محرم الحرام

محرم الحرام

شعر: د. حسن هويدي

جـدِّد لـنـا الذكرى بشهر iiمحرم
ذكرى العظيم وخير من جاء الولي
فـي  كـل يـوم مـن هداه iiمآثر
تـاه الـزمـانُ بـهـا يباهي iiنِدَّه
فـاصـدع بـذكر محمد iiمتصفحاً
وإذا مـررت لـه بـكـل فضيلة
وثـبَ الـنـبيُّ بها، وشادَكَ iiوثبةَ
غـمـر  الأنـام بنورها iiمستبدلاً
فـازوا مـذ انـصاعت له iiألبابُهم
فـازوا بـكـلـتا الحسنيين iiفجنةُ
وسـوار كـسـرى يجتنبه سراقة
أعَجِبتَ  أن يجزى الأشاوسَ iiربُّهم
من بعد أن خرجوا من الدنيا iiوعن
خـطـروا بعزتهم على هام iiالعلا
سـلـطان  قهر العدل يقمع iiظالماً
مـا قـام ذا الـمجدُ العظيم iiمؤثلاً
إيـهٍ  بـنـي قـومي فذلكم iiالذي
نـهج  الجدود الأقدمين ومن iiيَسِرْ
ثـوبـوا  إلى الرشد اهتداءَ iiمفكرٍ
هـيـا اخلعوا ثوبَ الرقاد ومزِّقوا
ولـتـنـتزعْ  ميراثَنا فالحق iiفينا
ولـنـسـأل  الـتـاريـخَ iiيشهدْ
عارٌ  على الحر الأصيل يُديل iiمن
ولـنَـجْـلُ أفئدةً أضرَّ بها iiالصّدا
حـتـى  تكون لنا المواسم واعظاً
فـالـهـجـرة الغراءُ خير iiمُذكِّرٍ
لا تـنـفع الذكرى قلوباً iiأوصدت
فـتـلـقّـوا  الذكرى بقلب iiتائب
يـسـعى إلى العلياء، وثبة iiمؤمن




























ذكـرى  رسـول الله خـير iiمعلِّم
فـي  هـديه ذكرى النبي iiالأعظم
ومـفـاخـر  مـن فضله iiللمسلم
وقـد  ازدهـى مـنها بثوبٍ مُعْلم
شـعـراً  من الأمجاد عنه iiوترجم
فـأطـل  وقوفك عند شهر iiمحرم
تـعـلـو على الآفاق وثبةَ iiضيغم
عـهـد  الـضياء لهم بعهد iiمظلم
فـتـنـعُّـمـوا بالفضل أيّ iiتنعُّم
الأخـرى تُـعـدُّ لهم ودنيا iiالمغنم
وعـد  الـنـبيّ وفتح ريب iiمنعم
بـسَـخـيِّ أرواح جـليلَ iiالأنعم
أفـلاذ  أكـبـاد بـغـيـر iiتَبَرُّم
وسَـمَوْا  بنشر هدي النبي iiالمكرم
وخـطـوف نـور الـعلم iiللمتعلم
إلا  بـفـضـل الـهجرة iiالمتقدم
أبـغـيكم  النصحَ، انتهاجَ iiالأقوام
فـي نـهـج قـوم أكرمين iiيُكرَّم
حُـرٍ  لـبـيـبٍ بالفضائل iiمُغرم
جـلبابَ  شيطان الهوى iiالمستحكم
أصْـلـه، مـن مُـدَّعٍ iiمـتَـحكِّم
فـالشعوب  عيالُنا بحضارة iiوتقدّم
يـده  الـتراثَ لمستطيل iiأعجمي
وتـراكـمُ الـرَّين المشينِ iiالمظلم
يـهـدي إلى رَشَد الكتاب iiالمحكم
لـلـمـؤمـنين  بهجْر كل iiمحرَّم
أقـفـالـهـا الأوزارُ ورطةَ iiمأتم
حُـرٍّ مـنـيـبٍ لـلـعلي المنعم
يـبـغي  السيادة أو يضرَّجَ iiبالدم