الزَّحف
الزَّحف
|
شعر: خضر محمد أبو جحجوحعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيينعضو رابطة أدباء الشامsndbad_34@hotmail.com |
|
آت ... أنا أماه من عصف الرؤى بيْـن الجَـداولْ |
|
لتصير هذي الأرض من عشقي خمَـائِلَ في خَمائل |
|
|
|
أرضعتِنـي عـشْـقَ التَّصَدِّي، والعقيدةَ كالأوائل |
|
فغدت حياتي بالجـهَـادِ شظيَّة ودمِـي فَـتَـائِـلْ |
|
|
|
لا السجنُ يا أمَّـاهُ يثْـنيني ، ولا حَـزُّ السَّـلاسِلْ |
|
فالسجن يشعل في المـدى روح العَـقِيدةِ للمناضلْ |
|
ويحيلُ عمق الجرح جذرا .. تزدهي منْـهُ الفَسائلْ |
|
|
|
أنا رعشة الإيمان في قَـلْـبـي كهَـزّات الزَّلازلْ |
|
لا السجنُ يرهبني ، ولا شفْرات هاتـيكَ المقاصلْ |
|
نوري يشعُّ ، وثورتِـي نَارٌ .. وأصوات المراجل |
|
ومرابط بعقِيدتِـي كالشُّـمِّ فـي وجْـهِ النَّـوازِلْ |
|
وبعزمتـي دمْـدَمْت كالبركان .. دمرت التنازلْ |
|
ومضيت أمتشق المدى، خلف الرَّدى سيفا يصاولْ |
|
جاهدت قلبي مدفع .. والرُّوح مـع روحـي تُقاتلْ |
|
حار الرَّدى مما جرى .. لمَّـا رأى دمِّـي يواصل |
|
وسنابلا يزهـو إذا سالـتْ جِـراحِـي من سنابلْ |
|
آت أنا أُمَّـاهُ مِـنْ سِجْـنِـي علـى دربي أواصلْ |
|
هاتوا لي الرَّشاش يا إخـوانُ مَـعْ حِـزَمِ القَـنَابلْ |
|
لأذيب وجه البطش والجـبروت في وهج المشاعلْ |
|
وأريق دمّ الزِّيْـفِ والطغيان فـي وجْـه القَـبائلْ |
|
أزف الرَّحيلُ .. فبلِّغوا رابِـيْنَ مـع جيش المهازل |
|
أنَّا على درب الشهادة .. والرَّصاص هو المُفاصلْ |
|
|
|
موتوا هنا .. خير لكم من قبل أن تُلقـى القنـابل |
|
ولتركضوا نحو المصير إلـى الزوال كمـا الأيائلْ |
|
وتدجَّجوا .. وتمتْرَسُـوا .. ولتنسفوا كلّ المَـنَازلْ |
|
ولتقتلوا .. ولتذبحُـوا .. ولتَشْـرَبُـوا دمع الثواكلْ |
|
ولترشفوا نهر الدِّماء – حنانـكم – إنَّـا نُناضـل |
|
ولتأكلونـا – إنْ أرَدتّـم – مزمزوا لحم المفاصلْ |
|
فسـتنْـدمون .. وترجعون بغَصَّة المَـوت المماثل |
|
مـوتوا إذن .. إنَّ الكتائـبَ أَعْلـنّـتْها لا تَنـازُل |
|
ستطهِّر الأرض التي دستـمْ عليـها والمعَـاقِلْ |
|
من مبلغٌ عنِّي المُفَـاوِضَ والمُـقَـامِر والتّنابلْ ؟! |
|
أنَّ الرّصاصَ هو الخلاصُ ولا خلاص مع التخاذلْ |
|
عُـودُوا إذن .. مِـن قبل طوفان التَّحدّي للفصائل |
|
لا صلـحَ يا ثُـوَّارُ يا قوَّادُ مع عفَـن المزابـلْ!! |
|
إنَّ اليهودَ هم اليهود ،.. ولا سلام مع المخاتِـلْ |
|
عارٌ على الثُّـوارِ ".. أَنْ بَاعوا الكَرامة بالشَّواقل" |
|
عار على الثوار ".. أن يلقوا السّلاح مـع الفضائل" |
|
ويواصلون تذلُّل الكَـلْبِ العَقُـور إلـى المحافِـلْ |
|
.............................. |
|
هذي جـراحُ الشَّـعب قائلـة .. وآهـات الأراملْ |
|
لا صلح .. لا تطبيع .. لا تضييع ، أو حتى تجادل |
|
|
|
روح الكَـرَامَـةِ طَـلْـقَةٌ مَـوَّارةٌ بِـيَد المناضلْ |
|
ودمٌ يمـدُّ الأرض بالإصرار والعَــزْمِ المساجلْ |
|
*** *** |
|
وأنا الأعاصِـر ألْـف قَـاذِفـة بقلـبـي للقـنابلْ |
|
وأنا المنية قادم فـوقَ الجـبال وفي السَّـواحِـلْ |
|
ماضٍ أنا أمَّـاه تتبـعنـي الكـتـائب في جحافلْ |
|
ودمي يشع بنوره ،.. ونـجـوم أعدائـي أوافـل |
|
والحور تهتف.. يا شهيدُ أنـرت ما أحلى التواصلْ |
![]()
