ما مات من أحيا مواتَ دَمٍ
01أيار2004
محمد المحمود
ما مات من أحيا مواتَ دَمٍ
إلى روح الطبيب الشهيد عبد العزيز الرنتيسي الذي ارتحل مساء السبت 17/4/2004م
| شعر: محمد المحمود |
|
أيـنَ الطبيـبُ لِجُـرحٍ ما لَـهُ آسِ بِيـعَ الوفـاءُ كَبيعِ العِرضِ في مَـلأٍ لا الرأسُ رأسٌ ولا التيجانُ لامِعـةٌ ليتَ الكراسيَّ من عودٍ ومن خشَـبٍ وليتَ كلَّ النَّياشينِ التـي جُبِلَــتْ خُرْسُ اللسانِ وكانوا كلّمـا خطبوا * * * * (عبدُ العزيز) مضى بَرّاً بِموعِـدِهِ (عبدُ العزيز) مضى لكنَّ رايَتـَـهُ ومن سيوفٍ أبيَّـاتٍ إذا التمعـتْ أبقى الزَّعامةَ في أسنى ملامحِهـا شقَّ الطريقَ لِركبِ الفاتحينَ ولـم العينُ بِالعيـنِ والأقـدارُ دائـرةٌ لا يَصرعُ البَغيَ مِزمارٌ وراقصـةٌ عبد العزيزِ وشيخُ الأشرفينَ همـا في كلِّ يومٍ يُذيـعُ النورُ ذِكرَهمـا هذي الملايينُ من (ياسينَ ) عابِقَةٌ ما ماتَ في اللهِ مَنْ أَحيا مواتَ دَمٍ هذي الجماهيرُ تَدري من يصوغُ لها هذي الجماهيرُ لم تٌسلِـمْ أَعِنَّتَهــا ولا لِكـلِّ بَطِيـنٍ هـالِكٍ سَرَفـاً اَلصِـدقُ أَلَّبَهـا والزَّيـفُ عذَّبَهـا عِشرونَ بل خَمسون من عُرْبٍ ومن عجمٍ والشيخُ ( ياسينُ ) فردٌ طاعِنٌ دَنِفٌ وقادَ (عبدُ العزيـزِ) الشهـمُ أُمتَـهُ هِـيَ الإرادةُ لا سِجـنٌ ولا لُجُـمٌ فاضَ الإنـاءُ ، هَرَقنا كلَّ مُصطبرٍ دِمـاؤنـا عَفِنـتْ في قعرِ مُظلِمِةٍ لا بـاركَ اللـهُ في نفسٍ نُربِّبـُها وكيفَ نَسْـلَمُ في وادي الضِّباعِ إذا تُفتِّشـونَ عنِ التِريـاقِ في خَشَبٍ والنفـسُ نفسُكَ مِفتاحُ الجهادِِ ، بها ( عبدُ العزيزِ ) تَوَلاها فأطلقَــها يا أيها الضائعونَ على مَنْ تَبحثونَ سُدىً إن شِئتُـمُ النصرَ فالأبـوابُ مُشرَعَةٌ مـاذا يَقيـكَ لِبـاسٌ مُستَعـارٌ إذا كلُّ الطواغيـتِ تَهوي حينَ تَجبَهُها ولا تَوسَّلـتَ من شانيـكَ أَرغِفَـةً هذا طريـقُ حيـاةٍ لا شريكَ لـهُ |
|
أَودى بِـهِ كلُّ خَنَـاسٍ و ( جَسَّاسِ ) وأَفرخَ الخُلْـفُ تيجانـاً على الـراسِ تَكََّشفَ الصُّفرُ عن أشتـات نحّـَـاسِ قد أشعلـتْ جمرةً فـي ليلِنا القاسـي من دَمِنا الحُرِّ .. لو تُذرى بِمِكنـاسِ خاضوا البِحـارَ وسبُّوا خِيْرَةَ النَّاسِ * * * * وما شفى النفسَ من(موشي)ومن(شاسِ) أبقـى من العطرِ والأزهارِ والمـاسِ في طلعَةِ الشمسِ أو في مَفرِق الراسِ قرعاً على الفاسِ لا قرعاً على الكاسِ يُغلِـقْ عليـهِ بِأبـوابٍ وحُـرَّاسِ على الأخسِ خبيـثِ النفـسِ نسناسِ ولا التوسُّـلُ أنجـى قـُدْسَ أقـداسِ تـاجُ الحيـاةِ إذا قيسـتْ بِمِقيــاسِ وكلُّ فَجٍّ يَضـجُّ بِما شـدَّا من البـاسِ عبد العزيزِ كسـاها ثوبَهُ الكـاســي وحرَّكَ العظـمَ في أعمـاقِ أرمـاسِِ تاجَ الفخـارِ ومن يَزهـو بِأَجـراسِ لِبائِعـي الدَّارِ فـي أسـواقِ نخَّـاسِ يَطيـرُ خوفـاً إذا مُـسَّ بِمَسَّــاسِ فكيـفُ تُبـدِلُ جنَّـاتٍ بـأحبـاسِ أَربَوا على الصِّفرِ في نُكلٍ وإفـلاسِ أفنـى جبـالَ اليأسِ أذراها بِأنفـاسِ حيّـاً وميْـتاً ومَحبـوراً بِميمــاسِ تَمضي بشعبي ولا تسويدُ قِرطـاسِ فليـسَ نُصغـي ِلأوهـامٍ و وِســواسِ في السجنِ في النفيِ لا في حَوْمَةِ الباسِ شحمـاً ولحمـاً ولم تَحلـمْ بِقِسطـاسِ لـم نَفتَرِسْـها بأنيـابٍ وأضــراسِ وفي حديـدٍ وفـي تَكديـسِ أمـراسِ تَشقـى وتَبقـى ، وفيهـا كلُّ إحساسِ فأطلَقَـتْ خَلْفَـهُ جيـلاً من النَّــاسِ عبدُ العزيزِ دعاكم وأَرسى نَهجَهُ الراسي وإن أردتٌـمْ هدىً فَطيـبُ أَنفـــاسِ لم تُنبِـتِ النفسُ أشجـاراً بأِغـراسِ بِالنفـسِ ما ضَرَبَـتْ خمساَ بِأسداسِ وَلا بَسَسْـتَ لـهُ يومـاً بِبِسْبـَاسِ العينُ نَفقَأُهـا ،ُ وَالـرَّاسُ بِالـرَّاسِ |