استبصار ورؤيا
23تشرين12004
ياسر علي
استبصار ورؤيا..
التحذير من التخدير
ياسر علي
أولاً:
لمن أشكو من الأعماق ضيقا
مـن الألم الذي أجّ الحريقَ
لـمن رؤياي أحملها
وأحكي
فـإرهاصاتها أمست
حقيقةْ |
وما الشكوى؟ وما أحكي؟ فحلمي رأيت الحق يسطع في بلادي ويرمون الدعاة بكل سجن ورغم السجن لا يخبو الضياء ثــانـيـاً: أرى رغم الهدى جمع الضلال أرى الأخدود يحفره اليهود أراه يعد للتوحيد كيداً مؤامرة تحاك بصمت غدر أرى لمعان سيف في الظلام أجوع مشانق؟ ولهاث سوط؟ ثــالـثـاً: أرى كيداً يحضر كالسوابق إلى هدف تحدد من قديم وهذا الأفْق ممتلئ الضياء يراد لنا فناء واندثار تُحرّك نارُها تحت الرماد أآلام المخاض المرّ تلغي سيُحبِط كيدهم عزمُ الدعاة رابـعـاً: أرى الأحلام يخنقها الرماد أرى ليلاً تلاشى فيه عزّ وسجناً للرجال بغير حق وأطفالاً تَشرُّدهم مهين شيوخاً في عيونهم انكسار فلا ماتوا ولا عاشوا بعيداً فلا الأحباب ظلوا في سلام ولا الأرض المباركة استعيدت أخـيـراً: أرى من خلف رؤياي انتصاراً أرى مجد المآذن من بعيد أرى الإسلام في الرؤيا عزيزاً ولكن الكبير يزيد كبراً سيعلو رغمهم ويعمّ حتماً أخي، الإسلام يظهر إن ظهرتَ ألا فاظهر لتحفظ حق دين |
|
كبير كبر أمجاد فيجزع منه حكام الخليقة وقد خاطوا لهم تهماً صفيقة إذا كانت جذورهمُ عميقة يزيد تجمعاً خلف الظلال وأعوان لهم مثل العيال لتطفئ نجمةٌ نور الهلال تُعد القتل في جنح الليالي وأعناق غدت طُعم الحبال يؤثر في نفوس كالجبال؟ وجنداً صوّبوا فُوَهَ البنادق برأس مفكر وبقلب صادق وبالأبطال مزدحم وعابق وتنكيس العزيمة والبيارق وتدفن بين قتلاها الصواعق ولادة أمة وسط العوائق؟ وتنفجر الصواعق بالمنافق وفكر الحرّ في رقّ يقاد وهامات الكبار بها تباد وسبياً للنساء بها يُكاد قد اعتادوا المذلة بل تمادوا وشوق صاغه فيها البعاد ولا للأرض والأحباب عادوا وقد أفنى دماءهم المزاد ولا صارت لهم بلداً بلادُ أرى من عتم ليلهمُ النهار يزيل الكيدَ بل يمحو الدمار يكيد الكائدون له جهاراً ويُهلك من تعاظمه الصغار ويُرجع مجدُ أمتنا الديار ويبقى الحلم وهماً إن يُدارى يضيع إذا أضعت المسار |
عريقةْ