الحج
26شباط2005
عمر البوسعادي
الحج
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
عـيـد الأضاحي سَنا فالنّور حـلّـت بـشائره في الأرض قاطبة بـالأمـس تـلـبية أذكتْ مشاعرنا كـم جلجلتْ صدحا في الحجّ حنجرة فـي حـشدهم عِبَرٌ للنّاس إن وقفوا يـومٌ يـذكّـرهـم بالحشر ما بقيتْ يـا قـوم ذي سلفا أسرارُ وحدتنا كـبـرى إذا بـزغتْ أنوار طلعتنا هلاّ سمعتم ب" دافوس" الذي اجتمعتْ فـاهَ الـقـرود وفي أشداقهم عجبٌ درب قـديـم طـوى الحجّاج رملته مـا ضـرَّ زائـركم للبيت زورتنا قـبـحـا لرقطِ الأفاعي من مكائدها بـل صـاح قائلهم : إسحاق ننصفه وأضـاف شـاتـمهم : ثأرًا لعزّتنا هـيـهات أن يدرك الأوهام ساعدهم الـلّـه عـزّتـنـا, الـلّـه غايتنا يـا أمّـة المسلمين النّصرُ موعدكم مـا زال فيكم بذور الخير إن سُقِيتْ أهـدت صـلاحـا فقام اللّيث يعلنها وانـسـلّ فـي غسقٍ قعقاع صولتنا واسـتـلّ خـالـدنـا سيفا ليبقرها أمـا وإن جـذورَ الأمـس بـاقـية الـلّـه أكـبـر صوت الحقّ نرفعه الـلّـه أكـبـر في الآذان تفزعهم الـلّـه أكـبـر فـي أعياد ساحتنا كـونـوا أسـاتـذة للعلم في شرف وابـقوا على العهد مااسطعتم له ثقلا وامـضوا إلى المدّ في إسلام رفعتنا | يحتدمُوهـجُ الـشـعاع من الإيمان آب الـضّـيـاء فـعاد الثغرُ يبتسمُ أرسـتْ دعـائـمنا فاستيقظت هممُ لـبّـى الـحجيج فهزّ القومَ ذا النّغمُ طـرّا عـلى عرفات الشّمِّ فالتحموا هـذي الـمـناسك حتّى تبعث الأممُ صـغـرى يجسّدها الحجّاج إذ قدموا نـحـو الـتّوحّد لو شُدّت لها الحزُمُ فـيـه الـيـهود على العربان تنتقمُ قالوا : سننشىء درب الحجّ فالتزموا نـبـنـي لـه سككا يحيا بها القدَمُ هـذي مـرابـع إسرائيل تبتسم !! طـالـت مـلاسنة واستُهدفَ الحرمُ إرثـا فما عدلوا في البيت إذ قسموا مـن يـثربٍ طرد الأجدادُ وانهزموا فـالـبـيـت يـحفظه ربّ سينتقمُ الـلّـه رايـتـنـا دُكّـت بنا القممُ وعـد عـظـيم من الدّيان فاغتنموا ريّـا تـجـود بـه الأنـواء والديم حـطّـيـن ثـانية والحرب تنحسم حـادي السرايا إلى من تشتكي الذممُ فـي بـطـن أمْـركـةٍ كنّا لها خدمُ مـا اجـتـثـها بشرٌ للعرب قال دمُ رغـمـا عـلى آنف الأعداء نلتحمُ مـوتـوا بـغيظكمو, فالجند ينتظمُ يـومـا قـريبا نرى الرّايات تزدحمُ ترس القلاع ويحمي الحصن معتصمُ شُـدّوا عرى الرّبْق تستنجدْ بنا الأممُ سـعـيـا حـثـيثا وبالخلاّق أختتمُ | يرتسمُ