معلم جهاديّ..
07آب2004
د. عبد الجبار دية
معلم جهاديّ..
شعر : د. عبد الجبار دية
ألا في سبيل الله ذلكمُ
الصبرُ
وذاك البلاء المُرّ والهمّة
الغمرُ
أقام ببيتِ الله يذكر
ضارعاً
وأخبتَ للمولى وقد طلع الفجرُ
فكاد له الأوغادُ يستمطرونه
صواريخهم جواً وقد بلغ الأمرُ
|
كفعل اللصوص المجرمين وباهى بها أشقاهمُ وهناهُمُ أبى الله إلا رفعة لوليّه فلله أوصالٌ هناك تناثرتْ تمزّق في ذات الإله فلم يدع وصدّق مولاه وأسلم وجهه تقضّى حياة ملؤها الطهر والتّقى وعاش كفافاً لا عليه ولا له وكابد مِ لأسقام والسجن والأذى فكان مثالاً للتجرّد والإبا فخار له الرحمن مسك حياته تجددت الآمالُ إذ طاحَ (أحمدٌ) تآلفت الأرواح والعُصَبُ الأُلى فكان حميداً ما حسبناه مِحنة أقول لصهيونٍ وأشقاهمُ الذي أمامك إعصارٌ يهزُّ مضاجعاً وأعرابنا الأدنون ما بالُ صمتهم أما في جموع القوم بعض مروءةٍ فلله أيامٌ تواصل ليلها ولله أقداسٌ تطاول أسرُها ولله أبرارٌ تساموا إلى العُلا تغورُ نجومٌ ثم تظهر بعدها |
تستُراً
|
وذلك طبعٌ لا يُبدله غبيّ حقيرٌ لا ينهنههُ الزجرُ و(ياسين) لا يضحى وأثوابه خضرُ وبورك ذاك الجهدُ والفعلُ والصبرُ لشيطانه نهيٌ عليه ولا أمرُ لخالقه شوقاً، وعانقه النصرُ ولُحمتها الإخلاص والذكر والشكر وغادر دنياه وراحته صِفرُ وعُسرة ذات الحال، أثخنه القهرُ منارة خير رامها الصالحُ البرّ شهادة صدق زفّها فاجرٌ عِرُّ وأشرق بطنُ الأرض إذ أظلم الظهرُ تناءت قديماً واستبدّ بها النفرُ فيا لبلاء الله أعقبه الأجرُ أضلّ بني الصلبان إذ مرج الأمرُ وتُودي ولا برٌ يقيك ولا بحرُ وقد عربد الباغون واستأسد الكفرُ أما فيهمُ سعدٌ هناك ولا عمرو وقد نكص الأعراب وامتحن الصبرُ ودنسها الأنجاسُ واغتصب الثغرُ إلى مقعدٍ أولاهمُ الملكُ البرُّ ويغشى ظلامٌ ثم يعقبه الفجرُ!! |
الدّهرُ