وقفة بين يدي أبي تمام
09تشرين12004
د.عثمان مكانسي
وقفة بين يدي أبي تمام
شعر: د. عثمان قدري مكانسي
عـد بي سريعاً إلى التاريخ أ و أسـتـعيد مع الأيـام تذكـ رةً أو أسـتـريحُ بها من حاضرٍ تعِسٍ شـتـانَ ما بين ماضيها وحاضرها عـذراً "حـبيبُ " فإني لا أرى أحداً يـقـود أمـتَـه لـلعـزّ، منتصراً ولا أرى قـائـداً يهوى الجهاد ولا لـكـنني والضنى يجتـاحني ألمـاً يـحكون صولةَ أرباب الحمى وهُمُ قـد عـوّدونـا وعودَ الزّيف مفعمةً فـي كـل يوم ترى جمعاً ومؤتمراً والـكـلُّ يـعرفُهمْ أذنابَ من سكنوا إن قـيـل " هيّا " أتوها راكعين لها عـنوانهم:أخلصوا للغرب في دأَبٍ فـالـغـرب بوّأهم أعنـاق أمتهـم زلّـوا بـمـستنقع للخزيِ ، فائحةٍ ظـنّـوا سَفاهاً عيـونَ الحقّ غافلةً * * * واعـجب لكل ضعيف الرأي منتفخٍ لا يرعوي من مصير سوف يدركه فـي كـل يوم يرى الثوراتِ آخذةً تُـلـقـي به مِزَقـاً شوهـاءَ مُنبئَةً لـكـنّ مَـن عدّنا في القوم أبخسهُمْ وبـاع أمـتَـه غَـبنـا لشرذمـةٍ لا يـسـتبين هـدى الأنوار ساطعةً وسـوف يـحيـا ضليلاً ثم يعقًُـبُه لا راحـمٌ بعد ذا في الأرض يرحمه * * * نـهـاية الخائـن المرذول واضحةٌ |
والكتُبِ
|
عـلّي أفرِّج ما في النفس من كُرَبِ تُـحيي القلوب بمجدٍ كان من حِقَبِ أضـحت ْبـه أمتي نهبـاً لمُنتهِبِ كانت سماء الورىواليوم في العقِبِ كـمـثل معتصم في ساحة الغضبِ ويـنقذ الشعبَ من ضُرٍّ ومن وصبِ ألـقـى لهـا بطلاً في جيشه اللجبِ أرى دمـىً مثّلَتْ في مسرح العجبِ سـلمٌ لأعدائنا ، حربٌ على العربِ فـاقـوا مسـيلِمَةً في كثـرة الكذبِ يتلـوه ناطقُهـمْ بالقـول والخُطبِ " واشـنطناً " فهمُ من أطوع الخشبِ أو قـيل "هيّا" مضَوا للأمر في أدبِ وأرغـمـوا شعبَكم بالقهر والغصَبِ كـي يحكموهـا بلسع النار واللهبِ مـنه الخيانةُ، لا تخفى على النُّجُبِ والـحقُّ يرقُب ما يبغون عن كثّـبِ * * * قدعاش في وهمه فرعونَ في عَصَبِ إذ لا يدوم الصفـا للظلم والرهَـبِ حـقوقَها من دعِيِّ الأصل والحسَبِ عـما يمور بهـا من غيظها الحَرِبِ وعـدّ مـعـدِنَه من خالص الذهب وصـار عوناً لها في الشر والعتبِ وهـل يُسيغُ جلالَ النور كلُّ عبي؟ خـسـفٌ يزُجُّ به في عالـم النُّوَبِ ولا أنـيسَ لـه يحميـه من عطبِ * * * سـرابُ مـجدٍ تداعى دونما صَخَبِ |