الوحش
10أيلول2005
خالد فوزي عبده
شعر: خالد فوزي عبده
الـصـمـت وحش فاغر الشدقين مشحوذ مـتـحـفـزٌ ضـارٍ، على التنكيل والتمثيل قادر جـوعـان يـأكـل مـن أمانينا ، ويلتهم المشاعرْ ويـقـطـع الـمبذول من حق ، ويغتال الضمائر وتـظـل تـدعـوه ولائـمـنا ، وتغريه المجازر ونـظـل نـطعمه أطايب صبرنا .. فالزاد وافر ! كـم غـيـبّـت أنـيـابه الحمراء في أشلاء ثائر وتـلـمّـظـت شـفتاه بالمهدور من شريان صابرْ وتـضـجـرّت كـفاه من أوصال مقهورٍ وصاغرْ مـن ذل رعـديـد صـنـعناه ، ومن أوهام خائرْ ومـن الـدمـى الـبلهاء ، إذ تلهو بهن بنان جائر ومـن الـحـديـد ، يـنال من لألئه صدأُ المقابر ومـن الـمـنى ، لاذت بأذيال الهواجس والخواطر ومـن الـخيام ، شهيقها الموبوء من أنفاس حاضر سيطول جوع الوحش ، ما طبنا له .. فالجوع كافر مـا عـاد يـرهـبـه تـفجع نادبٍ ، وبكاء شاعر أو خُـطـبـةٌ عـصماءُ ، تنفثها المجالس والمنابر أو حَـشدُ فولاذٍ ، يسدّ الأفق ، يُعرَضُ .. كالجواهر ولـقـد يهز الوحش صوت ، في ظلام اليأس هادرْ يـسـتنهض الغافلين من حلم ، لعل الحلم .. عابر ويـرود مـا أبقاه رجس الصمت من طهر السرائر ويـحـدث اللاهين عن مجد ، مع الماضين ، غابر لـكـنـه يـمـضـي فلا تصغي المكارم والمآثر لـم يبق منه غير رجعٍ ، أو صدىً في الأذن ساخر الوحش ينأى عن حمانا ، بالخناجر .. لا الحناجرْ !! | الأظافرْ