مناجاةٌ مع القَمَرْ
18حزيران2005
د.محمد إياد العكاري
مناجاةٌ مع القَمَرْ
د.محمد إياد العكاري
| أَتـعْـرِفُ يـا بَـدرَ الـزَّمَان حِكَايتي أتَـدْري بِـمَـخـبُوءِ النُّفُوسِ تَفَرُّساً ؟! وأَكْـشِـفَ مـا اسْتَخْفَى وسِرَّ صَبَابَتي لـتَـبْـلُـغَ أشْـوَاقُ الـحَبيبِ مَعَارِجاً أَرَاكَ صَـفِـيَّ الـوِدِّ والـوَجْهُ مُشْرِقٌ وتُـرْسِـلُ أنْـوَاراً يَـتِـيْـهُ سَـنَاؤُهَا مُـحَـيَّـاكَ بـالـفَـألِ الـجَميلِ تَأَلُّقٌ ويُـنْـدِي الـقُـلـوبَ المُثْقَلاتِ بِهَمِّها وتَـسْـأَلُ لا تَـنْـأَى وتَـفْـتَرُّ ضَاحِكاً وتُـلْـقـي بـأَطْـيَافِ الجَمَالِ صِيَاغَةً ومِـثْـلُـكَ يَـسْـمـو والضِّيَاءُ مَعَالِمٌ تَـهِـيـمُ بِـمَـحْـزُونِ الـفُؤَادِ تَحَبُّباً فَـيَـا أيُّـهـا الـبَـدْرُ المُضِيءُ تَحِيَّةً وخُـضْـتَ بـنَـفسي فَوقَ لأواءِ غُرْبَةٍ وأَسْـكَـنـتَ قَـلـبي والحَنِينُ يمِيْدُ بي فَـمِـنِّـي الأمَـاني لا أُبَالي بما جَرَى سَـلامـي سَـلامُ الـصَبِّ أَرَّقَهُ النَّوى وأَنْـدَى وِدَادِي والـلُّـجَـيـنُ مُـحَلِّقٌ لـيُـبْـلِـغَـهُـم أنَّ الـفُـؤَادَ بصَفْوهِ ولـيْـلـي ضِـيَـاءٌ إنْ طُيُوفُ أَحِبَّتي | ونَجوى فُؤَادي.. والحَنينَ ..وما اسْتَترْ ؟! وأَخْـشَـى بأَنْ أُفْشِي جَوَايَ مع السَّمَرْ مـع الـلـيـلِ والذِّكْرى تَهِيجُ بِلا وَتَرْ بـوَجْـدٍ تَـلاقَـى بـين هَاتيكَ الصُّوَرْ وبُـشْـراكَ تَـسْري بالصَّفَاءِ مع النَّظَرْ وأبْـهَـى الـلَّـيالي ما جَلاهُ سَنَا القَمَر ْ ومَـرْآكَ يَـجْـلـو الحَالِكَاتِ مع الكَدَرْ ويَـسْـلـو النُّفوسَ المُتْعَبَاتِ بلا ضَجَرْ تُـوَاسـي بـإِشْرَاقِ اللُّجينِ مع السَّحَرْ بِـدُرٍ تَـلالا فـي لَـيَـالـيْـكَ الغُرَرْ تَـهَـادَى بـأَنْـسَـامٍ تَـضَوَّعُ بالزَّهَرْ وتُـلْـقِـي بـآهَـاتِ الـزَّمَانِ ولا أَثَرْ أَنَـرْتَ الـلَّـيـالي واجْتَلَيْتَ بها العِبَرْ وطُـفْـتَ بِـرُوحِـي فَوْقَ آلامِ البَشَرْ وشَـوقِـي كَـأَمواجِ الخِضَمِّ إذا اعْتَصَرْ ونَـبْـضُ الرِّضا نُورٌ يُشَعْشِعُ في القَدَرْ ومَـرْآكَ مَـرْأى العَاشِقِينَ مَدَى البَصَرْ لـيَـرْقَـى ويَـلْقَى مَنْ على بالي خَطَرْ وأنِّـي عـلـى عَهْدِ الوَفَاءِ بما اعْتَمَر ْ تُـطِـلُّ عَـلـيـنا في سَنَا ضَوءِ القَمَرْ |
