إياك نعبد
إياك نعبد
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]إيـاك نـعـبـد ربـنـا إيـاك
نـدعـوك نـبكي رهبة و تملقا
نـبـكـي نـبلل بالدموع تحرقا
و لـنـا إذا داج الـظـلام تقلب
إنـا نـرى إسم الرحيم مرصعا
ونـرى جميل الستر منك مدثرا
فـارحم عُبيدا جاش طرفه خيفة
واسـتـر إلـهي في البرية مذنبا
و كـمـا سترته في الحياة تكرما
وامـسـح بكفك ما كتبت بأصبع
يـقـول ربـي قد عصيتك ناسيا
ذرفـت دمعي عند بابك ضارعا
جـفـوت ربـي ثم جئتك صافيا
فزعت من قرع العيوب وليس لي
مـلأت أرضك بالذنوب و تغفر
دعـوتُ : يـا ربي عبَيْدُك تائبٌ
لـو جئتَ عبدي بالذنوب جميعها
لي للمنيب بساط فخر في الورى
أقـول طـوعـا جاء عبدي تائبا
فـاحـذر إذا عـاهدتني إياك نع
واصدق إذا رمت الصراط تنعمانـدعـوك نرجو للحمى رحماك
لا نـرتـجي بندى الدموع سواك
و لـنـا إذا انقطع الرجاء رجاك
فـكـمـا ترانا في الظلام نراك
فـي الـنجم يبرق لامعا بضياك
بـالـلـيـل ملتحفا جميل حماك
يـبكي لرمش في الخفاء عصاك
مـا كـان سـاعـة ذنـبه إلاك
فـكـذاك إن أودعـتـه أخراك
هـذي أكـفـه تـرتجي يمناك
لـكـنـهـا الأهْـداب لا تنساك
فـافـتـح لضيف بالدموع أتاك
مـن كـل شفر في الجفون جفاك
إلا مــلاذ أنــنـي أهـواك
فـكـيـف لا يهفو الهوى لعلاك
فـجاء صوت أن : أجَبْتُ دعاك
و بـدمـعـة غـفرت ما أبكاك
و بـه أبـاهي في السماء ملاكا
فـلـتـشهدوا أهل السماء بذاك
بـد ربـنـا ألا تـفـي إيـاك
ولـتـستقم في الهدي إن أعطاك