ذكرى مرشدنا الجليل مصطفى مشهور

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

توفي المرشد العام الخامس الأستاذ مصطفى مشهور يوم الجمعة 12 من رمضان 1423 (17112002 ) . وكنت واحدا ممن صلوا عليه . وحضر جنازته قرابة مليون أغلبهم من الشباب . فنظمت قصيدة بعنوان " الشهيد على فراشه: مصطفى مشهور". قلت فيها :

ورأيـتـه وهـو الـمسجى iiساكنا
وسألت  مات ؟ فلم يجبني من iiأسى
كـررت سُـؤلي: مات حقا لم iiأجد
وأعدت  سؤلي : كيف مات iiوبسمة
وأرى صـفـاء غـامرا في iiسمته
والـعـهد في كل الوجوه إذا قضى
أيـمـوت والأرض الـسليبة iiنهبة
أيـموت  من أحيى القلوب iiبشِرعةٍ
وهـتـفـت  في أمل جريح ii"ربما
عـمـا  قـلـيل بعدها ويقوم iiمن
وأفـقـت مـن غيبوبتي iiمستسلما
والله  قــدر إذ دعـاك iiبـأمـره
إنـا إلـيـه راجـعـون فـكـلنا
*               *              ii*
في  جمعة الأحزان ماذا ؟ ما iiأرى؟
عـجبا !! ولكن كيف كيف iiتجمعوا
لا تـعـجـبـوا ؛ فالله جمَّع iiجنده
والـظـالـم  الباغي ضلال iiسعيه
هـذي  الجحافل في الظلام iiمنارة
رفعوا المصاحف في الجنازة iiقربة
ورأيـتُ مـنـهم ألف ألف موحد
عجبا أفي الموت الصموت تقودهم
بـالـحب  يامشهور أنت iiتقودهم
والـحـب  فـي فن القيادة iiجامع
بـالـحـب قاموا غسلوك iiبدمعِهم
ولـو  استطاعوا كان قبرك iiفيهمو
حـمـلوك  فوق أكفهم iiورءوسهم
إن كـان فـي أرض الكنانة iiمأتم
يـلـقاك  في سحر الجنان iiنعيمها
لـكـن  رضـوانَ الإلـه سنامها
يـلـقـاك  في عليا الجنان iiمحمد
وصـحـابة عاشوا الجهاد iiفدينهم
يـلـقـاك سـعد والحسين وجعفر
*               *              ii*
إن  تـلـقـهـم بـلغهمو أنا iiعلى
وتـركـت  جـيـلا شيبه iiكشبابه
الله غـايـتـهـم ونـور قـلوبهم
تـخـذوا كـتـاب الله iiدستورافلا
جـعـلـوا  الجهاد سبيلهم iiفتقدموا
عـنـد  الـمـطامع لا تراهم إنما
يـاسـيـدي مـا قلت غير iiقلائل
مـهـمـا ذكـرت محاسنا iiومآثرا
يـكـفـيك  في التاريخ أنك مرشد











































فـي صـمـتـه مَلَكا حواه iiسرير
أحـد  وقـد عـلت الوجوه iiكسور
إلا دمـوعـا فـي الـعيون iiتدور
فـي وجـهه الهادي سنا iiوسرور؟
وعـلـيه  من زهر الجنان iiعطور
أصـحـابها  فيها الشحوب iiسطور
والـقدس في أيدي الكلاب أسير ii؟
فـتِـحـت  بها مدن وعز فقير ii؟
أخـذتـه فـيـهـا غـفوة iiوفتور
غـفـو  لـينتصر الهدى والنور "
فـالـمـوت حـق حـاسم iiمقدور
فـأجـبـت داعـي الله يا iiمشهور
لـلـمـوت فـي ظل الحياة iiنسير
*               *              ii*
سـيـلا مـن البشر الطهور iiيمور
عـجـبا !! وإن نشاطهم iiمحظور؟
والـحـظـر  محظور هنا iiمقهور
وعـلـيـه دائـرة الـبوار iiتدور
عجبا أيحظر في الظلام النور ii؟!!!
فـتـكـاد فـي أيدي الشباب iiتنير
مـن جـنـد طـه يقودهم مشهور
مـثـل  الحياة وصفذهم iiمبرور؟!
وبـذاك عـشتَ على القلوب iiأمير
والـحـقـد في كل الأمور iiيُضير
ولأنـت  بـالـدمع الطهور iiجدير
وحـوتـك  مـنهم أضلع iiوصدور
والـنـعـش  من فرح يكاد iiيطير
فـهـنـاك  في عُليا السماء iiبشير
وقـصـورهـا وثـمارها والحور
فـرضـاؤه  لـلـمـؤمنين iiالنور
يـغـشـاه  نـور سـاطع وعبير
بـجـهـادهـم ودمـائهم iiمنصور
فـي  كـل عـصر ذكرهم مذكور
*               *              ii*
درب  الـشـريـعة والجهاد iiنسير
عـزمـا يـحـار أمـامه iiالتفكير
وهـمـو  لـشرعته فدى iiونصير
يـعـلـوه قـانـون ولا iiدسـتور
ودمـاؤهـم  فـي النازلات iiمهور
عـنـد الـنـوازل إنـهـم iiلكثير
أمـا  الـذي أغـفـلـتـه iiفغزير
فـالـشـعـر قـد ينتابه iiالتقصير
يـكـفـيك  أنك مصطفى iiمشهور