جرحٌ لا تغسلهُ الدموع!!
شعر:د.كمال أحمد
غنيم
إلى عاشق فلسطبن،
وقائدها المجاهد، وطبيب جراحها النازفة، والطود الذي طالما استندت إليه، الشهيد:
(د. عبد العزيز الرنتيسي) رحمه الله
هذا هدير الموج يبكي نفسه
والريح تعصف بالرياحين iiالتي
والدّمّ ينزف من حجارة كعبة
يا من بكيت على نزيف iiهوانها
حتامَ تسكتُ؛ والجنون iiحليفهم
***
عبدَ العزيز، شموخنا أنت iiالذي
أنت الذي علمتنا درس iiالكرامة
اللهَ ! كم لهفت عليك iiقلوبنا
وأبيت إلا أن تسجل أسطرا
"لا نامَ من كره الشهادة iiإخوتي
***
أستاذنا، "يبنا" تنوح iiوحولها
والمشرق العربي غابت iiشمسه
هي عبرة طافت ذرى iiآلامنا
هى ومضة، ويزول مُلك iiقياصر
هذا كلام شهيدنا، هذا iiكلا
***
الله أكبر يا شهيد الحق iiكم
ضمت إليها جرحها وتأوهت:
"يا فارس العمر الموشى iiبالأسى
"والجرح تغسله الدموع iiبملحها
"أبكيك يا علم البطولة iiوالفدا
***
ونهضتَ من فوق الكتوف iiبلهفة:
"هذي قوافل عشقنا القدسي iiيحـ
"يتنافسون على الشهادة؛ iiرغبةً
"والليل مهما طال يبزغ iiفجرهم
"هم قادمونَ وقادمونَ، iiليَحطِموا
"هم وعد ربك يا فلسطين iiالذي
|
|
وذرى الجبال على الصخور iiتنوحُ
راحت بسر العاشقين iiتفوح
هانت إذا هان الدم iiالمسفوح!
حتّامَ تسكتُ، واليهود iiجُموح؟!
ويسرهم إذ يغتدي iiويروح
***
أعليته، وبنيت صرح iiالكبرياءْ!
والرجولة في زمان iiالانحناء
فرسمت بسمتك الوضيئة في iiمضاء
وتخطها في سِفر عزم iiالأنبياء:
وترددت أنفاسه عند اللقاء! "
***
يافا وحيفا والجليل iiوقدسنا
والكون يغرق في انكسارات iiالمنى
لكنها كالغيث تبرق iiبالسنا
وتخومُ هذي الأرض تصبح iiملكنا
مُ رسولنا، هذي وعود iiكتابنا
***
حزنت فلسطين الأبية iiللمصابْ
"من للجراح إذا مضى؟! من للعذاب؟!"
هذا ضباب خلفه يحبو ضباب"
والغيث وعد اللاهثين إلى iiسراب"
أبكي قوافلكم، وقد عزّ الخطاب"
***
"مهلا فلسطينَ الكرامةِ والفداءْ ii"
ــدوها نشيد الأوفياءُ iiالأنقياء"
ويقدّمون نفوسهم دون iiانكفاء"
ودماؤهم غيث إذا عزّ iiالدواء"
زمن الرمادة والبلادة iiوالغباء"
طال انتظاره، فاصبري، حان اللقاء! ii"
|
