بروج الوهم
08كانون22005
حسام عزمي العفوري
بروج الوهم
حسام عزمي العفوري
مـا بـالُ بُـلـبلنا بُحّت معازفُهُ!! أصـختُ للصوتِ إذْ يشجو بلا أملٍ حـتـى إذا سُـمعتْ أشجانُ عازِفنا بـغـدادُ مـن بَقَرَ الأحشاءَ مستعِراً بـغـدادُ يـا جـبـلاً دُكّتْ معاقلُهُ لـيـسـقنا الأفقُ قيظاً في مراجلِنا كـلُّ الـلآلـئ هـمٌّ في مصارفِنا مـا بـالُ بـلـبلنا قد عافَ مأكلَهُ والـبـدرُ يـرقُبُنا والشمسُ تحرقُنا والـذئـبُ قـد حلَّ بالبيداءِ يُزلفُنا قـد بـاتَ يرتعُ والأترابُ في جذلٍ فـهـذه مـن رياضِ المجدِ ترسُمنا يـا راقـداً في بروجِ الوهم منتشياً لا تـسـلـبنَّ عيونَ الطُّهر مجتهداً يا من ترى من سرى للحتفِ منتظراً سـاهـم بـقـلـبكَ إيماناً ومحتسباً مـا بـالُ نـفـسكَ قد أبسلتَها ندماً بـاتـتْ نخيلُكَ في البطحاءِ سافرةً وضـوءُ نـجـمكَ في أسفارهِ وهنٌ حـدّث لـعمركَ عمّا كان في زمنٍ حـتـى إذا بـكتِ الأيامَ روضتُها كـأنـمـا نُـثـرتْ آلامُنا صوراً ولـونُ أقـبـيةٍ بالحزنِ قد صُبِغتْ ذاكَ الـجـمـانُ قـروحٌ في أيادينا وربـةُ الـشعرِ والأزلامُ في نَصَبٍ قـم واسـتقمْ واتركِ الدنيا وخدعتُها واسلكْ سبيلَ العُلا في حُسنِ مطلعهِ دعِ الـتـجـاربَ فـي مرآةِ مُعتبرٍ وانظر لكلِّ نبات الأرضِ واسق له ولـو رأى الشوكُ من أدمى بشوكتهِ وصـارَ شـوقاً بلا شوكٍ يحاطُ بنا | ومـربَـعُ الـفـكرِ قيدٌ في والـحـالُ بـعدَ رحيلِ العزِ يُدمينا شَجَتْ رحى اليأسِ أفراحَ الصبا فينا أو سـاقَ مـقـدسنا للذبحِ في سينا فـي لحظةٍ قد تداعى النصرُ مغبونا مـن غـيظهِ حمماً تُرمى وغسلينا لـو كـان يُـطعمنا أو كان يَسقينا والـنـاسُ فـي شَرَهٍ والتَّخمُ يُردينا والـبـحـرُ يـشربُنا والنارُ تكوينا فـي غـمرة الوحلِ والإذلالُ حاوينا فـقـالَ في نشوةٍ: هل مَنْ يُعادينا؟ والـزيـتُ والطلُّ والأهوارُ تَروينا الـذبـحُ آتـيـكَ لـو تدري وآتينا أو تـحـطـمـنَّ بيوتاً عهدها فينا حـيـنَ الأحـبـةِ إذعـاناً لواشينا صـونَ العذارى بدنيانا ترى الدِّينا ونـورُ عـمـركَ جهراً قال: آمينا والـنـوقُ حـائـرةٌ والخيلُ تبكينا يـشـتـاقُ يـوماً يرانا أو يلاقينا قـد صـيـغَ من فلقٍ والحبُّ كافينا كـانـت حصاداً وكانت من مآسينا ونـصـرةُ الـحق إرهابٌ بدا فينا نـصحو على عجبٍ يُردي المُحبينا وحـبـةُ الـرمـلِ ودقٌ في مآقينا والـكـلُّ فـي تـيههِ تاجٌ يواسينا كـم جدعتْ قلبَ ذي نابٍ وعِرْنينا إنَّ الـحـوادثَ أسـيـافٌ تُقاضينا أو اقـضِ ما أنتَ قاضٍ فيه تمكينا عـيـونَ مـزهـرةٍ فـيها تصافينا لـصـاغَ دمـعـتَهُ ورداً ونسرينا ونـرجـسـيُّ الهوى عشقاً يُغشّينا | فيافينا