الفتى المضطر
30تشرين12004
سليم عبد القادر
شعر: سليم عبد القادر
قـال الـفـتـى : والله لـم أحـمـلـه مهـاجـراً مشــرِّداً مـن لم يـكن يعجبُــه فليأتنـي بـه أجــوب دولـةً فـدولـة لـكـلِ شـرطيٍّ أُريـه واثـقـا فـيختـم الشـرطي فيـه ختمـه ولـيس من أعـجوبـةٍ ، وإنمـا * * * يـا سادتي مالي مع التزوير ، من ولـسـت معدوم الضمير، لا ، ولم لـكنـني الهـاربُ مـن جـلاده لا أقـبـل الظلم ، ولا أرضى بـه يـا سـادتـي ، ما رأيكم لو أنكـم بالله هـل تمشـون للموت علـى ألـيـس مما يُغـضِـبُ الله الذي والـعمرُ! كم عمراً ليستغني الفتى * * * بالله يـا ناسُ، ويا أهـلَ الحِجـى مَـنْ بـيننا المزوِّرُ المحتالُ، مَنْ!؟ مـن لـم يدع شـيئاً على ربوعنا ولـيـس بالمضطـرِّ، إلا أننـي * * * كـلُّ الـبلاد انطلـقت نحو العـلا فـيـها حذاءُ (الأمن) في استهتارهِ يـمـعنُ في الظلمِ وفي النَّهب معاً يـا مـوطنـاً يـدورُ في دائـرةٍ الـقـلـبُ مشـتاقٌ، وتـوّاقٌ إلى نـعـيـش فيه مثلّ خلقِ اللهِ فـي نـحـيا بها، رؤوسُـنا مـرفوعةٌ |
أُزوِّرِ
|
وثـيقـةً غـيـرَ جـوازِ لـيس اختياراً لي ، ولكن قـدري بـغيـره، إن شـاء ، أو فليعـذُرِ وإنَّ فـي الحـدود بعض الخطـرِ مـحدِّقاً كالصـقر فـيـه نظـري لا يـرفـض الأمر ، وإن لم آمُـرِ تـيســير ربٍّ راحـم مقـتـدرِ * * * هـوايـة، أو نسَــبٍ، أو وطـرِ أكن، ولو يـومـاً، عديـمَ النظـرِ المفتـري المعـربـد المسـتهتـرِ هل يقبل الطغيـانَ قلبُ الحجـرِ!؟ في موضعي ، أُعيذكم من ضـررِ أقـدامـكـم، كيائـس منتحـرِ!؟ بـالعمر جاد، مسلَكُ الذلِّ الزَّري!؟ عـن واحدٍ منهـا لنذلٍ مفتـري!؟ * * * والـذَّوقِ والـضميـرِ والتحضـرِ أهـوَ أنا!؟ أم النظـامُ العسـكري؟ شـيـئاً لـوجـه الله لـم يُـزَوَّرِ زوّرتُ مـضطراً جـواز السـفرِ! * * * إلا بـــلادي، فَهـي للمنحـدَرِ يـدوسُ رأسَ الـعالـمِ المفـكـرِ لا يـستحي ، بل يزدهي بالمُنكرِ!؟ مـقفلةٍ، ما الحـلُّ إن لم تُكْسَـرِ!؟ يـوم ربـيعـيٍّ، جميلٍ، مُزهـرِ بـلادنـا، نحـيا حيـاةَ البشــرِ لا تـنحـني لـمجـرمٍ مُسـتكبرِ |
السـفرِ