يَا دُرّةَ الأقْدَاس
03تشرين12009
أبو مسلم الشافعي
في الذكرى ال 42 لاحتلال المسجد الأقصى المبارك
أبو مسلم محمد بن يوسف الشافعي
مصمص- فلسطين المحتلة
| لا درَّ درُّ الـقـاعـديـنَ أما بهمْ قـدْ دَنـسَتْ أيْدِي العِدَى مِحْرابَهُمْ إنْ شِـئتَ فاسْألْ غَزَّةً عَنْ حَرْبهَا وَسَـل ِالـعِرَاقَ تخضَّبَتْ بدِمَائهَا أوْ شِـئتَ فاسْألْ قدْسَنا فيهِ الغَشُو مَنْ صَمْتُهُ يَا قدْسَنا أغرَى العِدَى؟ هَـا قدْ مَضَتْ ثنتان ِبَعْدَ الأرْبعِي حَـرَقـوهُ بَـغيًا مَا اسْتفاقتْ أمة ٌ قـبلوا التفاوُضَ فِيكَ بيْتَ مُقدَّس ٍ أفّ لـهـمْ مِـنْ أمـةٍ خـوّارَة ٍ * * * وَتـسَاءَلَ الأقصَى وَبنْتُ العَيْن ِفِي أوَلـسْـتُ آيَة َرَبّهمْ فِي سُورَةِ ال أوَلـسْتُ أولى القِبْلتيْن ِ؟ ألسْتُ ثا أوَلـيـسَ قـدْ صَلى جَميعُ الأنبيا ونـبـيـهُـمْ قدْ قالَ في حَقي "ألا "أوْ فـاسْرجُوا زيْتا يُضِيءُ جَنَابَهُ" مَـا بَالهُمْ صَمّوا، تعَامَوْا واعْترَى وَعَـدُوُّهـمْ مُـسْـترْسِلٌ في غيهِ أيْـنَ ابـنُ أيـوبٍ صَلاحٌ؟ دَرُّهُ * * * فـأجَـابَ مُـحْتلٌ ظلومٌ غاصبٌ لا تـبْكِ قوْمَكَ يا عزيزَ القوْم ِذلَّ لا تـسْـتـجـرْ بالقوْم ِواعلمْ أنهُ قـدْ فـاتَ عهْدُ الفَاتِحِينَ فلا مُغِي هـذا زَمَـانٌ نـحْنُ فِيهِ الحَاكِمُو سَـنَعِيثُ فِي الأرْض ِالفَسَادَ نُحِيلهَا لِـنـقـيـمَ هَـيْكلنا مَكانكَ بعْدَما وَتـكونَ أرْضُ القدْس ِخالِصَة ًلنَا فـلـيـهنأ القوْمُ المَهيضُ جَناحُهُ * * * وَتـسَـوَّرَ الـمِحْرَابَ شِبلُ ناشِئٌ نـادَى عَـلى المُحْتلِّ، طاو ٍكشْحَهُ الـمَـسْـجدُ الأقصَى لنا لا غيْرَنا مـا فـاتَ عـهـدُ الفاتحِينَ وَإننا واسْـتـقبَلَ الأقصَى وَقالَ مُطمْئنًا يـا مَـسْـجـدًا أبهى تزَينُ قدْسنا "حَـتـى إذا مَـا جاءَ وَعدُ أخِيرَةٍ يـا دُرَّةَ الأقـدَاس ِكـفكفْ دَمْعة ً انـظـرْ إلى الأشْبَال ِتجْمَعُ مَا لهَا رَضَعُوا لِبَانَ الحُبِّ لِلمَسْرَى صِغَا وََالـشِّـبْـلُ مِنْ أسَدٍ هزَبْر ٍأصْلهُ فاللهَ أدْعُـو أنْ نـكـونَ الفاتحِي وَيُـقـالَ يَوْمَ العَرْض ِأيْنَ الفاتحُو وَلـتدْخُلوا الجَنات يَا مَنْ قدْ شَرَوْا | مِـنْ نـفسِهمْ خَجَلٌ وَلا مِنْ رَبِّهمْ؟ وَالـقـوْمُ "سَـيْفٌ" فِي قفا أترابهمْ كـيْـفَ الخِيانة ُ مِنْ بنِي أجْلادِهِمْ بتَوَاطؤ النَّذل، الخَسِيس ِوَذِي النَّقِمْ مُ طغَى أمَا مِنْ زَرْعِنَا حَصَدَ النّهمْ؟ مَـنْ غدْرُه بسَط الفِراشَ َلأسْتِهمْ؟ نَ وَدُرَّةُ الأقـدَاس ِفـي أغـلالهمْ يَـا ليْتَ شِعْري أيْنَ فيهمْ مُعْتصمْ؟ فـالـقـومُ فِيكَ مُساوِمٌ أوْ مُسْتهمْ هـانتْ فعَاثَ الذئبُ فِي بُسْتانِهمْ! * * * مُـقل ِالعُيون ِألسْتُ مَسْرَى حِبِّهمْ؟ إسْـراءِ قـدْ سُطرْتُ فِي قرْآنِهمْ؟ لِـثَ مَسْجدَيْْن ِقدِ اقترَنْتُ أنَا بهمْ؟ ءِ عَـلى ترَابي- إي وَرَبّي- كلهمْ فـأتـوا وَصَلوا فِيهِ" يَا أهْلَ الفهمْ! إنْ شقَّ دَرْبُ أخ ٍضَعيفٍ أوْ هَرِمْ آذانـهُمْ صَوْتُ الضّعيفِ المُنْهَزمْ بَـلْ دائِبٌ فِي هَتك حُرْمَةِ قدْسِهمْ لـلـهِ، هـلْ مِـنْ فاتح ٍأوْ مُنتقمْ؟ * * * مُـتـهَكمًا "يَا ذاكَ، مَاض ٍمُنصَرمْ" لـئـنْ بَـكـيتَ فمَا لِدَمْع ٍمِنْ كلِمْ لا يـعْصِمُ اللهْفانَ مَنْ لا يَنْعَصِمْ! ثَ وَلا جَـحَـافِلَ تسْتفيقُ وَتزْدَحِمْ نَ وَقـوْمُـكُمْ فيهِ القطِيعُ المُنتظِمْ مِـنْ تـحْتكُمْ جَمْرًا وَنَارًا تضْطرِمْ مِـنْ كـيْدِنا وَمِنَ العَوارِض ِتنهَدِمْ مِـنْ دُونِـكُـمْ وَبنا السّعَادَةُ تتسمْ فـي نـوْمـهِ مُـسْتغرقا وَليَحْتلمْ * * * فـي وَجْـههِ صُوَرُ البَرَاءَةِ ترْتسِمْ مُـسْتكْبرًا، يَا ذاكَ، قوْلٌ قدْ حُسِمْ: وَالـقـدْسُ عَـاصِمة ٌلنا لا تنقسِمْ نـحْـنُ الـحمَاةُ لقدْسِنا والمُعْتصِمْ لا تـجـزَعَـنْ إنَّ الجرَاحَ سَتلتئِمْ أبْـشـرْ بـوَعْدٍ منْ عَزيز ٍمُنتقمْ: سـيئتْ بذاكَ وُجُوهُ قوْم ٍ مُنفصِمْ" فـي مُـقـلتيْكَ تحَدَّرَتْ وَلتبْتسِمْ مِـنْ مَـالـها كيْ تفتديكَ وَتغتنِمْ رًا فـانْـبـرَوْا للذوْدِ عَنكَ بنَفْسِهمْ أبـشـرْ بـآسـادٍ إذنْ لا تـلتثمْ نَ لـقـدْسِـنَا وَبنا الأعَادِي تنْهزمْ نَ لِـبـيْتيَ الأقصَى، فكلّ قدْ سَلمْ حُـورَ الـجـنَان ِبنفسِهمْ وَبمَالِهمْ |
بعد أن كتبت هذه القصيدة عددتُ أبياتها فإذا هي 42 بيتا، فقلت في نفسي: سبحان الله، 42 بيتا في الذكرى ال 42 لاحتلال المسجد الأقصى المبارك!
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو زلل فمني والشيطان..
