هبة: منه.. وإليه
14آب2004
د.عبد الجبار دية
هبة: منه.. وإليه!
شعر: د. عبد الجبار دية
بمناسبة العملية الاستشهادية التي نفذتها هبة ضراغمة من طوباس في العفولة في 19/5/2003م وعمرها 19 سنة وتدرس اللغة الإنجليزية في جامعة القدس المفتوحة..
ماليّ أراك نطقت بعد
صمات
ومن استفزّ مشاعراً
وأناة؟!
زمناً تروغ عن القصيد وتشتكي
خلت البلاد من الرجال
ثقات |
حتى تناهت للسّماع تحكي مصارع مجرمين تظاهروا بؤساً أحالوا عيشنا وديارنا ومآذن الأقصى تئن من العدا (هبة) تشق الجمع رغم حراسة في صدرها غضب مضى وحقيبة هذي اللبوءة لم تروّض للخنا آلت تبرّ شقيقها بهديّة عملية مشحونةٍ موثوقةٍ لم تُكمل العشرين إلا أنها وتخاذل المتخاذلين أولي النهى كلا ولا انتظرت جيوش الفتح تأ إيهاً فتاة العُرب والإسلام هذا شرفتْ بفعلتك الحياة وناسُها عزمٌ على هام الزّمان وسُؤددٌ وتألقت طوباس فوق مدائنٍ صبراً فلسطين السلبية: للعُلا يتسابقون إلى المنون شوامخاً اكتب بحد السيف والآيات لن ينعم المحتل عيشاً بيننا |
شهادة
|
شقت سِجاف الجو للقتل والتخريب والإعنات بالرجس جاسوها وباللعنات وبنو العقيدة في عميق سُبات تتأبط الهول، الردى، بثبات في طيّها خمسٌ من الكيلات زكت الخُناس ربيبُ خنساوات قد كان يرجوها طوال حياة تترك دويّاً في جموع عِداة ضاقت بعسف الجور والآهات وتقاعس الموتى أولي الدعوات تي تجلب التحرير، والنّجدات الموت يعطي للحياة حياة ولذا الجهاد ازّينت جنات سرّ الحياة وأيقظ الأموات وعواصم تاقت إلى النّفحات يتنافس الفتيان والفتيات صدق الفؤاد وصحّت العزمات ونجيع شُبّان مضوا وبنات وإلى انقشاع تلكم الظلمات! |
والفلوات