يا أمَّةَ العُرْبِ يا أمَّ الجِرَاحَاتِ
19حزيران2004
د.خالد محمد حماش
يا أمَّةَ العُرْبِ يا أمَّ الجِرَاحَاتِ
د: خالد محمد حمّاش
الآن أدركت أنّ الموت في شَرَفٍ
خَيرٌ مِن العَيشِ في قَهرِ المذلاّتِ
مَن لي بدمعِك يا أمّي
فأرشفه
يا أمّة العرب يا أمّ
الجراحاتِ
كي ألثم الجرح يا أمًّا
معذّبةً
تبكي العزيز وتستجدي
الحثالاتِ |
مَن لي بحزنك أطـويه مَن لي بقلبِك في صمـتٍ أهـدئه ما قيمة العيش ما جدوى مساعينا لا فرق في الموت أن تحيا بلا هدفٍ أمّـا الممـات الّذي تحيا به أبـدًا مستغرقًا في هوى الرّحمن ما فتئت يا صيحة الرّعـد ومضًا كان أوّله فانكأ بجرحـك يا مسـكين لا برئت وانـزع فؤادك واستبدل به حجـرًا واخلـع يمينك من كـفٍّ مغمّسـةٍ واصـدع بحقّك واهتف أنت قاتلـه يا مبعدَ الجيـل عمدًا عن مقاصده مَن لي بجـرحِك يا أمّي فألثمـه لا يبرئ الجـرح إلاّ كلّ جائحـةٍ تقلب الأرض بالمحـراث ناسـفةً تغيّـر النّفـس لا تبقي على عفـنٍ فعنـد ذلك قـد يأتي بنـا زمـنٌ فهل ستدرك أنّ الموت في شـرفٍ وهل سيعرف من يحـيا على وجـلٍ |
وأمضـغه
|
وأبلـع القهـر مخـزونًا وأزرع البشـر كي يحظى بوسـناتِ إن كان للـذّلّ والإنكـار للـذّاتِ أو تقضـم الـذّلّ فاخـتر أي موتاتِ فهو الممـات على أرباب صهواتِ منـه العـيون تنادي أهـل جنّـاتِ بشـائر الخـير تأتي بعـد أناتِ تلك الجـراح إذا لم تشـف غلاّتي واحذر عدوّك في زيف الشّـعاراتِ لا يصدق الوعد مَن يهوى الإساءاتِ يا مسـكر الحقّ في قعـر الملذّاتِ يا ملقي الحـلم في أرض المتاهاتِ إنّ الجـراح غـدت فينا علاماتِ تـزلـزل الكذب والتّضليل مـرّاتِ كلّ الجحـود وتستبري الحـزازاتِ وتزرع الحبّ تسـتسـقي الغماماتِ يشـفي العليل ويعطـي كلّ خيـراتِ خيـر من الـذّل آلاف المسـافاتِ أنّ التّـزلّف مـوت في الضّلالاتِ |
بثوراتي