الحج

الحج

عمر طرافي البوسعادي / الجزائر

[email protected]

عـيـد الأضاحي سَنا فالنّور iiيحتدمُ
حـلّـت بـشائره في الأرض iiقاطبة
بـالأمـس تـلـبية أذكتْ iiمشاعرنا
كـم جلجلتْ صدحا في الحجّ iiحنجرة
فـي حـشدهم عِبَرٌ للنّاس إن iiوقفوا
يـومٌ يـذكّـرهـم بالحشر ما iiبقيتْ
يـا قـوم ذي سلفا أسرارُ iiوحدتنا
كـبـرى إذا بـزغتْ أنوار iiطلعتنا
هلاّ سمعتم ب" دافوس" الذي اجتمعتْ
فـاهَ الـقـرود وفي أشداقهم iiعجبٌ
درب قـديـم طـوى الحجّاج iiرملته
مـا ضـرَّ زائـركم للبيت iiزورتنا
قـبـحـا لرقطِ الأفاعي من iiمكائدها
بـل صـاح قائلهم : إسحاق iiننصفه
وأضـاف شـاتـمهم : ثأرًا iiلعزّتنا
هـيـهات أن يدرك الأوهام iiساعدهم
الـلّـه عـزّتـنـا, الـلّـه iiغايتنا
يـا أمّـة المسلمين النّصرُ iiموعدكم
مـا زال فيكم بذور الخير إن سُقِيتْ
أهـدت صـلاحـا فقام اللّيث iiيعلنها
وانـسـلّ فـي غسقٍ قعقاع iiصولتنا
واسـتـلّ خـالـدنـا سيفا ليبقرها
أمـا وإن جـذورَ الأمـس iiبـاقـية
الـلّـه أكـبـر صوت الحقّ iiنرفعه
الـلّـه أكـبـر في الآذان iiتفزعهم
الـلّـه أكـبـر فـي أعياد iiساحتنا
كـونـوا أسـاتـذة للعلم في شرف
وابـقوا على العهد مااسطعتم له iiثقلا
وامـضوا إلى المدّ في إسلام iiرفعتنا




























وهـجُ الـشـعاع من الإيمان iiيرتسمُ
آب الـضّـيـاء فـعاد الثغرُ iiيبتسمُ
أرسـتْ دعـائـمنا فاستيقظت هممُ
لـبّـى الـحجيج فهزّ القومَ ذا النّغمُ
طـرّا عـلى عرفات الشّمِّ iiفالتحموا
هـذي الـمـناسك حتّى تبعث iiالأممُ
صـغـرى يجسّدها الحجّاج إذ قدموا
نـحـو الـتّوحّد لو شُدّت لها iiالحزُمُ
فـيـه الـيـهود على العربان iiتنتقمُ
قالوا : سننشىء درب الحجّ فالتزموا
نـبـنـي لـه سككا يحيا بها iiالقدَمُ
هـذي مـرابـع إسرائيل تبتسم ii!!
طـالـت مـلاسنة واستُهدفَ iiالحرمُ
إرثـا فما عدلوا في البيت إذ iiقسموا
مـن يـثربٍ طرد الأجدادُ iiوانهزموا
فـالـبـيـت يـحفظه ربّ iiسينتقمُ
الـلّـه رايـتـنـا دُكّـت بنا iiالقممُ
وعـد عـظـيم من الدّيان iiفاغتنموا
ريّـا تـجـود بـه الأنـواء iiوالديم
حـطّـيـن ثـانية والحرب تنحسم
حـادي السرايا إلى من تشتكي iiالذممُ
فـي بـطـن أمْـركـةٍ كنّا لها خدمُ
مـا اجـتـثـها بشرٌ للعرب قال iiدمُ
رغـمـا عـلى آنف الأعداء iiنلتحمُ
مـوتـوا بـغيظكمو, فالجند iiينتظمُ
يـومـا قـريبا نرى الرّايات iiتزدحمُ
ترس القلاع ويحمي الحصن iiمعتصمُ
شُـدّوا عرى الرّبْق تستنجدْ بنا iiالأممُ
سـعـيـا حـثـيثا وبالخلاّق iiأختتمُ