في رحاب الهجرة الشريفة
12شباط2005
صالح الجيتاوي
في رحاب الهجرة الشريفة
شعر: م.صالح عبد الله الجيتاوي
- مقدمة -
(بوح ذاتي)
مـسـتـهـامٌ ملوعٌ في تعتريه الأشواق في نشوة الروح خـاشعاً ضارعاً يهيم من الآمال خَـفَّ لـلـمرتقى البعيد فأعياه مُـثْـخَناً بالجراح في حلك الليل تـتـداعى عليه من هجمة الشر أعزل الكف ما لديه على الخطب يـتـأسى على الحفائر والشوك تـتـراءى له وقد خشع الكون يـتـملى بين السكينة والخوف شـد مـا كـابد المراقي فأعيته طـالـمـا حـنَّ للصباح عساه | طِلابهْيـسـتحث الدموع في ويـسـتـنزل الجدا من رحابه والـقـلـب مـمعن في عذابه آرتـحـالاً وكـل دون انتسابه يَـلـيـه بـظـفـره أو بنابه حـراب لـم تحتشم من حرابه سـوى صـدقـه وسـرّ كتابه بـذكـرى تـنـير ليل اغترابه عـلـى خـطو مدلج في شعابه شـروق الـصـباح في أعتابه مـنـالاً وغـص فـي أكـوابه يـسـتهل الخلاص من أوصاله | محرابهْ
(الفصل الأول)
هـا هـو الـبـدر مسفر قد كـم تـروَّى لعل من أوصد الباب كـم تـسـامـى عن الأذى يرفض سـمـتـه الصبر، حسبه أن مولاه ليس يرضى باليأس في ساعة العسر (أذِن الله) يـا حـبيب فجُنَّ الشرك لـم تـنـل من (محمدٍ) نفرة القوم هـو فـي جـيـرة العزيز فمن ذا لـم يـجـهـز نـشـابـه لـلقاءٍ يـنـصـر الله مـن يـشاء، وقد ألـقـهـا شـاهـت الوجوه، وهذا مـكـروا مـكـرهم ولكن مكر الله | تجلَّىيـوقـظ الـكون من وراء يـهـدي ويـرعـوي لـصـوابه الـجـهـل ولو لجَّ في قبيح سبابه بـصـيـر بـه، حـسـيب لما به ولا يـنـثـنـي عـلـى أعـقابه مـن فـرط جـبـنـه وارتـيابه وأسـيـافـهـم تـلـوح بـبـابه قـد يـضـيـر العزيز في أحبابه لا، ولا سَـلَّ سـيـفـه من قرابه يـهـزم جـمـعا بحثوةٍ من ترابه مـسـلـك الأمن فانطلق غير آبه أمـضـى فـي عـلـمـه وغلابه | حجابه

