الغضب المزيّف
شعر : فيصل بن محمد الحجي*
-س- |
|
حـتـام نـغـضـب والعدوان لم يهبِ؟ لـكـنـمـا المعتدي المحظوظ.. لم يتبِ ومـا تـحـفـزت لـلـجلى.. ولم تثبِ كـنـتَ الـمـدجج بالأرماح والقضب؟ طـالت من الرمل والأشواك والحصب؟ تـغـنـي بـغضبتها عن سائر العربِ فـمـا الـذي قـد جنيناه من الغضب؟ لـم الـخِـصـاء لـعـنـين بلا أربِ؟ مـن بعد ما زرعت في الناس من كرب؟ كـل الـمـآسي.. وما يروون في الكتبِ والـمُـعْـولات.. ولا نـاهٍ لـمغتصبِ فـهـل بـذلنا سوى الإنكار والصخب؟ فـهـل نـفـضـنا أيادينا من النسبِ؟ فـي مـوقـد النار لا يشكون من لهبِ؟ كـدمـيـة أشـرعت سيفاً من الخشبِ؟ سـلـولٍ) الـقـائـد المقدام.. بالكذبِ! لـكـن مـظـهـره يُـخفي (أبا لهب)! لـولا تـواضـعـه المزعوم قيل: نبيّ أهـواؤه.. وهـي فـوق الشك والريب! طـوع الـبـنـان له في الجد واللعب! كـأنـمـا (لا) ألغيت من معجم العرب! لأنــه الـفـذُّ ربُّ الـعـلـم والأدب! بـالـمـوبـقات.. فما للعفو من سبب! عـلـى طـريق الأسى والبذل والتعب! حـل الـمـزيـد من الويلات والكُرب! كـل الـمـآسي.. ومنه أعظم الخُطب! يـنـجـو من السبّ والتجريح والرهب كـل الـظـهـور من الإعياء والوصب وإنـمـا الـقصد أن نجثو على الركب! يـقـوى الـعبيد على تحرير مغتصبِ؟ مـا لـي سوى مطلب التحرير من طلبِ يـظـنّ أنـي كـبعض الجاهلين غبي؟ مـا دام رأس جـيـوش الـفتح كالذنب واسـتـنقذوا شعبكم من (قيصر) العرب لـم يـجـر لم تخفق الرايات في حلبِ وارموا الطواغيت –قبل الفتح- في القُلُبِ مـن أخـلـص الـدين منقاداً لخير نبي (فـالـسـيـفُ أصدقُ أنباءً من الكُتبِ) |
* شاعر سوري يعيش في المنفى