رثاء

رثاء

فؤاد المنشاوي

أبـتـاه طـيفك في الدجى iiأبكاني
والـشـوق  أقلقني فثارت iiمهجتي
عـذراً  لـمـن رام القيود iiمعظماً
مـا الـمـوت إلا نقلة تصحو iiبها
فـالـقـرب  إما روضة من iiجنةٍ
فـاقـصـد بمشيك فالقبور iiمنازل
فـلـعـل  قـبـرك يستعد iiلنازل
لـو  تـدري أن غـمـسة iiرحمة
تـنـسـيـك مُـرَّ فرقانا iiولغمسةٌ
فالسابقون بدرانا واللاحقون iiبداركم
فـاعـمـل لـيوم أنت فيه iiمودع
ودِّعْ وحـيـداً مـا خـلقت iiلأجله












ورمـى الـفـؤاد بجمرة iiالحرمان
وجرى القريض على فصيح لساني
مـحـيـي الخلائق مبدع iiالأكوان
مـن  غـفـة والروح في iiالأبدان
أو  حـفـرة في مصطلى iiالنيران
ولـكـل  نـفـس مـنزلة iiبمكان
والـمـوت  بـيـن دقائق iiوثوان
يـوم  الـقـيـامة في نعيم iiجنان
خـيـر  وأبـقـى مـن لقاء iiفان
وقـبـورنـا هـي شـاهد iiلعيان
فـوق  الأكـف بـبـردة iiالأكفان
ودع أبـي وإلـى الـلـقاء iiالثاني