خُذْني إلى خَانِ السّبيل

خُذْني إلى خَانِ السّبيل ...!

د. طارق باكير- جامعة الباحة

يا  أرضَ آبائي وأرضَ iiجُدُودي
يـامَنْ قَضَيْتُ طُفُولَتي iiبِِرُبُوعِهَا
يـاصَبْوتي  وطُفُولَتي iiوشَقَاوتي
يـا  خَانُ يا أرْضَ السَّبيلِ iiتَحيةً
مَنْ  ذَا يُخَبْرُني عَن السِّبْلِ iiالْذِي
وَعَن  الحُقُولِ البَاسِقَاتِ iiبأرضِهَا
عَـنْ تِيْنِها عنْ لََوْزِها iiوكُرُومِها
مـا أكْـرَمَ الزّيتُونَ في iiرَبواتِها
خُـذني إلى خَانِِِ السَبيْلِ iiوَرُدّني
مَنْ ذا يُعوّضُني عن العُمْر iiالذي
مَنْ ذا يُعوّضني عن القَوْم iiالذينَ
يـاأيُّـهـا الـعُمْرُ الذي قَضّيتُه
أنـا  قـدْ جُبِلْتُ بمائِها iiوتُرابها
يا خانُ كمْ أرضٍ سَكَنْتُ iiبِغُرْبَتي
أنَا ما وَجَدتُ كأرضِها أرضاً ولا
أنا  ما وَجَدتُ كنَاسِها ناسَاً iiكرامَاً
يـا  خـانُ إنّي ظامىٌء iiومُلَوّعٌ
يا  خانُ ما رَوّى سبيلٌ iiعَطْشَتي
يـاخـانُ إنّي مُذ تَرَكْتُك iiعارِيٌ


















يـا  عِـزّ مَنْ عَزّوا بِغَير iiحدُودِ
وَلَـعِـبْـتُ  فـيها بالقََنَا iiوالعُوْدِ
يَـا صَحْوتي يا غَفْوتي وشُرُودي
عُـطْـرِيـةًّ مـنْ عَنبَرٍ iiوَوٌرُوْدِ
كَـانَـتْ مَـغَـاوِِرُهُ حِمَىً لِعُهُوْدِ
جَـادَتْ  لَـهَا عَيْنُ السَّمَاءِ iiبِِجود
عـنْ زَيـتـها الوَضّاء iiوالعُنْقُود
والـزَرْعَ  والمَرْعَى كَشَعْرِِ iiالغِيد
لِـجِـبَـالِـهـا  وسُهُولِها والبيد
ضـيَـعـتُه من عُمْريَ iiالمَكدُود
هُـمٌـو  دَمِي وزُنُودُهُم iiبزُنودِي
أرْنُـو لـها في هَجْعَتي iiوقٌُعودي
وهَـواؤُها  رُوحي وكلّ iiسُعودِي
وَلَـكَـمْ ألِفتُ وَكَمْ خَفَقْتُ iiبُنودي
كـمِـيَاهِها  ماءً يُروّي iiصُدُودي
والـكـرامُ عـلى المَدى المَمْدُود
مـنـذُ افْـتَـرقْنا أسْفَلَ iiالجُلمود
إلاّسـبـيـلُ السَوْطَري iiالمَعْهود
مـاجَـمّلتْ سِتْري قُُُصُورُ iiالخُودِ