شَتاتًا

  شَتاتًا 

شعر : لبابة أبوصالح

[email protected]

على طُرُقاتِ قافيةٍ أنامُ ..

لِحافي نسمةُ الحُلُمِ ..

بلا حُلُمِ .

و أرضُ قصيدتي نومٌ

على قلمي .

      *   *   *

كسيرٌ قلبيَ المسلوبُ في حلمٍ

بلا حُلُمِ .

و مجبولٌ هنا / أبدًا

على الألمِ !!

على رؤيا تُفسِّرُها

غِنَاءاتٌ / أناشيدٌ / حَمَامُ !!

 على طُرُقاتِ قافيةٍ أنامُ

هيَ الطُّرقاتُ خاويةٌ بلا ناسٍ

بلا أهلٍ

بلا مأوًى به مقهى

بلا قهوة

بلا رَجُلٍ كما الشعرُ القديمُ !!

      *   *   *

هي الطُّرقاتُ تعبرها خيولُ الصمتِ

في ضَجَرٍ

أنا نَزِقٌ بلا صَخَبٍ

و ذاكَ الطِّفْلُ مسجونٌ بقافيتي

يُباكي ذاتيَ الغضبى

و أبكي مثل منتحِبِ !!

      *   *   *

أ ماءَ الغيثِ هيا اهطُلْ و لا تسقي

سوى زَرْعي

سوى سمعي

و لا تَحْرِمْ سوى بشرًا

لهم عينٌ تعاني كلما نظرَتْ

إلى ريعي !! 

      *   *   * 

أنا مُذْ جِئْتُ لم أعرفْ سوى قمرًا

بهالتِهِ غدا ضوئي .

و مُذْ كَبِرَتْ بي الآلامُ ما عادتْ

عيوني تلمحُ القمرا ..

كأن النجم قد ضمرا .

و ماتَ الطفلُ منتحِرًا .

      *   *   *

أشيبُ بليلَةٍ وحدي ..

و أصبِغُ شَيبَ قافيتي

بلونِ الشمسِ كي نمضي

ضياءً يعتُمُ الأفْق َ

و نورًا - يُبصِر الأحداق -

كالبرُدِ !!

      *   *   *

أصيرُ أنا و عاذِلَتي

كنارٍ حولها جمرٌ

أنا النارُ .. بدونِ الجمرِ

أنطفئُ !!

و أغنيتي

شتاتًا أيها الحَسَدُ

شتاتًا أيضَ حاسدتي ..

ضياعًا / تيهي مُلهِمتي ..

أنا قَدَرٌ أ عاذلتي

و صوتي مثل أسئلتي

لنا قرْعٌ كبيضٍ تقرعُ الأبوابَ

داخِلةً بلا ندمٍ

أنا صِفَتي !!

      *   *   *

أنامُ على طرقاتِ قافيتي

وصوتُ البومِ يؤنِسني

و شؤمُ حمامةِ السَّجانِ

كابوسٌ يُفزِّعُني

و أسمعُ لومَ عاذلتي .

      *   *   *

ألائمتي ..

أرى أني بدون الشر لن أعدو

إلى قممٍ و أوديةِ !!

و لن أعلو ضِفافَ النيلِ قاهِرَةً

مُعذبتي !!

عَدِمتُكِ كلما جِئتِ

و سحقًا كلما جئتِ !!

أسيدتي ..

تعيش سيادةٌ تُضفي على العُظماء

بهجتهم

و تمحَقُ كل بهجتكِ !!

 شباط / 2005 م