أسرج خيولك
05أيلول2009
موسى شعيب
أسرج خيولك
موسى شعيب
هذه القصيده تسببت في استشهاد صاحبها الشاعر موسى شعيب
أسـرج خـيـولـك إن الـروم سـرج خـيـولـك كـسرى عاد ثانيةً وفـي الـشـآم خـيـول الغزو جامحة أسـرج خـيـولـك فـالصحراء ظامئة أعـد بـسـيـفـك لـلـصحراء وثبتها * * * آت وفـي رئـتـي بـيـروت راعـفة أتـيـت أسـأل يـا بـغـداد عن حلمي وعـن سـيـوف وأبـطـال وألـويـة وعـن حـبـيـب وعن طفل وعن قمر أتـيـت أبـحـث عـن أهـلي تخطفهم هـنـا أراهـم عـلـى الشطآن أعينهم هـنـا اسـتفاقوا، هنا اخضرت جراحهم هـنـا، وتـمـوز وضـاء أرى زمـني هـنـا، وتـمـوز مـختال أرى وطني أرى فـلـسـطـيـن عـذراء تـسيجها أرى الـكـنـانـة يـجـلو حزن مقلتها تـموز يا شهقة الماضين، يا فرح الآتين أطـلـق عـواصـفـك الـكبرى مدوية لا يـبـلـغ الـمـجد شعب في مرابعه * * * حـبـيـبـتـي يـا بلاد العرب أعشقه حـبـيـبـتـي أنت، في بغداد ضاحكة حـبـيـبـتي أنت، في بدو وفي حضر الـنـيـل يـبكي، ودمع النيل في بردى * * * بـغـداد هـذي جـراحـي وأغـنـيتي جـرح الـعـروبـة يـا بـغداد وحّدَنا فـوق الـذرى الـشم نحيا، أو تطيح بنا كـذا يـعـلـمـنـا البعث الصدام، وما لـن يـهـنأ السيف في غمدٍ وقد شمخت فـلـتـهـزج الغيد، خيال الخطوب أتى ولـتـنـهـض الـبـيد هذا بعث أمتنا | تقتربووجـه أمـك قـتـال بـه وشـهـوة الـمـلـك فـي عينيه تلتهب تـدوس قـبـلـتـك الأولـى وتغتصب لـوابـل مـن شـفـار السيف ينسكب وهـز بـالـنـخـل كي يساقط الرطب * * * كـسـيـرة الطرف تغشى وجهها السحب عـن أمـة لـزمـان الـفـتـح تنتسب فـي "الـقـادسـيـة" مـا تنفك تنتصب وعـن أب فـي يـديـه الـخبز واللعب لـيـل الـطـواحين في لبنان فاغتربوا تـضـيء، تـزهـر أعراساً وتصطخب عـروس حـلـم بـماء القلب تختضب مـن سـيوف يقبل من أهلي، ومن ذهبوا نـشـوان، لا دمـعـة حرى ولا رهب أيـدي الـرجـال، وتُـلوى دونها النوَب دم الـشـهـادة مـن سـيـناء ينسرب يــا قــدراً بـالـنـار يُـكـتـتـب ((فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب)) يـسـتـأسـد الذئب أو يسترئس الذنب * * * ثـراك، مـا هـمـنـي برءٌ ولا وصب لـلـعـيـد، أم في لظى بيروت تنتحب سـيـان عـنـد المحب القصر والطنب يـسـيـل، والـرافـدان الجفن والهدب * * * وقـد تـعـانـق فـيـها الورد واللهب كـمـا تـوحّـد فـي أعـراقـنا النسب سـنـابـك الـخيل، ما في أمرنا عجب فـي شـرعـة البعث يوم الملتقى هرب سـواعـد لـعـراق الـبـعـث تنتسب تـحـف مـهـرتـه الـعـبسية الشهب وآيـة الله قـد خـصـت بـهـا العرب | الـعـتـب

