نجف العراق
12أيلول2009
الحكيم نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
عند استعراضي لسيرة صحابة الرسول (ص) المخلصين أستوقفني كثيرا سيرة الصحابي الجليل الأمام علي كرم الله وجه. فقد ولد في الكعبة وأستشهد في مسجد الكوفة في الحادي عشر من رمضان وكان يصلي الفجر, كان اول الناس اسلاما بعد خديجة وزوج الزهراء وصاحب نهج البلاغة والمجاهد الكبير في سبيل الله, فكتبت هذه القصيدة موجزا فيها بعض من صفاته وشجاعة
| أبـيـات شـعـري لألأت ببيان الـشـعـر يـبـدأ للعليم ممجدا الـخـيـر في ذكر الحبيب محمد كـبـرى الـمعاجز للزمان تحديا لـم يـدرك الـدين الحنيف بكنهه إلا عـلـي حـيـث كـان مداده لا زالـت الـدنـيـا تفسر نهجه شـرف لـه لـم يعط ربي غيره عـاش التواضع في الحياة أمامها هـيـهـات يـا دنـيا فأنك طالق الـحـق يـعـرفـه وفيا صارما ووقـفـت اشدو من حياتك خصلة لـلـشـرك لم يسجد جبينك مرة وسـبـقـت غيرك للشهادة ناطقا وغفوت في فرش الرسول مضحيا ومـنـحـت سيّدة النساء كزوجة لـم يـقـو ديـن محمد في مهده فـرويـت بـالقتلى الرمال كأنها ومـلـئت ميدان الحشود جماجما فـبـريق سيفك في المعارك شعلة فزعت لذكرك قبل جسمك وانطوت وتـراكـضت جمع الحشود كانها فـكففت سيفك عن طرائد افزعت وبـرزت فـي بـدر برفقة حمزة وجـريـت فـي أحد تطارد زمرة تـركـوا الرماة مكانهم من بعدها فـحـمـيت في عزم أخاك محمدا وقـطعت رأس الشرك في يوم به واختارك المبعوث تحمل راية الـ فـفـتـحت حصن الخائنين بوثبة وصـمدت يوم الحسم حيث تفرقوا حـسدوك في عهد الرسول وبعده وجـلـست صبارا تصلّح سيرهم خسروا المكاسب في زمانك سيدي خـرجت عليك خوارج هي تدعي سـمـى رسول الله زمرة حشدهم وإذا بـسـيـفـك عاشق لرقابهم فـتـنـاثرت فوق البوادي للعدى خـسروا النزال ودرب دين محمد مـا قـيمة الأبيات في مدح التقى جـمعت بكم خير النقائض سيدي حـلـم كـحلم الام عند رضيعها جـئـنـا أبـا حسن نعيش لليلة هـذي الـقلوب تقطعت أوصالها الـسـيـف بالرأس الكريم مبشرا ابـكـي أبا حسن وأنت مخضب قـتـلـوك فـي أمـل بأنك زائل خـسـئوا لان الجسم صار بدفنه سـبـعـون عاما يشتمون بحكمهم حـتـى اتـى عمر فأوقف شتمه هـم ظـلـمة التاريخ انت ضياءه فـي عصرهم قتلوا التقاة بجورهم الـكـعـبـة الغراء أحرق طينها ذهـبـوا فـلا خـبر يمجد فعلهم وانـظر إلى التاريخ نظرة منصف أين الشموس من التراب وان ترى هـذا الأمـام وقـد تـواجد خالدا الـكـل يـعرف أن قبرك مسجد كـم فـي حياتك سيدي من معجز جـسـم يوارى في الثرى فاذا به سـيـظـل حرفك سيدي في لونه سـتـظـل نـبراسا لكل فضيلة سـيـظل في نجف العراق توهج سـيـظـل باسمك يا علي رافدا سـيـظـل سـيفك يا علي للهدى الـمـلـك مـلك للقلوب وما لها يـا رب أسـألـك اللقاء بأحمد يـومـا تـراني شاخصا متحيرا | وعـلـت كقوس واضح الألوان والـقـول بـاسـم الواهب الديان فـهـو الـرسـول وخاتم الأديان قـرآن ربـي مـنـزل الرحمان مـن بـعـد طـه حـامل القرآن عـلـمـا وسيفا في خطى الأيمان وتـظـل حـائـرة مدى الأزمان فـي الـبـيت يولد زينة الولدان خـبـز ومـلـح واليدان أواني غـيـري فـغـري قالها بمعاني بـالـحـق قـد أضحى بلا أقران فـاحـتـار فيها خاطري ولساني فـعـلـوت قـدرالجمع والأعوان وحـمـلـتـهـا كـلأمّ للصبيان كـالـنـسر لم يعبأ بذي الغربان فـغـدوت فـيـها سيد العرسان إلا بـسـيـفـك سـيـد الميدان فـي لـونـهـا كـشقائق النعمان فـعـلـت من القتلى ثرى الوديان تـهـدي الـنـسور ومقلة العقبان اهـل الـشـجاعة اصلب الفتيان غـنـم اجـادت ركضة الغزلان وتـنـاثـرت كالريح في الكثبان شـبـلا تـجـز حـناجرالفرسان فـيـهـا الـعتاة وأمهر الشجعان وعـصوا الرسول بلهفة الجوعان يـوم انـكـسارالجمع والصحبان جـيـش الـمدينة ذاق كل هوان تـوحـيـد ضـد معاقل الطغيان مـن بعدما عجزوا على الحيطان والأرض قـد ضـاقت بلا جدران فـلـمـثـلـك الحساد كالأسنان وتـحـل ما صعبت على الإذهان لـمـا وضعت الحق في الميزان أهـل الـصـلاح بـنية البهتان فـئـة الـبـغـاة فـما لهم بأمان بـالـحـق يقطع منحر العدوان جـثـث لـهـا الأشلاء كالأكفان فـبـقوا ليوم الفصل في خسران يـكـفـيـك مدح الله في القرآن زهـد وحـكـم , حازم رحماني سـيـف كـصاعقة على العدوان بـالـدمـع نـحـياها وبالأشجان وعـيـونـهـا ذبلت مع الأجفان بالنصر فزت , وفزت بالرضوان بـدم الـشـهـادة ثابت الأركان فـالـمـوت يفني صبغة الأبدان مـتـلألأ فـي الـقلب والوجدان عـنـد الـصـلاة وبعد كل أذان لـن يـهدم التقوى سباب لسان هـل يـقرن المصدوء بالمرجان؟ وأبـاحـوا سـفك السبط بالاجفان فـاذا بـهـا حـطـب بلا بنيان فـانـظـر مـقابرهم بلا عنوان واحـكـم بـحكم العقل والوجدان مـن حـاسـديـه مـنابرالبهتان فـي كـل قـلب مخلص نوراني فـيـه الـصـلاة لخالق الأكوان قـرتـ لـه الدنيا مع الإذعان نـور يـشـق الـصخر كالبركان نـهـج الـبلاغة مقصد الظمآن مـا دام في الأرض مدى الإنسان وادي الـسـلام ومـسجد الغفران لـقـلـوب أهـل العلم والعرفان بـالـصـدق محمولا على الأمتان لـيـس الـتـملك سطوة التيجان ولـقـاء من أوصى على التربان يـومـا تـرانـي فاقد الأعوان |
