زائر

زائر

شعر: سليم عبد القادر

قال لي: سرْ ، وراح يعـدو iiأمـامي
يقـطع  البيـدَ والنُّـجـود iiسعـيداً
وإذا اليأس والفضول والحُبُّ iiينشَطن
فتملمـلتُ،  ثـم قمـتُ ، iiوألقيـتُ
قال: فارجع إنْ شئتَ ، إن iiطريقـي
قـلت : ذكَّرتني بصاحـب موسـى
فامضِ  أنَّـى تشـاءُ، إنّـي iiلماضٍ
ومضينا  عـبـر الوجـود ، iiكأنّـا
نقطف  الزَّهر من حِسان الرُّبا iiغضاً
و  نعيد السَّنى من الأنجـمُ iiالزَّهـر
ونعيش الحياة أغـلى مـن iiالكـون
إيه يا صاحبي ، لقـد طـار iiجـدّي
قال: مهـلاً، وانظر هناك، فأبصرتُ
فتشاءمـتُ  بعـد فـألٍ، وشـبـَّتْ
قال: إنْ شئتَ أنْ تـعود، وإن iiشئت
قـلت: ماذا من بعد خَـوْض الرَّزايا
وتقدَّمـت خلـفه ، وهـو iiيمـضي
فسـرينا  من حيثُ لم تسـرِ iiريـحٌ
فـإذا نحن و الرَّدى في iiالغيـابـات
قـلـت: ويـلاه ، إنّ كـأسـك iiسُمٌّ
قال:  فاجرعْ، فقلتُ: سمعاً، iiوأزمعتُ
فـإذا  الـكـأس في يـديَّ iiحُـطامٌ
ثـم ولَّـى عن ناظـريَّ iiضحوكـاً
وتـلاشـى  ، كـأنما كـان iiحُلُمـاً























 
فـي  دروبٍ مـن السّـَنا و iiالظَّلامِ
بـخـطـىً كالأصيل ، حُمْـرٍ دوامِ
بـقـلـبي،  ويستـثرن iiاهتمـامي
إلـيـه، طـوعاً وكرهاً ، iiزمامـي
شـائـكٌ، أو فـاصبر على iiأحكامي
يـا صـديـقي ، فزدتَ فيك iiهُيامي
فـرمـانـي بـنـظـرة ، iiوابتسام
فـي سـبـاق عـاتٍ مـع iiالأيـام
ونـلـقـيـه  فـي دروب iiالأنـام
ولـو  لـمـلمـَتـْهُ من ألـف iiعام
وأحـلـى مـن شـائـق iiالأحـلام
أيّ  نُـعـمى هذي!؟ وأيّ مـقام !؟
بـعيـداً  حـقـلاً مـن iiالألـغـام
رَغَـبـات  مكـبوتة في iiعظـامي
غـزوتَ الـصِّـعـاب iiبـالأقـدام
قـالـ:  مـا تـشـتهي من iiالإكرام
وجـنـانُ الـخـلود أمست iiمرامي
فَـرَقـاً  مـن حـبـائل iiالأصـنام
فـأدنـى  إلـيَّ كــأس iiحِـمـام
وحـرامٌ عـلـيَّ رشـفُ الـمُـدامِ
وأومـأت لـلـدُّنـا iiبـالـسّــَلام
وهـو يـرنـو إلى بقايـا الحُـطام
راضـيَ الـقـلـب، ساحر iiالأنغام
قـصَّ  لي قصـتي مـع iiالإسـلام