زيف.. وشيب
10أيلول2005
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
أجوز المدى إن تجاوزتَ وتـنـسابُ حولي مياه الخلود لـقد جف يا ربّ ضرع الحياة وأورقَ فـي البيد غصنُ الهوانِ فـكم قد حسبتُ رفيفَ السرابِ وكـم قد ظننتُ نفوسَ الرجال وزافـت لحوني بزيف الكمان * * * رمـتـني سليمى بلحظ وقالت: كـأنّـي؟! لماذا؟ لقد شبت شيباً لـقد شبت.. حتى كأن الدهورَ أحـسُّ بـضـيقٍ؟! أكاد أحسُّ عَـرفـتُ الـهوى.. كل ألوانه فـفـي ذا عـرفت عناءَ السموّ وفـي الدرب عانيت مُرَّ البلاء لـقـد كـنت أرشفُ آمالَ حُرّ وكنتُ بـ "إني" أجوزُ الصعابَ | عنيوتخصبُ روحي ويخضلُّ فـأمـلأ كـأسـي وأمـلأ دَنّي وطـال الـرجاءُ وطال التمنّي وضـاعَ الـهناءُ ومات المهَنّي نَـمـيـراً يلوحُ.. فيسخرُ منّي نفوسَ رجالٍ.. وكم خاب ظنّي وزيـفِ الـغناء وزيف المغنّي * * * كـأنـك شـبـتَ، فقلت: كأنّي يـضـيـقُ بـه كل ظبي أغنّ جـمـيعاً جُمعنَ فأصبحن سنّي فـقالت: أتهوى؟ فقلت: اطمئنّي فـلـم ألـقَ فيها هوى لا يُعنّي ومـن ذا عـرفتُ عناء التدنّي وفي الصَّحب عانيتُ مرَّ التجنّي فـأصـبـحتُ أجرعُ أوهامَ قِنّ فصارت "عساي" بديلاً لـ "إنّي" | فنّي