أنا وجاري وسهر الليالي

يحيى بشير حاج يحيى

أنا وجاري وسهر الليالي

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

لـي جـيـرةٌ مـن خيرةِ iiالجيرانِ
عـشـنا  معاً في غِبطةٍ، iiفجِوارُهُم
وبَـنـوهُـمُ كـانـوا مثالاً يُحتذى
حـتـى أَتَـوا يوماً "بقرصٍ iiهائلٍ"
فـغـدا  يـنـوءُ السطحُ من أثقالهِ
ولـه زعـيـقٌ مـا إخالُكَ iiتشتهي
يـا  جـارُ! ماذا قد دهاكَ، وأين iiما
طُـويَ الـكـتابُ، وقد علتهُ iiغبرةٌ
والـجـوُّ مـمتلئٌ –وكان iiمعطّراً-
واسـتـحـوذَ  الشيطانُ فهو iiمحكَّمٌ
ريـمٌ غدت (ريري) ورامي قد iiغدا
فـنـهـارهُـم لـيـلٌ، وأما iiليلُهم
فـي لـيـلـةٍ غابت نجومُ ضيائها
طـردَ  الكرى عني صُراخُ iiمُوَلولٍ
فـقـفزتُ مفجوعاً، وجئتُ iiمهرولاً
فـتـبـسم الجارُ الكريمُ، وقال: iiلا
مـا كـان إلا مـشـهـداً iiبمسلسلٍ
فـرجـعـتُ  معتذراً، وعاد iiمتابعاً
يـا  قـومُ رفقاً، وارحموا iiأعصابنا
بالجار قد أوصى الرسولُ ونحن منْ



















زوجـانِ مُـحْـتَـشمانِ iiمحترمانِ
أغـلـى  مـن الياقوتِ iiوالمَرجانِ
فـي الـبـرّ بـالأبوين iiوالإحسانِ
لا يـنـثـني في الليل عن iiدَورانِ
وتـئـنُّ مـنـه ركـائزُ iiالجدرانِ
يـا صـاحِ أن تُصغي إلى iiالغِربانِ
قـد  كـنـتَ تـطلبُهُ من iiالجيرانِ
ومـضـى  ليرقدَ في دُجى iiالنسيانِ
بـروائـح مـن شـيـشةٍ iiودُخانِ
بـالـبـيـتِ  والأبـناءِ iiوالخلانِ
يـا حـسرتا (رمبو) و ii(سوبرمان)
فـمـسـلـسـلاتُ غَوايةٍ iiوأغاني
فَـغَـرقـتُ  في نومٍ وفي اطمئنانِ
وكـأنـه  فـي غـابـةِ iiالـذُّؤبانِ
لـلـجـار  أحـمـيه من iiالعدوانِ
شـيءٌ  يُخيفُ، وأنتَ أنتَ iiتراني!
فـنّـانـةٌ  صـفـعتْ قفا iiفنانِ؟!!
لـلـمـسـرحـيـة بعدما iiعَنَّاني!
أمـسـى  هدوءُ الليل بعضَ iiأماني
هـذا الـبـلاءِ، وذا الجوار iiنعاني