في ذكرى الإسراء والمعراج
25تموز2009
صالح محمد جرار
في ذكرى الإسراء والمعراج
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
رتـلـي يـا قدس آياتِ السّماء فـبـأقـصـاكِ يؤمّ المصطفى جـاء مـن مـكـةَ من كعبتها زُفـتِ الـكـعبةُ للأقصى وذا إنّـه وصـلٌ ولافـصـمَ لـهُ لـيـلة الإسرا ومعراج الرّسولْ كان فيها المصطفى ضيفاً على أيّ قـرْبٍ نـالـه مـن ربّـهِ يـا لـهـا مـن رحـلةٍ قدْسية ورأى الـمـختار فيها ما رأى خـالـق الـكـون دعاه ليرى كـيـف يعيا والّذي أوحى إليه أيّـهـا الـمـخـتارُ بلّغ دعوةً دعـوة الـرّحـمة والعزّ الفريد عـدْتَ يا مختارُ مشحونَ القوى آمَـن الأطـهـارُ بالدّين القويم حـمـلـوا الدّعوة والليلُ بهيم طُورِدوا من عصبة الكفراللعين بـعـد صـبـرٍ أذن اللهُ لـهم فـي سـبـيل الله كانت هجرة وجـدوا أنـصارَهم خير حِمىً ورســول الله لـبـى دعـوة هـاجـر الـمـخـتار والله له سـعـد الـصّديق في صحبته ورأى مـن نـصـرة الله لـهُ إيـه يـا يـثـربُ لـو حدّثتنا كـنـتَ يـا مختارُ ذيّاكَ السّنا ثـمّ عـمّ الـنّـورُ آفـاق الدّنا عـرفـوا الإسـلامَ ديـناً بانياً وبـهـذا الـدّيـن عـزّت أمة * * * ثـمّ ضـلّ الـقـومُ من بعدهمُ ذهـبـت ريـحهمُ حتّى غدَوا فـهـمُ أُسْـدٌ عـلـى بعضهمُ عـشـقـوا الـذّلَّ فـيا ويلهمُ زال مـا كـان لـهـم من همّة فـهـمُ الأنـعـامُ لا عـقلَ لهم هـمـجـاً صاروا ولا دينَ لهم هـا هـوَ الأقصى يقاسي محنة أيـلـبّـي مـن هـواهُ للعدا ؟ خـسـئـوا ليس لهم مِن همّةٍ غـيـرَ أنّ اللهَ ربّـى عُـصْبةً فـي سـبـيل الله باعوا أنفساً عـاهـدوا اللهَ عـلى صدّ العِدا فـانـصر اللهمّ جُندَ المصطفى | وامـلـئي الآفاق نورا وبهاءْ رُسُـلَ اللهِ الـكرامَ الأصفياء! يـصل الرّحْمَ بأرض الأنبياء! قـدّرُ اللهِ وقـانـون السّماء ! فـربـاط اللهِ حـقّ وقـضاء! شـهـدَت آياً عظاماً وعطاء ! ربّـه الـرّحمنِ هل بعدُ سناء ؟ لـم يـنـلـه مـلكٌ, أوأنبياء أنـسـت الآلام فاشتدّ الولاء ! لا تـمـاروه فـإنّ الله شـاء ! أنّ هـذا الـدّينَ دين الأقوياء ! هـو ربّ الكون والشركُ هباء! لـهدى النّاس إلى ربّ السّماء! دعـوة الأمن وعيّش السّعداء ! ومشيتَ الدّرْبَ والوحيُ لواء ! وغـدَوا لـلدّين درعاً ووقاء ! وظـلامُ الـكـفر جورٌ وبلاء ! عُذّبوا ظلماً فما أجدى اعتداء ! أن يـلوذوا بجناب النصَراء ! عـمّ فـيها الحبّ بين الأتقياء ! نـزلـوا فيهم نزولَ الخلَصاء ! مـن إله الكون غَوْثِ الحُنفاء ! خـيرُ حامٍ من جيوش السّفهاء ! لـرسـول الله تـاج الأنبياء ! ما رأى ، والله خير النّصراء ! عن طلوع البدر في أفق قباء ! بـدّد الظلماءَ في تلك الجِواء ! ورأى الـعـالـمُ نور الحنفاء ! لصروح الحقّ والعيش الرّخاء ! وبـهـذا الدّين كان العظماء ! * * * دبّـت الـفـتنة فيهم والوباء ! كـغـثاء السّيل أو مثل الهباء! وأمـامَ الـهُـودِ مثل الخنفساء! غُـصـبت أرضهمُ دون عناء! صـار لايـعـنيهمُ إلاّ الغذاء ! يـستبيح الذّئب منها ما يشاء ! ثـمّ أعـطوا للعدا أقوى ولاء ! أيـن أهـلـوهُ يـلبون النداء ! أيـلـبّـي مَن يعادي الحنفاء ؟ تـمنع الأعداءَ مِن شرّ اعتداء ! حـملوا الدّعوة ظلوا الأوفياء ! رفـضـت ذلاّ وسِلْمَ الضّعفاء ! عن حمى الإسلام ما كان ذِماء! واسحقِ الأعداءَ يا باني السّماء! | !