زائر
09تشرين12004
سليم عبدالقادر
زائر
شعر: سليم عبد القادر
قال لي: سرْ ، وراح يعـدو يقـطع البيـدَ والنُّـجـود سعـيداً وإذا اليأس والفضول والحُبُّ ينشَطن فتملمـلتُ، ثـم قمـتُ ، وألقيـتُ قال: فارجع إنْ شئتَ ، إن طريقـي قـلت : ذكَّرتني بصاحـب موسـى فامضِ أنَّـى تشـاءُ، إنّـي لماضٍ ومضينا عـبـر الوجـود ، كأنّـا نقطف الزَّهر من حِسان الرُّبا غضاً و نعيد السَّنى من الأنجـمُ الزَّهـر ونعيش الحياة أغـلى مـن الكـون إيه يا صاحبي ، لقـد طـار جـدّي قال: مهـلاً، وانظر هناك، فأبصرتُ فتشاءمـتُ بعـد فـألٍ، وشـبـَّتْ قال: إنْ شئتَ أنْ تـعود، وإن شئت قـلت: ماذا من بعد خَـوْض الرَّزايا وتقدَّمـت خلـفه ، وهـو يمـضي فسـرينا من حيثُ لم تسـرِ ريـحٌ فـإذا نحن و الرَّدى في الغيـابـات قـلـت: ويـلاه ، إنّ كـأسـك سُمٌّ قال: فاجرعْ، فقلتُ: سمعاً، وأزمعتُ فـإذا الـكـأس في يـديَّ حُـطامٌ ثـم ولَّـى عن ناظـريَّ ضحوكـاً وتـلاشـى ، كـأنما كـان حُلُمـاً |
أمـامي
|
فـي دروبٍ مـن السّـَنا و بـخـطـىً كالأصيل ، حُمْـرٍ دوامِ بـقـلـبي، ويستـثرن اهتمـامي إلـيـه، طـوعاً وكرهاً ، زمامـي شـائـكٌ، أو فـاصبر على أحكامي يـا صـديـقي ، فزدتَ فيك هُيامي فـرمـانـي بـنـظـرة ، وابتسام فـي سـبـاق عـاتٍ مـع الأيـام ونـلـقـيـه فـي دروب الأنـام ولـو لـمـلمـَتـْهُ من ألـف عام وأحـلـى مـن شـائـق الأحـلام أيّ نُـعـمى هذي!؟ وأيّ مـقام !؟ بـعيـداً حـقـلاً مـن الألـغـام رَغَـبـات مكـبوتة في عظـامي غـزوتَ الـصِّـعـاب بـالأقـدام قـالـ: مـا تـشـتهي من الإكرام وجـنـانُ الـخـلود أمست مرامي فَـرَقـاً مـن حـبـائل الأصـنام فـأدنـى إلـيَّ كــأس حِـمـام وحـرامٌ عـلـيَّ رشـفُ الـمُـدامِ وأومـأت لـلـدُّنـا بـالـسّــَلام وهـو يـرنـو إلى بقايـا الحُـطام راضـيَ الـقـلـب، ساحر الأنغام قـصَّ لي قصـتي مـع الإسـلام |
الظَّلامِ