بانت سناءُ
25تموز2009
أنمار محمد محاسنة
بانت سناءُ
أنمار محمد محاسنة
* عاشقٌ أضنى الغدر جسده ... فراح يروي ملحمته العاطفية من خلال أبيات هذه القصيدة :
بحر البسيط
| يـا مَـوطنَ السِّحرِ...يا قنديلَ آياتي يـا مـن تـقولين أنَّ الشِّعرَ مَسكننا هَـل أنَّ شِـعري هُراء ٌ قد تجود بهِ وَأَنَّ شِـعـري كَلام ٌ خاطىء ٌ بيدِي يـا غيمَة ً صافَحَت شِعْري مُصافحة ً وَعـانـقت غَيثَ خدّي وارتوَت قُبلاً أو مَـعـبَـدٌ مُنزَو ٍ للعشق رُحتُ لهُ طـرَّزتُ خَـصرَكِ مجتاحا ً بهِ لغَتي أَهـدَيتُ شِعرِيَ لِلشَمسِ التي انتصَبَت * * * إِذا تـدَفـقـتُ كـالـبحرِ العظيم فلا إِذا تـقـدَّمـتُ كالكحل الجَميل فلا.. يـا عـالـما ً صار أوقاتا ً لعاشِقة ٍ فـاخـتـرتُ عامَكِ تارِيخا ً...أُبجله يـا شَـجـرَةَ اللَوْزِ...يا طيفاً أُعانِقهُ يـا نـجـمَـة ً تتجَلى فَوقَ مَملكتي * * * تـلـميذة ٌ...عشقت طلابَ مدرستي وأجـلـسـتني ..... كتلميذٍ بجانبها صـارَت لـتنقدُني في الشعرِ مبتدِئا ً * * * يا شَمسُ ... يا قِبلَةَ العُشّاقِ ...مُعتقدا ً يـا لحظة الفجر تحوي سحر مملكةٍ مـا كُـنتِ تدرينَ أنَّ اليأسَ...أَذبَحُهُ وأنَّ مَـجـدِيَ كونٌ ... لا انتِهاءَ لهُ شـمّـاءُ يا وَرَقَ الدُّفلى ...أَغُصُّ بِه ِ بـانـتْ "سَناءُ"وَقد أَقسَت خُيوط َيَدي رَسَـمْـتُ مَهْدا ً لِقوَّاتِ الرِّماح ِ وَعَن بـل وانـتصَرْتُ عَلى الأَقوام ِكاملة ً لا تَـحـزَنـي فلقد أَرهَقتِ لي جَفني ادَرت ُ مـمـلـكـة العشَّاق ِ مُكتئِبا ً دَمْـعُ الـمَدائنِ يَبْكي وَهْوَ مُحْتَضر ٌ الـصُبحُ أَدبَرَ مَطعوناً ...على كتِفي بَـقـيْت ُ وَحْدي...وَقَدْ ماتَتْ دَفاتِرُنا سَـلام ُ حُـزنٍ على العُشّاق في ترَفٍ | يـا مـن تـزيـدُ بَهاءً من قصيداتي وأنَّ دَمـعـكِ يَـجري في مُحِيطاتي نـفـسـي وَتعزِفُ يَوماً عَن غواياتي مـا الـشـعرُ إلاّ فضاءٌ من خيالاتي وَقَـبـلَـتْ ثـغـرَ فَني وابتِكاراتي وَحَـلَّـقـتْ فـوقـها شتى رِواياتي طـوعا ً ... ومغفرةً عَن كل غاياتي وأبـجَـدِي ٍّ بـقـدٍّ فـي خـطاباتي عَـلـيـاؤهـا قـمَماً من شُمّ غاباتي * * * تـنـهي من المَوج ِ آمالَ انحساراتي لا تـحـرِميني لجوئي الحُرَّ في ذاتي حتى ارتأى القلب ضَبط العشق ميقاتي واخـتـرت ُ وَقـتكِ مِيقاتا ً لساعاتي يـا قُـنصُلَ الحُبِّ في شَتى سَفاراتي عـرشـا ً يَـحوزُ مَلايينَ المقامات ِ * * * وتـيمَتني .. وصارت تلك ...مَولاتي أتـلو عَلى سَمعِها .... أَرقى كِتاباتي أحـبـو لأَسمَعَ.... أَقوالَ القداسات ِ * * * قـبـل القرون.... وقبل البَدْء ميقاتي لـلـعـاشِـقيْنَ ...تندّي في سراباتي وأنَّ جُـرحَـكِ....نقشٌٌ في عِباراتي وأنًّ صَـبْـرِيَ جُـزءٌ مـن مُعاناتي قـرَّرْتُ أَنْ أُقـصـي اليَومَ افتتاناتي وأَشْـعَـلَتْ حقدها في صدر ثوراتي يـمْـنـايَ بالقهْرِ تابَعْتُ انتِصاراتي أَطـفأت ُ مَجدَكِ واسترجَعت ُ غاباتي أيـبَـستِ لي...وَمِنَ الأَحقاد ِ دَمعاتي وَبـت ُّ أَعْـصِـرُ مـن جفنيَّ آهاتي فـأرهق الدمع...أحلامي الضحوكات والـلـيـلُ أحرقَ جمعاً من حِكاياتي وَحـدَّ شـعْـري كئيبا ً في وُرَيْقاتِ تـاهَتْ بِهِ قبَلي ..أرْضي ...سَماواتي |
