـولُ يـشـحَنُ همَّتي وعزيمتي ويـقـيـلُ نَـفـسي بعدَ طـولِ رُقادِها يـا قـهـرُ أقـصِـر إنّني من أمَّـةٍ الأزمـةُ الـكـبـرى لـدَيَّ هي التي بـزَوالِـ ظُـلـمٍ وانفـراجِ غَـمامةٍ روحُـ الـحـياةِ نبثُّـها في ميِّـتٍ حـرِّيّـَةٌ مـزعـومَـةٌ معـلـولـةٌ مـا أهـدَت الإنـسـانَ غيـر تخَبُّـطٍ يـا دهـرُ فـاضرب وارتجيني للرَّدى وكـرامـة بالصَّعـبِ دومًا أُبتَـلـى | الغـوغاءوالـصـمـت ويحي في الخطوب وإذا اصـطـبـاري حُـجَّـةٌ بـلـهاء ولَـدَيـه صـمـتي والنَّشـيج سَـواءُ فـالـكـل حـتما للـسُّـدى أصـداءُ بـاتـتـ تضيـق بمحنتي الأجـواء أبـدًا... وتـشـرَبُـ نزفها الأشـلاءُ وتـظـلُّ تـحـلمُ بالحَـيا الصحـراءُ أبـدًا وتـعـشـق هـمـتي الحصباءُ ويـشـدُّ عـوديـ لـفحها الرَّمضاءُ يـمـتـصُّـنـي نـورٌ به وصفـاءُ فـبِـهِ الـسَّـكينة روحهـا الأعـبـاءُ ظـلـمًـا.. فإنَّ الظّـلـمَ فيك هُـراءُ قَـومٌ ي_ـلاقـون الـرّدى سُـعَـداءُ إسـتَـبـشَـروا يٌُسـرًا تلاهُ عَـلاءُ لا يـطـمعـون به... وعَـزَّ رَجاءُ فـخـرًا يـرومـون العُـلا عُظَـماءُ شَـرَفًـا وتـصغُـرُ دونَهُ الأشـياءُ الـقـتـلـ والـتَّـشـريدُ والإجـلاءُ عـزمـي تُـزَوِّدُهُ الخُطـوبُ مَضاءُ ؟ نـفـسـيـ وتبـقى غايتي العـصماءُ فـيـبـاعِـدُ الـوَهـمَ الكئيـبَ صفاءُ مـن عـلَّةِ الصّمتِ الطَّـويلِ شـفاءُ تـصـحو إذا اشـتَدَّت بها الأنـواءُ يـرجـى بـها الفرجُ الأكيدُ... يُشـاءُ والـوَهْـنُـ يذوي والهـوى والدّاءُ أرداهُـ وهـمٌـ رابـضٌـ وغَـبـاءُ ومـبـادئٌـ مـشـلـولـةٌ خَـرقاءُ ومَـظـالـمٍـ نـاءِت بهـا الغَـبراءُ مـن رحـمـة الـمـولى عليَّ أُسـاءُ لـيـكـون لـي بَعـد البلاءِ سَـماءُ | خواءُ